الحملات الأشهر فى هذا المجال كانت صور المرضى التى وضعتها وزارة الصحة على علب السجائر مصحوبة بكلمات تحذيرية، ومعها انتشرت علب مصممة خصيصا لتوضع بداخلها السجائر فتختفى هذه الصور تمامًا، وتفنن المصممون فى إبداع تلك العلب، وأضافوا لها ولعات ملحقة بها، وصور ألمع النجوم بداية من لاعبى الكرة وحتى هيفاء وهبى ونجوم الغناء.
وفى مواجهة العبارات المكتوبة على علب السجائر، انتشرت رسومات الكوميك على الشبكات الاجتماعية لتواجه تلك الحملات، مثل "التدخين ضار جدا بالصحة ويؤدى إلى الوفاة" تحولت إلى "التدخين مفيد جدا للصحة والأعمار بيد الله"، و"التدخين يفسد علاقتك الزوجية" إلى صورة سيدة تقول "أحب أطمن الناس أنا جوزى زى الفل"، وغيرها من رسومات الكوميك التى انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعى وحولت حملات مكافحة التدخين إلى حملات دعاية للتدخين.
وعلى هامش القوانين كان للمصريين جولات، فبينما أطلقت الحكومة قوانين تمنع التدخين فى المواصلات العامة، نصب المدخنون قانونهم الخاص.. الصعود إلى جانب السائق وإعطاؤه سيجارة كان كفيلا بحجز الكرسى الأمامى فى أى وسيلة مواصلات للمدخنين فقط.
ولم يكن ارتفاع أسعار السجائر ورفع الضرائب عليها حلا لمواجهة التدخين، واتجه المدخنون إلى السجائر الصينية التى رغم أضرارها شكلت حلا لفقراء المدخنين بعد ارتفاع أسعار السجائر.