فى هذا السياق تحدث الدكتور أحمد حلفاوى أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العينى، قائلا إن الإصابة بحساسية الصدر لها أسباب متعددة ومتنوعة، منها تناول بعض أنواع الأطعمة، أو بسبب بعض العوامل والأشياء الموجودة فى المنزل والتى لا ينتبه لها الكثيرون، وتساعد على الإصابة بالحساسية أو حدوث مضاعفات للمرضى المصابين بها، منها حشرة الفراش التى تعيش فى الفراش والمراتب، فتساعد على زيادة أعراض المرض، ولتجنب الإصابة بحشرة الفراش يجب تعرض الفراش للشمس وكى المفروشات قبل وضعها على السرير.
وتابع د.أحمد قائلا "وجود أعداد كبيرة من السجاد والموكيت فى المنزل وامتلاءها بالأتربة، يساعد على سرعة انتشار المرض أو الإصابة به، ففى هذه الحالة يجب التقليل منه فى المنزل أو أن تكون غرفة مريض الحساسية خالية من السجاد والموكيت".
وأضاف أن تربية طيور الزينة أو الطيور بالمنزل، وتربية الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط، تسبب انتكاسة لمرضى الحساسية، لأن الريش فى الطيور والشعر المتواجد بالكلاب والقطط يحتوى على بعض أنواع البروتينات التى تعمل على تهيج الصدر.
ويشير أستاذ الأمراض الصدرية إلى أن استخدام المكيفات فى المنزل، تساعد على ظهور أعراض المرض، لأن الرطوبة المتواجدة به تساعد على نمو بعض الفطريات التى تساعد على ظهور الحساسية، لذا من الضرورى أن يتم تنظيف الفلاتر المتواجدة فى التكييف كل فترة.
ويقدم د.أحمد بعض النصائح لمريض الحساسية، وأهمها ضرورة الابتعاد عن بعض الأشياء فى المنزل لتجنب الإصابة بالمرض، فيجب أن تكون غرفة مريض الحساسية خالية من الألعاب كالدباديب والفرو الممتلئ بالأتربة والفطريات، كما يجب أن تكون أرضية الغرفة فارغة لا يوجد بها سجاد، الابتعاد عن تربية الحيوانات كالقطط ووجودها فى المنزل.
وينصح د.أحمد حلفاوى مرضى الحساسية بشكل عام، بضرورة اتباع بعض النصائح العامة، منها التطعيم بمصل الأنفلونزا فى بداية فصل الشتاء لجميع مرضى الحساسية، للوقاية من الأنفلونزا التى ينتج عنها انتكاسات الحساسية والابتعاد عن التدخين العادى والسلبى، والابتعاد عن البخور والروائح النفاذة .
ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف جمعة أستاذ أمراض الصدر، أن حساسية الصدر عبارة عن التهابات فى الممرات الهوائية فى الصدر، قد ينتج عنها ضيق عند التعرض لمادة نفاذة مثيرة للحساسية، مؤكدا على هؤلاء المرضى بضرورة الابتعاد عن البوتجازات والأفران المتواجدة فى المنزل، حيث يخرج منها مادة ثانى أكسيد النيتروجين، والتى تساعد على تهيج حساسية الصدر وظهور بعض أعراض النهجان وعدم القدرة على بزل مجهود، ومن الممكن أن ينتج عنها فشل تنفسى سواء من النوع الأول أو الثانى، موضحا أن فشل النوع الأول يكون نتيجة لنقص الأكسجين، أما النوع الثانى نتيجة لزيادة أكسيد الكربون الذى يؤدى لفقدان الوعى .
وأضاف د.أشرف أن الأعراض التى تظهر على مريض الحساسية والتى تدل على حدوث مضاعفات هى العرق الغزير وعدم القدرة على الكلام وفقدان الوعى ونهجان وعدم القدرة على بذل مجهود، لافتا أنه عند ظهور هذه الأعراض يجب التوجه إلى أقرب مستشفى .
ويوصى أستاذ أمراض الصدر ببعض النصائح التى يجب أن يتم اتباعها عند التعرض للأتربة وتنظيف المنزل، كارتداء الماسكات عند تنظيف المنزل والتعرض للأتربة، والتنظيف من خلال المكنسة الكهربائية والابتعاد عن الروائح النفاذة.
موضوعات متعلقة..
أستاذ أمراض صدر يحذير مرضى الربو: الروائح النفاذة قد تعرضكم للوفاة