كشف قيادات بحركة "مصر رائدة التنوير"، التى تضم قيادات منشقة عن جماعة الإخوان، ملامح المشروع الذين يقومون بإعداده لمواجهة الأفكار المتطرفة، وذلك بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدد من القيادات المنشقة، وهم الدكتور كمال الهلباوى، ومختار نوح، وثروت الخرباوى.
وكشفت القيادات، أن المشروع يقوم على إقناع شباب الإخوان بأنه يتم خداعهم، وجعلهم ينفصلون عن الجماعة وتصحيح مسارهم، بجانب تجديد الخطاب الدينى بالاعتماد على مؤسسة الأزهر الشريف، لافتين إلى أنهم سيعقدون اجتماعًا بعد لقاء عدد من أعضاء الحركة بالرئيس السيسى، للاتفاق على الإجراءات التى سيقومون بها لإتمام مشروع مواجهة الفكر المتطرف.
وقال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى، ولكنه لا يريد ذكر أى تفاصيل حول اللقاء، موضحًا أن المخول بذكر تفاصيل اللقاء هى مؤسسة الرئاسة.
وأكد عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللقاء لم يتطرق على الإطلاق لإقرارات التوبة التى قام بها عدد من أعضاء الإخوان والمتهمين بقضايا الجماعة داخل السجون.
وكشف نوح، أن اجتماعًا ستعقده حركة "مصر رائدة التنوير" خلال أيام قليلة، لتقييم حركة المراجعات التى أشرفت عليها الحركة خلال الشهرين الماضيين، وكانت نتيجتها هو انفصال 642 عضوًا من الجماعة.
وأوضح عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه سيسعى لإيصال قضية إقرارات التوبة إلى وزير الداخلية، من خلال تقديم كشف يضم 187 عضوًا موقعين على تلك الإقرارات.
من حانبه كشف سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، عن بعض ملامح مشروع تقوم به حركة "مصر رائدة التنوير"، التى تضم قيادات منشقة عن جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن اجتماعات دورية تقوم بها القيادات المنشقة لإعداد مشروع لمواجهة الفكر التكفيرى.
وأضاف عيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المشروع يتضمن كيفية تفكيك تنظيم الإخوان، وحث شباب الجماعة على الانفصال عنها، لافتًا إلى أن حركة "مصر رائدة التنوير" ستجتمع بعد لقاء كل من مختار نوح، كمال الهلباوى وثروت الخرباوى بالرئيس عبد الفتاح السيسى، لبحث نتائج هذا اللقاء والمشروع الذى سيتم تقديمه.
وفى السياق ذاته، قال طارق أبو السعد القيادى الإخوانى المنشق، وعضو حركة "مصر رائدة التنوير"، إن مشروع التنوير الذى تقوم به الحركة لمواجهة التطرف والإرهاب يتم إعداده منذ أسابيع، ويقوم على تصحيح الممارسات الدينية التى تقوم بها الجماعات الإسلامية.
وأضاف أبو السعد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحركة لن تترك الأزهر وحده فى مواجهة الإرهاب، وكون مؤسسة الأزهر هى مرجعية تستند إليها الحركة فى مشروعها لمواجهة الأفكار التكفيرية، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى طالب بثورة دينية وثقافية، وهو ما يتطلب تحركًا لمواجهة الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن محاربة الجماعات المتطرفة يبدأ بمجموعة مبادئ أسياسية تم الاتفاق عليها داخل الحركة؛ وهى التركيز على سماحة الدين الإسلامى، وأن الممارسات الدينية تحتاج إلى رؤية جديدة، وكشف خداع الإخوان لأعضائها، والذين نحاول أن نجعل الأعضاء يكشتفوه كما اكتشفناه من قبلهم، من خلال التواصل مع هؤلاء الأعضاء.
وأوضح أبو السعد، أنهم يحاولون إقناع أعضاء الجماعة بأنه يتم استغلالهم من قبل التنظيم، وأن عليهم اكتشاف الخدعة وتصحيح مسارهم، وتجديد الخطاب الدينى.
بعد لقاء الرئيس بـ"الهلباوى ونوح والخرباوى".. قيادات منشقة عن الإخوان تجتمع لإعداد مشروع لمواجهة التطرف.. مختار نوح: اللقاء لم يتطرق لإقرارات التوبة واستطعنا فصل 642 عن الجماعة وسنقيم حركة المراجعات
الخميس، 26 فبراير 2015 02:01 ص
مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق