تنظر المحكمة الأمريكية العليا دعوى تمييز توظيفى رفعتها سيدة مسلمة رفضت سلسلة متاجر "إبركرومبى آند فيتش" للملابس توظيفها، عقب ظهورها فى مقابلة التوظيف مرتدية حجابا أسود، ما يتعارض مع قواعد الملبس التى تنتهجها الشركة.
أثارت القضية جدلا واسعا اليوم، حول أحقية صاحب العمل فى مطالبة موظفيه بارتداء نوع معين من الثياب، وطالب الوظيفة الذى تمنعه معتقداته الدينية من الامتثال إلى هذا الطلب. بطل هذه القضية هى مقدمة الطلب سامانثا إيلوف التى لم تعلن صراحة عن معتقداتها الدينية أو حاجتها لارتداء الحجاب فى العمل، لكن مساعدة مدير المتجر التى أجرت المقابلة معها كانت تدرك أن إيلوف مسلمة وأنها ترتدى الحجاب لأسباب دينية.
عمدت إبركرومبى آند فيتش إلى تغيير سياستها بشأن الحجاب بعد ذلك وقامت بتسوية دعاوى مماثلة فى أماكن أخرى، لكنها واصلت خوض النزاع مع إيلوف فى المحكمة العليا.
تقدّمت سامنثا إيلوف، التى كانت فى السابعة عشرة، للعمل "عارضة"، وهو الوصف الذى يطلقه المتجر على بائعاته، فى متجر إبركرومبى فى مركز للتسوق فى مقاطعة تولسا بولاية أوكلاهوما عام 2008، وحظت بقبول مساعدة مدير المتجر التى أجرت معها المقابلة، لكن طلبها رفض بسبب ارتدائها الحجاب، لتعارضه مع سياسة المظهر بالشركة.
أثناء المقابلة كانت سياسة الشركة تلزم العارضات بارتداء ملابس مماثلة للموديلات التى تباع فى المتجر وتحظر عليهن ارتداء الحجاب أو أية ملابس سوداء، لكن الشركة سمحت لموظفاتها بارتداء الحجاب أوائل عام 2010، إلا أن الحظر على ارتداء الملابس السوداء ظل مستمرا.
السيدة التى أجرى المقابلة استشارت مسئولا آخر فى المتجر ثم قررت رفض طلب إيلوف.
ورفعت الوكالة الفيديرالية للمساواة فى مجال العمل دعوى نيابة عن إيلوف، وحكم لها بتعويض بقيمة 20 ألف دولار، إلا أن الدعوى رفضت فى الاستئناف. واعتبرت محكمة الاستئناف أن القانون الفيديرالى الصادر فى 1964 لحماية الحقوق المدنية، لا ينطبق على هذه الحالة، لأن المرشحة لم تتقدم بطلب واضح لتعديل سياسة "إبركرومبى" لتنسجم مع ديانتها.
وتدعم وكالات الولاية والحكومات المحلية الشركة خوفا من مواجهة المزيد من الدعاوى ضد الشركات الكبرى، فى حال فوز الوكالة الفيدرالية للمساواة فى مجال العمل.
فى المقابل أبدت المنظمات الإسلامية والمسيحية واليهودية والجماعات الحقوقية الأخرى دعمها لإيلوف.
وأكد الرأى القانونى لليهود الأرثوذكس إن مطالبة طالبى العمل للإعلان عن الحاجة لمعاملة خاصة ذات صلة بدينهم يجعلهم أقل قابلية للتوظيف، مع عدم وجود سبب معين لهذا القرار. وقال المحامى ناثان لوين فى دعواه بالمحكمة العليا إن اليهود الأرثوذكس الذين يرتدون قلنسوة، أو الطاقية اليهودية، أو الذين قد لا يعملون يوم السبت ينصحون عادة بحجب تلك المعلومات حتى بعد أن يتم تعيينهم.
المحكمة العليا الأمريكية تنظر قضية سيدة منعت من العمل لارتدائها الحجاب
الأربعاء، 25 فبراير 2015 11:40 ص
محكمة - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة