عبر صحفى قناة الجزيرة الأسترالى بيتر جريست، أمس الاثنين، عن ارتياحه الشديد بعد الإفراج عنه فى مصر، وقال مسئولون أمنيون إن السلطات المصرية أفرجت عن جريست أمس الأول الأحد، بعد أن أمضى 400 يوم فى سجن بالقاهرة.
وكان قد حكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهم شملت مساعدة جماعة إرهابية فى إشارة إلى جماعة الإخوان.
وفى أول تصريح تليفزيونى بعد الإفراج عنه قال جريست: "إطلاق سراحى بمثابة ميلاد جديد"، وسيبقى جريست فى قبرص أياما ثم يغادرها عائدا إلى بلاده.
ولا يزال المصرى الذى يحمل الجنسية الكندية محمد فهمى وباهر محمد فى السجن.
وحكم على الثلاثة فى يوليو بالسجن سبع سنوات لإدانتهم بنشر أخبار كاذبة عن مصر ومساعدة جماعة إرهابية، وحكم على باهر محمد بالسجن ثلاث سنوات إضافية لحيازته ذخيرة دون تصريح.
وقالت وزارة الداخلية، فى صفحتها على فيس بوك، إن جريست أفرج عنه بمقتضى قرار بقانون أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نوفمبر يسمح له بتسليم المتهمين والمحكوم عليهم الأجانب لمحاكمتهم أو قضاء العقوبة المحكوم عليهم بها فى بلادهم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون رحب بإطلاق سراح جريست ويأمل فى حل قضيتى فهمى ومحمد قريبا أيضا.
وأضاف دوجاريك: "يؤكد الأمين العام مجددا على أهمية حماية حرية التعبير والتجمع فى مصر".
ويقضى القانون بأن يتم الإفراج بناء على مذكرة من النيابة العامة يوافق عليها مجلس الوزراء.
وقال جريست إنه إذا كان الإفراج عنه أمرا طيبا فإن من حق زميليه أن يفرج عنهما، مشيرا إلى أنه اكتشف أن هناك أمرا بالإفراج عنه قبل تنفيذ الأمر بساعة واحدة.
وقال جريست: "لم أكن أتوقع هذا على الإطلاق... لا أستطيع أن أقول لكم الإحساس الحقيقى بهذا الخليط من الانفعال بين إحساس حقيقى بالارتياح والإثارة، وكذلك ضيق حقيقى لأنى سأقول لزميلى إلى اللقاء"، ووصف جريست زميليه بأنهما "أسرة" له.
ودعا جريست إلى الإفراج عن محمد فهمى وباهر محمد الذى قال إنه كان أكثرهم معاناة فى السجن بعد أن فاته الاحتفال بأول مولود له.
وقال وزير الخارجية الكندى جون بيرد لهيئة الإذاعة الكندية فى وقت سابق أمس الاثنين، إن الإفراج عن فهمى "وشيك"، لكنه لم يقدم أى تفاصيل ولم يحدد ما إذا كان يشير إلى ساعات أم أيام.
وكان مسئول أمنى قال أول أمس الأحد، إنه من المتوقع الإفراج عن فهمى وترحيله إلى كندا خلال أيام.
وقال جريست: "بالنسبة لمصر هذه خطوة كبيرة إلى الأمام وآمل أن تمضى مصر على هذ الطريق قدما وتفرج عن (الاثنين) الآخرين".
وسئل عن أحب ما يريد أن يفعله بعد الإفراج عنه فقال "مشاهدة غروب الشمس لعدة مرات، لم أشاهد ذلك منذ وقت طويل جدا.. وأن أشاهد النجوم وأن أشعر بملمس الرمال تحت أصابع قدمى، الأشياء البسيطة".
وأضاف: "أنت تعرف أن هذه اللحظات القليلة الجميلة فى الحياة هى التى لها قيمة حقيقية، وكذلك قضاء وقت مع أسرتى بالطبع، هذا هو المهم وليس المسائل الكبيرة".
صحفى الجزيرة الأسترالى المفرج عنه: إطلاق سراحى ميلاد جديد.. وخروجى خطوة كبيرة إلى الأمام فى مصر.. أريد قضاء وقت طويل مع أسرتى ومشاهدة الشمس والنجوم.. بيتر جريست: زملائى المحبوسين هم عائلتى الثانية
الثلاثاء، 03 فبراير 2015 03:32 ص
الاسترالى بيتر جريست
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة