وكشف "فيسك" عن الآراء العنصرية لـ"تشرتشل" إزاء العالم الإسلامى والبلدان التى كانت تقع تحت الاحتلال البريطانى، عندما كانت الإمبراطورية التى لا تغرب عنها الشمس، مقتبسا آراءه من نسخة كتاب غير منقحة لمذكرات "تشرتشل" عن حربه مع الحركة المهدية فى السودان.
يدحض "فيسك" النظريات التى زعمت إعجاب السياسى الراحل بالإسلام إلى الدرجة التى جعلت البعض يعتقد رغبته فى اعتناقه، مستمدا حقائقه من كتاب "تشرتشل" War River، الذى وضع فيه مجموعة من الآراء العنصرية والمسيئة للإسلام والشعوب المحتلة من قبل بريطانيا آنذاك.
يقول "فيسك" إنه احتفظ بالنسخة القديمة من الكتاب وارثا إياها من والده، ومقارنا إياها بالنسخ التى طُبعت لاحقا، والتى لم تذكر الآراء العنصرية لرئيس الوزراء البريطانى الأشهر.
وأوضح "فيسك" نقلا عن الكتاب، أن "تشرتشل" وصف أتباع ديانة الإسلام بالكسالى والمتعطشين للدماء والمهينين للمرأة، معتبرا الأمم التى ينتشر الإسلام بين قاطنيها أمم متأخرة عن ركب الحضارة والتقدم.
وقال "تشرتشل" أيضا فى كتابه إن الحسنة الوحيدة للإسلام أنه دين يجعل من اتباعه مقاتلين شرسين فى حال تعرضهم لأى اعتداء، مستمدا رأيه من خضم المعارك التى خاضها مع الجيش الإنجليزى ضد الحركة المهدية فى السودان.
وذكر "فيسك" رأيا عنصريا آخر لـ"تشرتشل" يسخر فيه من ساسة دول الشرق مثل مصر والهند، مؤكدا أن الأخيرة لن تخرج من عباءة الاحتلال البريطانى أبدا.
