الدفاع بـ"الهروب من النطرون": كيف يقتحم فلسطينيون 11 سجنا دون ضبط أحد منهم

واصل المحامى أحمد الحمراوى، دفاع متهمى "الهروب من سجن وادى النطرون"، مرافعته، قائلا: هل يجهل هؤلاء المتهمون أن مصر بها جيش قوى فكيف يقدمون بعدد 70 أو 90 شخصا على اقتحام السجون، وخاصة أن هؤلاء المتهمين يعلمون ذلك، وأن من يقدم على ذلك الفعل يكون منتحرا أو جاهلا، ولا يقدر عواقب الأمور، ولكن المتهمين أشخاص مثقفون ويقدرون الأمور ومعظمهم كانوا نواب مجلس شعب وشورى.

وتساءل الدفاع: إذا كان هذا الاتهام صحيحا فهل قبض على أحد من الفلسطينيين أو أصيب أحدهم أو قتل أحدهم أو أسر أحد منهم، وكيف يستطيعون أن يخترقوا جميع الأكمنة بجميع المحافظات بهذه الأسلحة الثقيلة، والسيارات التى يستقلونها ليقتحموا 11 سجنًا دون أن يعترضهم أحد؟

ودفع أحمد الحمراوى دفاع المتهمين صبحى صالح ومحيى حامد وحمدى حسن، فى مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، فى قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا باسم «الهروب من سجن وادى النطرون» ببطلان وعدم جدية تحريات الأمن الوطنى لأنها اشتملت على وقائع ليس لها علاقة بالقضية.

وصمم على الدفع بشيوع الاتهام الموجهة للمتهمين، حيث اتهمتهم النيابة العامة بأنهم اتفقوا مع هيئة المكتب السياسى لحماس وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى وحزب الله اللبنانى على قلب نظام الحكم وتهريب المساجين وساعدوهم بأن أمدوهم بالأموال، وخاصة أن أمر الإحالة جاء خاليًا من أى اسم للفاعلين الأصليين الذين اتفق معهم المتهمون من المكتب السياسى لحماس وخاصة وهم معروفون للكافة.

وتساءل الدفاع: إذا كان رئيس التنظيم الدولى للإخوان هو مرشد جماعة الإخوان، وإن مقرها القاهرة، كما جاء بالتحريات، فلماذا يتهم المتهمون بالاشتراك وليس فاعلين أصليين؟

جدير بالذكر أنه يحاكم بالقضية الرئيس الأسبق محمد مرسى و130 قياديا من جماعة الإخوان الإرهابية، من بينهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ونائبه محمود عزت، وسعد الكتاتنى، وعصام العريان، وصفوت حجازى، وعناصر من حزب الله اللبنانى، وحركة حماس.

كما تضم القضية 22 متهمًا محبوسًا بصفة احتياطية، فى حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية باعتبارهم هاربين، ومن ضمنهم عناصر من حركتى حماس وحزب الله.