"أصوات" سليمان فياض.. الصراع الدائم بين الشرق والغرب

الخميس، 26 فبراير 2015 04:05 م
"أصوات" سليمان فياض.. الصراع الدائم بين الشرق والغرب غلاف رواية أصوات
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل اليوم عن عالمنا، الكاتب الكبير سليمان فياض، عن عمر يناهز 86عاما، تاركا خلفه عددا من الكتابات المميزة التى مثلت خطا خاصة به، وربما كانت روايته "أصوات" هى الأعلى صوتا فيما كتبه سليمان فياض.

مقولة "الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا" للشاعر الإنجليزى روديارد كليبنج، يبدو أنها نتيجة حتمية يصل إليها الكتاب والمبدعون قبل أن يفهمها السياسيون، الذين يؤرقوننا دائما بمحاولات الوصول لتشابه ما أو تكامل معنوى يمكن من خلاله أن يستلبونا حقوقنا التى تسرقها الدول الكبرى والتى تعاملنا كتابع لها، فهناك اختلاف ثقافى كبير بين العالمين لا يمكن تتجاوزه.

وفى الأدب العربى كانت هناك كتابات كثيرة تتعلق بهذه الرؤية، وتؤكد صعوبة أن يلتقى الفريقان فى دائرة واحدة، ومن أشهر الكتابات كانت روايات "عصفور من الشرق للكاتب الكبير توفيق الحكيم، وقنديل أم هاشم للكاتب الكبير يحيى حقى، و"موسم الهجرة إلى الشمال" للسوادنى الكبير الطيب صالح، و"أصوات" للروائى والقاص الكبير سليمان فياض، التى تختلف عن الكتابات السابقة فى أن الصدمة فى رواية "أصوات" جاءت من " الثقافة الوافدة" على عكس الكتابات الأخرى التى كنا نحن من يذهب للثقافة الغربية ويصاب بهذا الانقسام، هنا فى "أصوات" الثقافة الغربية هى من جاءت لنا متمثلة فى "سيمون" الفرنسية.

ورواية "أصوات" كتبها سليمان فياض عام 1972، وتناقش الرواية القضية الأزلية عن اختلاف الثقافات، حيث يعود حامد البحيرى إلى قريته المصرية بعد غياب 30 سنة فى باريس مع زوجته الفرنسية سيمون، ووجود "سيمون" أزعج حال القرية وقلب حالها رأسا على عقب، فنجد الفلاحات المصريات يحاولن تقليدها.

ثم جاءت الطامة الكبرى عندما قررت الأسرة القيام بعملية ختان لـ"سيمون" بواسطة بعض فلاحات القرية والذى انتهى بموتها، لتضعنا فى صراع نفسى كبير بين اختلاف الثقافات الذى حتما سيؤدى لفناء أحدنا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة