دراسة تؤكد ضعف المساهمة فى التربية البدنية يهدد 3.2 مليون شخص سنويا

الأربعاء، 04 فبراير 2015 01:12 ص
دراسة تؤكد ضعف المساهمة فى التربية البدنية يهدد 3.2 مليون شخص سنويا صورة أرشفية – إنسان ضعيف بدانيا
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسجل الوقت الذى يخصصه الأطفال والكبار فى جميع أنحاء العالم للنشاط البدنى، انخفاضاً يسبب عواقب وخيمة على صحتهم ومعدل طول العمر لديهم وقدرتهم على المشاركة فى الفصول الدراسية وفى المجتمع وفى العمل.

هذا ما جاء فى كتاب جديد بعنوان "التربية البدنية الجيدة"، وعليه قامت منظمة اليونسكو بحث الحكومات ومخططى التربية على عكس هذا الاتجاه الذى وصفته منظمة الصحة العالمية بوباء يساهم فى وفاة 3.2 مليون شخص سنوياً، أى أكثر من ضعف عدد الوفيات من الإيدز.

ويدعو الكتاب الجديد بشأن التربية البدنية، الذى نتج عن شراكة بين العديد من المنظمات الدولية والحكومية الدولية إلى تدريب المعلمين فى هذا مجال، كما يسلط الضوء على فوائد الاستثمار فى التربية البدنية مقارنةً بتكلفة عدم الاستثمار.

وقالت المديرة العامة لليونسكو "إيرينا بوكوفا"، إن الرهانات عالية وإن حصص الإدخار العالية المخصصة للصحة وللأهداف التعليمية تفوق بكثير الاستثمار العام فى التربية البدنية.

وقد ثبت أن المشاركة فى التربية البدنية الجيدة يولد موقفاً إيجابياً من ممارسة النشاط البدنى ويقلل فرص انخراط الشباب فى السلوك الخطر ويؤثر إيجاباً على الأداء الدراسى، كما يوفر منبراً لإدماج اجتماعى أوسع.

وتهدف المبادئ التوجيهية إلى معالجة سبعة مجالات تثير إشكاليات خاصة حُددت العام الماضى فى استعراض اليونسكو الدولى بشأن وضع التربية البدنية وهى:
1. الفجوات الكبيرة بين سياسات التربية البدنية وتنفيذها
2. تواصل نقص الوقت المخصص للتربية البدنية فى المناهج الدراسية
3. ملائمة مناهج التربية البدنية وجودتها
4. جودة برامج تدريب المعلمين الأولى
5. عدم كفاية جودة المرافق وصيانتها
6. تواصل وجود حواجز تحول دون توفير التربية البدنية بالتساوى وانتفاع الجميع بها
7. عدم كفاية التنسيق بين المدارس والجماعات

وتعتمد التوصيات الموجهة إلى واضعى السياسات وأصحاب المصلحة فى مجال التعليم على دراسات بشأن برامج غالباً ما تقوم بها منظمات أهلية غير حكومية، وتثمن قصص النجاح فى أفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا إمكانية تحقيق أهداف من خلال التربية البدنية الجيدة: يتعلم الشباب كيفية إعداد خطط ورصد التقدم المحرز فى التوصل إلى أهداف وضعوها بأنفسهم، وهو ما يؤثر مباشرة فى ثقتهم فى أنفسهم ومهاراتهم الاجتماعية وقدرتهم على المشاركة فى الفصول الدراسية.

بما أن المدارس وحدها لا تمكن من القيام بالساعة الكاملة اليومية من النشاط البدنى الموصى بها لجميع الشباب، يجب أن تعزز سياسات تخطيط محكمة تآزر طاقات التربية البدنية بين التعليم الرسمى والجماعات.

ويعزز الكتاب مفهوم "المعرفة البدنية" الذى عرفته منظمة معلمى التربية البدنية والصحة الكندية فى جواز السفر من أجل الحياة بالقدرة على التحرك بلياقة وثقة فى مجموعة واسعة من الأنشطة البدنية فى بيئات عديدة تعود بالنفع على التنمية الصحية للشخص ككل، وعادةً ما يكون كثيرو الحركة أكثر توفيقاً دراسياً واجتماعياً فقد أدركوا أهمية النشاط مدى الحياة وأصبحت لديهم القدرة على نقل لياقتهم من مجال إلى آخر.

ويتمتع المتعلمون بدنياً بلياقة وثقة تمكنهم من التحرك على النحو الذى يريدونه، ويمكنهم إثبات مهاراتهم وثقتهم فى عديد البيئات ومختلف الأنشطة البدنية واستخدام مهاراتهم وثقتهم ليكونوا نشطين وفى صحة جيدة.

ولتحقيق فوائد التربية البدنية الجيدة فى المجتمع، توضح المبادئ التوجيهية أنه على المخططين تأمين انتفاع الفتيات بالتربية البدنية بسهولة كالشباب وانتفاع الأطفال فى المدارس وغير الملتحقين بالمدارس بها على حد سواء.

وصيغت المبادئ التوجيهية بناءً على طلب اللجنة الدولية الحكومية للتربية البدنية والرياضة والمشاركين فى المؤتمر الدولى للوزراء وكبار المسئولين المعنيين بالتربية البدنية والرياضة (برلين 2013).

وستشرع اليونسكو وشركاؤها فى المشروع فى العمل مع عدد من البلدان التى ستنخرط فى عملية مراجعة السياسات فى هذا المجال كجزء من عمل اليونسكو على دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى تكييف نظمها التعليمية مع الاحتياجات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة