أكد عمرو موسى رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، أن الاجتماع الثامن لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات المنعقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يأتى فى ظل أزمات متتالية ومعقدة تمر بها المنطقة، مشيرا إلى أن الاجتماع سيكون مناسبة هامة لتبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع السياسية فى المنطقة .
وقال إن مؤسسة ياسر عرفات تحمل اسم مناضل من مناضلى الشعب الفلسطينى لسنوات طويلة وواجه صعوبات وعقوبات وتعقيدات حتى قضى شهيدا، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطينى لازال يناضل من أجل استقلاله وحريته وهو أمر ليس مستحيلا بل ممكنا ويجب أن يتم .
وأشار موسى إلى أن الاجتماع سيتيح الفرصة بعصف فكرى ونقاش مواضيع محددة تتعلق بالوضع فى العالم العربى والمنطقة .
ومن جانبه، أشاد ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات بالتجربة النضالية والقيم الوطنية التى أرساها الراحل ياسر عرفات، مؤكدا ضرورة العمل على إعلائها فى مواجهة القيم الدخيلة المستهدفة على الدول العربية بشكل أو بآخر .
وأشار القدوة إلى تدهور الوضع الفلسطينى الذى قد يكون جزءا من التدهور العام فى العالم العربى، الأمر الذى يستدعى حشد الإمكانات للخروج من هذا الوضع، منوها بما قاله الأمين العام للجامعة العربية حول ضرورة وجود مقاربة جديدة وإعلان وفاة المقاربة القديمة مع استصدار تشريع دولى من مجلس الأمن يضع أسسا حاسمة لحل القضية الفلسطينية .
وتابع القدوة : علينا التزامات سياسية ومجابهة الاستعمار الاستيطانى لفلسطين وبشكل خاص للقدس الشريف، مؤكدا أنه بدون المجابهة سنخسر ولن نستطيع وقف التدهور الحادث والخروج من الأزمة الراهنة.
وأعرب القدوة عن تطلعه لخروج الاجتماع بنقاش فعّال يمكن من خلاله التصدى للتحديات خلال الفترة المقبلة وتمكين مؤسسة ياسر عرفات من مواصلة دورها .
وبدوره، أكد سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير جمال الشوبكى أهمية الاجتماع احتفاء بالقائد ياسر عرفات الذى جسد النضال والقيم الإنسانية عبر الزمان، مشيرا إن الراحل الرئيس "أبوعمار" كان رجلا استثنائيا دافع عن مثل وقيم حتى الرمق الأخير.
ونوه الشوبكى بالقاهرة كمحطة أساسية فى حياة الراحل ياسر عرفات الذى كان "مصرى الهوى"، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتى فى ظروف بالغة الاستثناء عربيا ودوليا .
وقال الشوبكى إن قيم الرئيس الراحل ياسر عرفات تدعونا نحو الوحدة والدفاع عن المصالح العربية، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" يسير على نفس الدرب نحو الأهداف الوطنية الداعمة للوحدة والتضامن العربى، مؤكدا على حقوق الشعب الفلسطينى التى تكفلها التشريعات الدولية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة