هذه الأفكار التى كنا نظن أن العصر الحديث والعلم والعقل والأفكار قد قضت عليها وانتهت، فإذا بتنظيم داعش يعيد للأذهان هذه المسميات ويطبقها مثلما فعل أفراده فى نساء الإيزيديين فى العراق بعد تهجيرهم من أرضهم وسبى نسائهم وكذلك فعلوا مع نساء سوريات ينتمين للسنة بما يؤكد أن التنظيم لا يقف عند طائفة معينة أو فئة محددة، ومثل هذه التنظيمات المتشددة تؤكد أنها تعتمد على كتب السيرة فى ذلك.
والباحث "شادى إبراهيم" يلاحظ فى رسالته، أن الغزوات الأولى فى الإسلام والتى بدأها النبى محمد من العام الثانى للهجرة لم تسجل وجود "سبابا" لكنه منذ العام الخامس الهجرى بدأ التاريخ يتحدث عن عمليات سبى رافقت سرايا وغزوات الرسول، منها غزوة بنى قريظة فقد حصل المسلمون أثناءها على ألف من النساء والأطفال، وغزوة دومة الجندل، وسرية زيد بن حارثة إلى حِسْمىَ وتم سبى مائة شخص، وبلغ سبى هوازن فى غزوة حنين 6 آلاف.
وتؤكد "الرسالة" أن السبى استمر فى عهد الخليفة الأول أبى بكر الصديق، وزاد فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب بسبب زيادة الفتوحات الإسلامية فى بلاد الروم والفرس، لكنه بدءا من عهد عمر بن الخطاب ومن خلال الروايات تبين أن الدولة الإسلامية سعت فى سياستها العسكرية إلى وقف عمليات السبى والرق على العرب، لكنه ظل موجودا فى الحروب التى تقع بين المسلمين وغيرهم، ولعل موقعة "القادسية" سجلت الأعلى رقما فى عدد السبايا والأسرى إذ تجاوز المائة ألف، وقد استمر عمر بن الخطاب فى إجراءاته لمنع ظاهرة السبى بين العرب، فقال "لا سباء على عربى " وأضاف أقبح بالعرب أن يملك بعضهم بعضا وقد وسع الله، وفتح الأعاجم".
موضوعات متعلقة..
جامعة القاهرة تنظم صالون "مفاهيم خاطئة عن الحضارة المصرية القديمة"
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
داعش تطبق الإسلام