أكد خبراء وباحثون سياسيون، أن طرح حلفاء لجماعة الإخوان دعوات للمصالحة، جاءت كرد فعل للنجاحات التى تحققها الدولة فى مواجهة الإرهاب، بجانب المشروعات التنموية التى يتم تنفيذها، مؤكدين أن تلك الدعوات لا قيمة لها على الإطلاق.
وأطلق قيادات بحزب الوطن، وأعضاء بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، من بينهم "على قرة داغى"، الأمين العام للاتحاد، لما أسموه مصالحة فى مصر، وتأتى تلك الدعوات بعد فشل ذكرى ثورة 25 يناير مباشرة.
من جانبه، قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية، والاستراتيجية، إنه فات أوان المصالحة مع الإخوان لعدة اعتبارات، أولها كيف يكون هناك مصالحة مع جماعة إرهابية من وجهة نظر الدولة المصرية طبقا للقانون.
وأضاف "العزباوى"، أن الظروف السياسية والاجتماعية والنفسية للمصريين غير ملائمة الآن لمسألة المصالحة، وهناك شروط محددة لعملية المصالحة منها وقف العنف الذى تمارسه الجماعة، وكذلك وقف حملات الاستقواء بالخارج ليس فقط من تركيا وقطر، لكن بالولايات المتحدة وغيرها، وضرورة تحديد موقف الجماعة الدعوى والسياسية وماذا تريد بالضبط هل هى جماعة دعوية أم حزب سياسى.
وأضاف العزباوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حلفاء الإخوان يطلقون تلك الدعوات لعدة أسباب أولا "بلونة" اختبار من قبل الجماعة بمدى قبول الدولة أو رفضها، وكذلك بسبب الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى نجحوا فى توجيه ضربات استباقية للجماعة، بالإضافة إلى تراجع الدعم الخارجى لها من بعض الدول الأجنبية والعربية، عدا تركيا وقطر.
وفى السياق ذاته، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن دعوات بعض حلفاء الإخوان للمصالحة، إلى جانب بعض المنظمات، تجعل للمصالحة فى ظل الوضع القائم لا قيمة لها، مؤكداً أن ما يناسب المرحلة الحالية بعد هذا العنف الشامل والتوجه الصريح للعنف والسلاح والتفجير، هو فقط إجراء عملى على الأرض بوقف تلك العمليات فوراً وإلقاء السلاح وتفكيك الأجنحة المسلحة السرية التى تشكلت وإبداء الاستعداد للقبول بالخيارات الوطنية والقيام بمبادرات فردية من جهة واحدة لتصحيح المسار على كافة المستويات، وذلك تمهيداً لما يمكن حدوثه بعد سنوات من الإصلاح والترميم بعودة التيار الإسلامى تدريجياً مجتمعياً وإمكانية التعامل معهم بعد الاعتذار والمراجعات الجدية الشاملة.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ما يحدث الآن يعوق أى قبول لمبادرات بعد انعدام الثقة فى القيادات الحالية التى تتحمل وحدها مسئولية هذا التدهور.
وتابع هشام النجار، "كان من الممكن التعامل مع هذه الدعوات قبل فعاليات الذكرى الرابعة لثورة يناير وتبنى الإخوان وشريكتها الجماعة الإسلامية للعنف والصدام مع الدولة، وقد يفهم التصعيد قبل هذا التاريخ أنه للضغط على الدولة للقبول بالتسوية السياسية، لكن ما يحدث اليوم بالتوازى مع أحداث سيناء هو محاولة واضحة لإسقاط الدولة وليس فقط للضغط على النظام السياسى"، لافتا إلى أن 25 يناير الماضى تاريخ فاصل بين مرحلتين، حيث كان هناك قبل هذا التاريخ حرص من القيادة على عدم تبنى العنف بشكل شامل وواضح، واليوم الأمر مختلف بما يصعب معه التعامل بثقة مع أية مبادرات.
بدوره، قال وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن دعوات المصالحة التى تنطق بها ألسنة حلفاء جماعة الإخوان الآن، هدفها توقى دفع فاتورة العمليات الإرهابية الأخيرة.
وأضاف وليد البرش، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الشعب يغلى ويطالب بأن يدفع الإخوان وحلفاؤهم ثمن تحريضهم على الشعب والجيش المصرى، لذلك تكثر دعوات المصالحة من قبل الأحزاب المتحالفة مع الجماعة.
موضوعات متعلقة
قناة الجزيرة تهدد: لن نترك أحدًا من صحفيينا فى سجون مصر.. وجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية: عليها احترام سيادة الدولة.. واتحاد المحامين العرب: موقفها "ابتزازى" وتحاول خلق قضية للمتاجرة بها
إنجازات الدولة واقتراب الانتخابات البرلمانية يدفع حلفاء الإخوان إلى الدعوة لمصالحات.. باحثون وإسلاميون: القيادات الحالية للجماعة تتحمل وحدها مسئولية تدهور التنظيم.. ولا يمكن المصالحة معها
الأربعاء، 04 فبراير 2015 10:09 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير
كفاكم النطق بكلامات المصالحة
عدد الردود 0
بواسطة:
شيبوب
لا عوده الي التضليل وقرفنا مما يسمون بالنخبه
عدد الردود 0
بواسطة:
شيبوب
لا عوده الي التضليل وقرفنا مما يسمون بالنخبه
عدد الردود 0
بواسطة:
eng
كفايه ... هبل