وزير الطاقة الجزائرى: اتباع إجراءات السلامة أثناء التنقيب على الغاز الصخرى

أعلن وزير الطاقة الجزائرى يوسف يوسفى عن شروع مجمع "سوناطراك" الحكومى البترولى فى عمليات تنقيب جديدة عن الغاز الصخرى بولايتين أخرتين هما تيارت ـ التى بدأت أعمال التنقيب فيها أمس الأول ـ وولاية أخرى بالشمال الشرقى لم يفصح عنها، مؤكدا أن أعمال التنقيب فى البئر الثانية بمدينة عين صالح ـ فى الجنوب الجزائرى ـ قد شارفت على الانتهاء.

وأكد يوسفى ـ فى تصريح إذاعى ـ أن شركة "سوناطراك" اتخذت كافة الإجراءات والاحتياطات التقنية بخصوص حماية الطبيعة والإنسان من التضرر جراء اعمال التنقيب والاكتشافات التى باشرتها، موضحا أن تقنيات التنقيب عن الغاز الصخرى هى نفسها التقنيات المستخدمة فى التنقيب عن البترول والغاز الطبيعى ويتبع فيها جميع إجراءات السلامة.

وأكد وزير الطاقة الجزائرى ـ فى الوقت نفسه ـ أن عمليات التنقيب كانت إيجابية ، مشيرا إلى إنشاء مرصد وطنى لمتابعة أعمال التنقيب واستكشاف الغاز الصخرى الذى سيخول له مهمة تقديم كافة المعلومات والتوضيحات بخصوص تقنيات التنقيب والإستغلال وتنظيم حملات التواصل مع المواطنين.
وفيما يتعلق بتطوير إنتاج الجزائر من الوقود، قال يوسفى إن الجزائر ستصل مع حلول عام 2030 إلى إنتاج 100 مليون طن من الوقود وهو ما سيلبى الطلب الداخلى لهذه المادة مشيرا إلى أن أزمة البنزين التى شهدتها العديد من الولايات خلال الأيام الماضية سببها نقص وسائل التخزين التى لا تتجاوز الـ 10 أيام بالإضافة إلى عدم وجود إمكانيات تسمح بتوزيع مادة الوقود فى الموانئ حيث كشف فى هذا السياق عن وجود مشروع مشترك بين وزارة النقل ووزارة الطاقة من أجل إعادة تهيئة الموانئ للسماح للبواخر بالرسو مهما كانت رداءة الأحوال الجوية وتوزيع مادة الوقود.

من جهة اخرى كشف يوسفى أن احتياطات الجزائر من البترول شهدت ارتفاعا كبيرا فى الثلاث سنوات الأخيرة نتيجة للاكتشافات التى حققتها شركة "سوناطراك" وهو ما جعل الجزائر تمتلك مخزونا من البترول يضاهى ما أنتجته خلال ال 40 عاما الماضية .

يذكر فى هذا الصدد ان سكان منطقة عين صالح بولاية تمنراست الجنوبية يعتصمون منذ مايقرب من شهرين احتجاجا على عمليات التنقيب على الغاز الصخرى رغم تطمينات الحكومة لهم مرات عديدة.