تفاصيل حكم الإعدام لـ 4 من قيادات الإخوان والمؤبد لبديع والشاطر و10 ب"أحداث الإرشاد".. القاضى:رئيس العصابة مش لازم يتواجد بمكان الجريمة.. وتقرير "المحمول" أكد تحريضهم واجتماعهم لتحصين المكتب بالأسلحة

قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجى وحضور إسماعيل حفيظ مدير نيابة أمن الدولة، برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجى وعضوية المستشارين سامح سليمان داوود ومحمد محمد عمار وأمانة سر سيد حجاج والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة اليوم السبت، بإعدام 4 متهمين والمؤبد لـ14 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه خيرى الشاطر، مع التصديق على حكم الإعدام على كل من "عبدالرحيم محمد عبدالرحيم، ومصطفى عبد العظيم البشلاوى، ومحمد عبدالعظيم البشلاوى، وعاطف عبدالجليل السمرى".

قضية مكتب الإرشاد

والصادر بحقهم المؤبد هم محمد بديع عبد المجيد، محمد خيرت الشاطر، رشاد محمد على البيومى، عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، محمد مهدى عثمان عاكف، محمد سعد توفيق الكتاتنى، أيمن عبد الرءوف على أحمد، أسامة ياسين عبد الوهاب، محمد محمد إبراهيم البلتاجى، عصام الدين محمد حسين العريان، السيد محمد عزت إبراهيم، حسام أبو بكر الصديق، أحمد محمود أحمد شوشة، محمود أحمد أبو زيد الزناتى، رضا فهمى عبده خليل".

وكشفت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز جفاجى عن نص تقرير مفتى الجمهورية الوارد فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "أحداث مكتب الإرشاد" والذى أيد حكم الإعدام بحق 4 من المتهمين والمؤبد لبديع والشاطر.

وقالت المحكمة فى أسباب حكمها، إن تقرير المفتى جاء به أنه بعد استعراض الأوراق تبين أنه أقيمت الدعوى بالطريق الشرعى قبل المتهمين مصطفى عبد العظيم فهمى درويش ومحمد البشلاوى وعاطف عبد الجليل السمرى وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، ولم تظهر فى الأوراق شبهة درء القصاص عنهم فكان جزاؤهم الإعدام قصاصا لقتلهم المجنى عليهم عبد الرحمن كارم وعبد الله محمود وقاسم سطوحى ونجدى سميع نجدى وأحمد محمد صابر أحمد ومحمود عبد النبى عبد العزيز وإبراهيم حسن عبد الهادى وكريم عاشور حسن عمدا جزاء وفاقا.

وأوضح المستشار معتز مصطفى خفاجى أن المحكمة عاقبت الفاعلين الأصليين بالإعدام، بينما باقى المتهمين اتهموا بالتحريض والاتفاق والمساعدة، فراعت إعطاء باقى المتهمين المؤبد، وهم محمد بديع المرشد ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومى وسعد الكتاتنى وعصام العريان ومحمد البلتاجى وأسامة ياسين وأيمن هدهد وأحمد شوشة وحسام أبو بكر، ومحمود الزناتى، حتى مهدى عاكف أكبرهم سنا.

وأكدت المحكمة أنه يوم 26 يونيو 2013 كلهم عقدوا اجتماعا لإجهاض المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد واتفقوا على تحصين المكتب بالأسلحة والذخائر.
ويوم 30 يونيو حددوا لكل واحد دور وعقدوا العزم على قتل كل من يتظاهر أمام المكتب، وكانت المظاهرة سلمية فسقط أول قتيل فبدأت الناس ترد بالحجارة، ثم تحدث البشلاوى "مسئول الأمن " إلى مأمور قسم المقطم، ثم سقط القتيل الثانى قرب ميدان النافورة، فتطور الأمر.

وأشارت المحكمة إلى أن باقى المتهمين قضى عليهم بالمؤبد رغم أنهم جميعا أكدوا عدم وجودهم بمكان الواقعة، وهذا طبيعى فرئيس العصابة لا يجب أن يكون متواجدا بالأحداث ولكن قيام النيابة بمخاطبة شركات المحمول، تبين أنهم كانوا فى النطاق الجغرافى للأحداث، وكانوا يديرون المعركة بالتليفونات، وتأكد ذلك من خلال تقرير شركات المحمول بأن رسائلهم وأحاديثهم جميعا محرضة على الأحداث، بالإضافة لتحريات المباحث والأمن الوطنى، كما تم ضبط 30 مسلحا قبل الواقعة كانوا فى طريقهم لدخول مكتب الإرشاد، ولكن تم القبض عليهم، وهى القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الإرشاد الأولى".

محمد البلتاجى داخل القفص

وأضاف رئيس المحكمة "أنه جرى اتصالات فى هذا الوقت من مكتب الإرشاد للإفراج عن هولاء المتهمين، وكان وقتها مرسى مازال فى الحكم" .

وتلا المستشار قول الله تعالى: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا".

المتهمون داخل القفص

صدر الحكم برئاسة المستشار معتز مصطفى خفاجى وعضوية المستشار ين سامح سليمان داوود ومحمد محمد عمار وأمانة سر سيد حجاج.

ومن جانبه أكد أسامة الحلو محامى المتهمين، أنه وباقى فريق الدفاع سيعدون مذكرة للطعن على الحكم لتقديمها لمحكمة النقض فى الموعد القانونى.

وشهدت الجلسة حضورا إعلاميا مكثفا وغياب حضور أهالى المتهمين، وحضر أسامة الحلو دفاع المتهمين.

محمد بديع داخل القفص

فيما شهد معهد الأمناء تكثيفا أمنيا، حيث انتشرت تشكيلات للأمن المركزى على شارع معهد أمناء الشرطة من ناحية الأتوستراد وتشكيلات للأمن المركزى على مدخل الشارع من ناحية المترو، تحسبا لأى أعمال شغب وعنف من أنصار الجماعة عقب صدور الحكم، كما انتشرت قوات من مكافحة الشغب بمحيط المعهد، وقام رجال المفرقعات بتمشيط الشوارع المؤدية للمعهد بالكلاب البوليسية، وتفتيش مشدد على حقائب الإعلاميين وخاصة كاميرات التصوير قبل الدخول لقاعة المحكمة.

وقبل النطق بالحكم قام المتهمون بترديد تكبيرة العيد من داخل قفص الاتهام لمدة 3 دقائق، وعقب صدور الحكم شهد قفص الاتهام حالة من الهرج والمرج من قبل المتهمين.

يذكر أن حكم بالإدانة بحق المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، هو أول حكم صدر بحقه عقب ثورة الـ30 من يونيو.


وصدر الحكم ضد المتهمين لاتهامهم بالتحريض على القتل والشروع فى القتل، تنفيذًا لغرض إرهابى وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الغير والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقى القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو الماضى التى كانت تطالب برحيل مرسى، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

كما اتهمت النيابة قيادات الجماعة، بالاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.

البلتاجى داخل القفص

المتهمون يهتفون داخل القفص

المتهمون داخل القفص

محمد البلتاجى يرفع إشارة رابعة

جانب من محاكمة المتهمين فى أحداث مكتب الإرشاد

موضوعات متعلقة:

المؤبد لـ"بديع" و"الشاطر" فى أحداث مكتب الإرشاد وتأييد إعدام 4 آخرين