سلطت مجلة "تايم" الأمريكية الضوء على محنة أهالى المصريين الذين قتلوا على يد داعش فى ليبيا الأسبوع الماضى، وقالت إن بلدة العور بمحافظة المنيا، التى ينتمى إليها أغلب ضحايا هذا الحادث الغاشم، يعيش بها ما يقرب من ستة آلاف مسلم ومسيحى فى بيوت مبنية من الطين والحجارة. وبعد قتل عدد من سكان القرية، تحولت العور إلى مركز الأزمة المنبثقة من ليبيا، حيث أسس تنظيم داعش موطئ قدم له فى الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية هناك.
ونقلت المجلة عن بشير كامل اصطفانيوس، الذى كان شقيقيه الأصغرين وابن عمه بين الضحايا إنه "شعر بالسلام بعدما علم أنهم ماتوا كشهداء باسم المسيح".. وقال إنه شاهد الفيديو الوحشى لعملية إعدامهم بمجرد أن ظهر، وكان رد الفعل الأول بالتأكيد الحزن لانفصالهم عن أسرتهم.
وأوضحت الصحيفة أن الشخص فى المسيحية يعتبر شهيدا لو قتل بسبب إيمانه، ومن بين الشهداء المسيحيين الكثير من المسيحيين الأوائل مثل القديسين بطرس وبول، وعدد من الكهنة والراهبات الذين فتلوا فى معسكرات ألمانية أو خلال الحرب الأهلية الأسبانية.
وتابعت الصحيفة قائلة إن شقيقا كامل، مثل عشرات الآلاف من المصريين الآخرين ذهبوا إلى ليبيا بحثا عن عمل لم يستطيعوا العثور عليه فى وطنهم. فليبيا، وحتى فى ظل سنوات الاضطراب الأخيرة ظلت مصدرا لجذب العمال خاصة من المناطق الفقيرة من مصر. وفى قرية العور، يكسب متوسط السكان ما بين ثلاثة إلى أربعة دولارات يوميا، ويصف بشير كامل تلك الحياة بأنها صعبة، وأضاف"لو لم تعمل طوال اليوم، لن تجد عشاءً".
بينما قال قريب آخر لأحد الضحايا، إن إحساسه بالأسى قد حل محله إحساس بالفرحة بعد أيام بإعلانهم شهداء. وقال إنه فى اليوم الثالث بعد نشر الفيديو الوحشى،كانت النساء تهنئ بعضهن البعض، وأطلقن الزغاريد بعد مغادرتهن للكنيسة.
وقال إن هذا الأمر كان له أثر إيجابى وليس سلبيا. من جانبه، قال صبحى غطاس حنا، الذى قتل ابن عمه فى الحادث إنه يريد أن يقف العالم مع مصر، وأضاف أننا نشعر بالراحة لموقف الرئيس السيسى الذى أمر بتوجيه ضربات ضد أهداف داعش مباشرة بعد نشر الفيديو. وأكد رغبته فى أن يقف العالم كله بجانب السيسى فى حربه ضد الإرهاب.
تايم: إعلان ضحايا داعش المصريين "شهداء" يثلج صدور ذويهم
الثلاثاء، 24 فبراير 2015 04:37 م
جانب من حادث استشهاد مصريين بليبيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة