الصحف الأمريكية: تنامى غضب المسلمين ضد داعش.. القاعدة أصبحت مثل "مايكروسوفت" اسم كبير لكن متهالك.. قتل الكساسبة يمثل منعطفا معقدا فى الحملة العسكرية ضد التنظيم
الخميس، 05 فبراير 2015 12:57 م
الطيار الأردنى معاذ الكساسبة
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
واشنطن بوست:تنامى غضب المسلمين ضد تنظيم داعش الإرهابى
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" توالى الاحتجاجات الغاضبة التى اجتاحت منطقة الشرق الأوسط أمس الأربعاء فى ظل المعاناة من وحشية تنظيم داعش، والتى تجلت فى إحراق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة المنطقة نددوا بالجماعة الإرهابية فى مناسبات عدة فى الماضى، إلا أن مشهد إحراق الكساسبة حيا داخل قفص أثار بعضا من أشد ردود الفعل على الإطلاق.
وتحدثت الصحيفة عن نشر صورة مقتل الطيار الأردنى على القنوات التلفزيونية فى كافة أنحاء المنطقة، فيما كان العنوان الرئيسى لتغطية صحيفة الحياة اللندنية للأمر كلمة واحدة "بربرية".
ونقلت واشنطن بوست عن لبيب القمحاوى، المحلل السياسى بالعاصمة الأردنية عمان حديثه عن تأثير القتل الوحشى على الرأى العام فى جميع أنحاء المنطقة، وقال إن أغلب من أعدمهم داعش من قبل كانوا أجانب، إلا أنه هذه المرة كان عربيا مسلما، وكان لهذا الأمر تأثير أكبر على الناس.
من جانبه، قال هشام الهاشمى، الخبير فى شئون داعش والذى يقدم المشورة للحكومة العراقية، إنه برغم الإدانات، فإن تلك الفظاعة الأخيرة لن تؤثر على الأرجح على آراء كثيرين فى تلك المنطقة التى تعانى من استقطاب بالفعل.
وأوضحت واشنطن بوست أن فيديو حرق الكساسبة يأتى بعد سلسلة من الانتكاسات لداعش فى ساحة القتال من بينهما الهزائم التى تعرض لها فى مدينة كوبانى الكردية على الحدود السورية، وفى محافظة ديالى شرق العراق.
وتابع الهاشمى قائلا إن الفيديو الذى أذيع يوم الثلاثاء قد حول الانتباه عن تلك التراجعات، وعاد إلى أساليب الجماعة المروعة التى ربما ترعب الرأى العام إلا أنها أصبحت الوسيلة الأساسية الذى يحشد داعش من خلاله المتطرفين فى العالم. واعتبر الهاشمى أن داعش قد فاز من جراء هذا الأمر أكثر مما خسر.
وكان داعش قد برر أسلوب قتل معاذ الكساسبة بالقول إن الحرق يتناسب مع ما فعله بإحراق المسلمين بنيران طائرته، وفقا لبيان نشر على أحد المنتديات الإعلامية للتنظيم وترجمه موقع سايت الاستخباراتى.
تايم : تغريدات تويتر تظهر على نتائج بحث "جوجل" قريبا
قالت مجلة تايم الأمريكية إن التغريدات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر ستظهر بشكل أكثر بروزا على محرك البحث جوجل فى الأشهر القادمة، وذلك بفضل اتفاق تم توقيعه بين الشركتين.
وبدلا من تعقب البيانات كما كان جوجل يفعل فى السابق، فإن محرك البحث العملاق سيتاح له الدخول إلى تدفق بيانات مستخدمى تويتر، وفقا لتصريحات مصادر لشبكة بلومبرج. وهو ما يعنى أن المستخدمين سيسطيعون مشاهدة تغريداتهم بشكل مباشر بدلا من نموذج جوجل الحالى الذى يظهر معلومات البروفايل الخاص بالمستخدم.
علماء يبتكرون جهازا لاختبار فيروس HIV عبر الهاتف الذكى
قالت مجلة تايم إن مجموعة من الباحثين من جامعة كولومبيا قد طورا جهازا يمكن توصيله بالهاتف الذكى ويستخدم فى إجراء تحليل سريع لفيروسHIV ، ومرض الزهرى.
وأوضحت المجلة أن الجهاز يختبر ثلاث مؤشرات للأمراض المعدية فى غضون 15 دقيقية باستخدام نقطة دم من إصبع يتم وخزه، وتوجيه كل الطاقة التى يحتاجها من الهاتف الذكى، حسبما ذكرت صحيفة ساينس دايلى.
وأشارت تايم إلى أن تكلفة الجهاز حوالى 34 دولارا، ويمكن أن يكرر الاختبارات التى تم إجرائها فى المختبر باستخدام أجهزة تتكلف عدة آلاف من الدولارات.
وقال سامويل كيه سبا، رئيس الباحثين والأستاذ المساعد فى الكيمياء الحيوية بجامعة كولومبيا، إن هذا الجهاز أشبه بالمختبر الكامل. ونظرا لسهولة استخدامه فى الأماكن البعيدة والفقيرة مثل المناطق الريفية فى أفريقيا، فهناك آمال بأن ينقذ هذا الجهاز الصغير لكنه فعال والذى يعد أحد إكسسوارات الهاتف الذكى ملايين الأرواح من الأمراض التى تنتقل عبر الاتصال الجنسى.
فورين أفيرز:القاعدة أصبحت مثل "مايكروسوفت" اسم كبير لكن متهالك
شبهت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تنظيم القاعدة اليوم بشركة مايكروسوفت، وقالت فى تقرير لها إنه لو كانت القاعدة شركة اليوم، فستكون معادلة تقريبا لمايكروسوفت: اسم كبير لكن بعلامة تجارية متهالكة، وبعيدة عن التواصل مع من تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والخامسة والثلاثين.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة عادت إلى عناوين الصحف الرئيسية الشهر الماضى بعدما تبنى فرع القاعدة فى شبه الجزيرة العربية مسئولية الهجمات الإرهابية فى فرنسا. إلا أن إدعاء مسئولية الهجمات جاء بعد أسبوع من الحدث، وافتقر لأى نوع من الشهادات أو صور الفيديو التى عادة ما تصاحب مثل تلك المزاعم، مما أدى إلى استنتاج البعض بأن تنظيم القاعدة ربما لم يكن يعلم نوايا المهاجمين.
وأضافت "فورين أفيرز" أن وضع تنظيم القاعدة التقليدى فى التسليل الهرمى الجهادى آخذ فى الانخفاض منذ فترة، وينزلق أكثر وأكثر. والمسئولون الأمريكيون من جانبهم ركزا بدرجة أكبر على تنظيم داعش الذى لا يزال يحقق انتصارات فى المعارك وينفذ عمليات إعدام وحشية. غير أن القاعدة لديها طريق واضح للعودة وهو البناء على حادث شارلى إبدو. وفى ظل حاجة التنظيم الشديدة للفوز، فستكون واشنطن مخطئة لو لم تأخذ هذا الأمر فى الحسبان.
ومضت المجلة قائلة إن الفصل الأخير للقاعدة بدأ بوفاة أسامة بن لادن فى مايو 2011، وبعدها بفترة قصيرة وجد خلفه أيمن الظواهرى نفسه فى مواجهة تناقضات هائلة: جهود قوية لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة متمثلة فى حملة الطائرات بدون طيار التى أجبرت قادة القاعدة على الاختباء وحدت من قدرة الظواهرى على التواصل مع فروع التنظيم. فالظواهرى المتواجد فى باكستان وليس العراق فقد هو وكبار قادته الاتصال بكثير من المقاتلين فى العراق. ومع وفاة بن لادن، أصبحت الموارد أقل. أما الجماعات التابعة للقاعدة التى أصبحت تتلقى توجيها وموارد أقل من التنظيم المركزى، اتجهت إلى مستوى جديد من الاستقلال. وبعد أربعة سنوات أصبح القاعدة مجموعة من التنظيمات التابعة الصغيرة نسبيا لكنها لا تزال تمتلك القدرة.
وفى ظل غياب الظاهرى، بدأت أفرع القاعدة تتجه إلى التنظيم فى شبه الجزيرة العربية سعيا للتوجيه، ومن بينهم القاعدة فى المغرب الإسلامى.
وتذهب فورين أفيرز غلى القول بأن الصراع السورى يمثل أكبر تحديات القاعدة على الإطلاق. لكن أدائها فيه كان باهتا أيضا. فأرسل الظواهرى كبار مقاتليه إلى سوريا لتشكيل ما يسمى بوحدة خرسان تحت راية جبهة النصرة التابعة له. إلا أن هؤلاء العملاء تورطوا فى حرب عصابات دموية مع داعش الذى استخدم المفجرين الانتحاريين لاستهداف كبار قادة القاعدة.
وحتى برغم الضغوط الجديدة التى يواجهها تنظيم داعش بسبب الحملة الجوية الأمريكية، فإن القاعدة لم تستطع أن تحظى بمكانة على قمة المعارضة للرئيس السورى بشار الأسد.
نيويورك تايمز: مزاعم "موسوى" ضد السعودية تؤكد ضرورة كشف الجزء السرى من تقرير هجمات سبتمبر
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن تصريحات زكريا موسوى، العضو السابق فى تنظيم القاعدة، المعتقل لدى الولايات المتحدة والذى كان على اتصال رفيع مع مسئولين من الحكومة السعودية قبيل 11 سبتمبر، جددت الانتباه إلى نتائج تحقيق الكونجرس فى أحداث 11 سبتمبر والتى لم تنشر بعد.
وزعم موسوى فى رسالة بعثها لمحكمة جزئية فى نيويورك، من السجن، أعضاء بارزون من العائلة السعودية المالكة كانوا مانحين كبار لتنظيم القاعدة فى أواخر التسعينيات وأضاف أنه ناقش خطة لضرب سلاح الجو الأمريكى بصاروخ ستينجر مع مسئول من السفارة السعودية فى واشنطن. الاتهام الذى نفته سفارة الرياض فى واشنطن مشيرة إلى إن موسوى "مجرم مختل".
وتقول الصحيفة أن الجزء المصنف سرى من التحقيق الذى أجرته لجان الاستخبارات فى الكونجرس فى الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر 2001، ربما يتضمن تحقيقا فيما يتعلق بشهادات تورط سعوديين بارزين فى دعم مادى حاسم لإرهابى القاعدة، وطالما شعى أعضاء فى الكونجرس وأقارب لضحايا الهحجمات الوحشية إلى كشف التحقيق، لكن دون جدوى.
ويقول النائب الديمقرطى ستيفن لينش، الذى يقود مشروع قرار يشجع الرئيس باراك أوباما على كشف الجزء السرى فى التقرير: "أعتقد أن هذا هو ما يجب فعله. دعونا نكشف الأمر أمام الجميع". ويقول مسئولون من البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تعيد النظر عما إذا كان يجب كشف هذا الجزء السرى لكن لا يوجد جدول زمنى بشأن عرضه علانية.
لوس انجلوس تايمز: قتل الكساسبة يمثل منعطفا معقدا فى الحملة العسكرية ضد داعش
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن جريمة قتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا على يد تنتظيم داعش، أثارت الإدانة والغضب فى أنحاء العالم العربى، لكن عواقب أسره على يد التنظيم الإرهابى تشكل اختبارا لرغبة الحلفاء الإقليميين فى مشاركة الولايات المتحدة فى الغارات الجوية التى تقودها ضد التنظيم فى العراق وسوريا.
وتضيف أن اللقطات المروعة التى بثها داعش لحرق الكساسبة حيا داخل قفص حديدى، وهى الجريمة التى وقعت قبل شهر لكن لم يعلن عنها سوى هذا الأسبوع، تمثل منعطف جديد معقد فى الحملة العسكرية ضد داعش، والتى تعتبر مشاركة الحلفاء العرب فيها عنصر حاسم.
وتشارك الأردن والإمارات والبحرين وقطر والسعودية فى الحملة الدولية التى تستهدف مواقع داعش فى العراق وسوريا. لكن علقت الإمارات مشاركتها بعد خطف الكساسبة، بسبب عدم كفاية البنية التحتية للبحث والإنقاذ للطيارين الساقطين خلال الهجمات.
وتضيف الصحيفة أن على الرغم من مظاهر الوحدة والغضب داخل العالم العربى والإصرار على مكافحة الإرهاب، فإن داعش تمكن من خلق ضجة من عدم الارتياح داخل الائتلاف الدولى، من خلال البيان الذى أدلى به الطيار الأردنى الشهيد، تحت الإكراه، قبل أن يتهم قتله. وفيه، وصفت الكساسبة دور بلدان معينه والأسلحة المستخدمة من قبلها، وأبرزها قوله أن الطائرات الأمريكية تقلع من قواعد جوية تركية.
وتنفى تركيا أى مشاركة فى الحملة العسكرية الدولية ضد داعش، على الرغم من اتساع مجالها لطائرات التحالف للاستخدام الطارئ لقواعدها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:تنامى غضب المسلمين ضد تنظيم داعش الإرهابى
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" توالى الاحتجاجات الغاضبة التى اجتاحت منطقة الشرق الأوسط أمس الأربعاء فى ظل المعاناة من وحشية تنظيم داعش، والتى تجلت فى إحراق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة المنطقة نددوا بالجماعة الإرهابية فى مناسبات عدة فى الماضى، إلا أن مشهد إحراق الكساسبة حيا داخل قفص أثار بعضا من أشد ردود الفعل على الإطلاق.
وتحدثت الصحيفة عن نشر صورة مقتل الطيار الأردنى على القنوات التلفزيونية فى كافة أنحاء المنطقة، فيما كان العنوان الرئيسى لتغطية صحيفة الحياة اللندنية للأمر كلمة واحدة "بربرية".
ونقلت واشنطن بوست عن لبيب القمحاوى، المحلل السياسى بالعاصمة الأردنية عمان حديثه عن تأثير القتل الوحشى على الرأى العام فى جميع أنحاء المنطقة، وقال إن أغلب من أعدمهم داعش من قبل كانوا أجانب، إلا أنه هذه المرة كان عربيا مسلما، وكان لهذا الأمر تأثير أكبر على الناس.
من جانبه، قال هشام الهاشمى، الخبير فى شئون داعش والذى يقدم المشورة للحكومة العراقية، إنه برغم الإدانات، فإن تلك الفظاعة الأخيرة لن تؤثر على الأرجح على آراء كثيرين فى تلك المنطقة التى تعانى من استقطاب بالفعل.
وأوضحت واشنطن بوست أن فيديو حرق الكساسبة يأتى بعد سلسلة من الانتكاسات لداعش فى ساحة القتال من بينهما الهزائم التى تعرض لها فى مدينة كوبانى الكردية على الحدود السورية، وفى محافظة ديالى شرق العراق.
وتابع الهاشمى قائلا إن الفيديو الذى أذيع يوم الثلاثاء قد حول الانتباه عن تلك التراجعات، وعاد إلى أساليب الجماعة المروعة التى ربما ترعب الرأى العام إلا أنها أصبحت الوسيلة الأساسية الذى يحشد داعش من خلاله المتطرفين فى العالم. واعتبر الهاشمى أن داعش قد فاز من جراء هذا الأمر أكثر مما خسر.
وكان داعش قد برر أسلوب قتل معاذ الكساسبة بالقول إن الحرق يتناسب مع ما فعله بإحراق المسلمين بنيران طائرته، وفقا لبيان نشر على أحد المنتديات الإعلامية للتنظيم وترجمه موقع سايت الاستخباراتى.
تايم : تغريدات تويتر تظهر على نتائج بحث "جوجل" قريبا
قالت مجلة تايم الأمريكية إن التغريدات على موقع التواصل الاجتماعى تويتر ستظهر بشكل أكثر بروزا على محرك البحث جوجل فى الأشهر القادمة، وذلك بفضل اتفاق تم توقيعه بين الشركتين.
وبدلا من تعقب البيانات كما كان جوجل يفعل فى السابق، فإن محرك البحث العملاق سيتاح له الدخول إلى تدفق بيانات مستخدمى تويتر، وفقا لتصريحات مصادر لشبكة بلومبرج. وهو ما يعنى أن المستخدمين سيسطيعون مشاهدة تغريداتهم بشكل مباشر بدلا من نموذج جوجل الحالى الذى يظهر معلومات البروفايل الخاص بالمستخدم.
علماء يبتكرون جهازا لاختبار فيروس HIV عبر الهاتف الذكى
قالت مجلة تايم إن مجموعة من الباحثين من جامعة كولومبيا قد طورا جهازا يمكن توصيله بالهاتف الذكى ويستخدم فى إجراء تحليل سريع لفيروسHIV ، ومرض الزهرى.
وأوضحت المجلة أن الجهاز يختبر ثلاث مؤشرات للأمراض المعدية فى غضون 15 دقيقية باستخدام نقطة دم من إصبع يتم وخزه، وتوجيه كل الطاقة التى يحتاجها من الهاتف الذكى، حسبما ذكرت صحيفة ساينس دايلى.
وأشارت تايم إلى أن تكلفة الجهاز حوالى 34 دولارا، ويمكن أن يكرر الاختبارات التى تم إجرائها فى المختبر باستخدام أجهزة تتكلف عدة آلاف من الدولارات.
وقال سامويل كيه سبا، رئيس الباحثين والأستاذ المساعد فى الكيمياء الحيوية بجامعة كولومبيا، إن هذا الجهاز أشبه بالمختبر الكامل. ونظرا لسهولة استخدامه فى الأماكن البعيدة والفقيرة مثل المناطق الريفية فى أفريقيا، فهناك آمال بأن ينقذ هذا الجهاز الصغير لكنه فعال والذى يعد أحد إكسسوارات الهاتف الذكى ملايين الأرواح من الأمراض التى تنتقل عبر الاتصال الجنسى.
فورين أفيرز:القاعدة أصبحت مثل "مايكروسوفت" اسم كبير لكن متهالك
شبهت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تنظيم القاعدة اليوم بشركة مايكروسوفت، وقالت فى تقرير لها إنه لو كانت القاعدة شركة اليوم، فستكون معادلة تقريبا لمايكروسوفت: اسم كبير لكن بعلامة تجارية متهالكة، وبعيدة عن التواصل مع من تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والخامسة والثلاثين.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة عادت إلى عناوين الصحف الرئيسية الشهر الماضى بعدما تبنى فرع القاعدة فى شبه الجزيرة العربية مسئولية الهجمات الإرهابية فى فرنسا. إلا أن إدعاء مسئولية الهجمات جاء بعد أسبوع من الحدث، وافتقر لأى نوع من الشهادات أو صور الفيديو التى عادة ما تصاحب مثل تلك المزاعم، مما أدى إلى استنتاج البعض بأن تنظيم القاعدة ربما لم يكن يعلم نوايا المهاجمين.
وأضافت "فورين أفيرز" أن وضع تنظيم القاعدة التقليدى فى التسليل الهرمى الجهادى آخذ فى الانخفاض منذ فترة، وينزلق أكثر وأكثر. والمسئولون الأمريكيون من جانبهم ركزا بدرجة أكبر على تنظيم داعش الذى لا يزال يحقق انتصارات فى المعارك وينفذ عمليات إعدام وحشية. غير أن القاعدة لديها طريق واضح للعودة وهو البناء على حادث شارلى إبدو. وفى ظل حاجة التنظيم الشديدة للفوز، فستكون واشنطن مخطئة لو لم تأخذ هذا الأمر فى الحسبان.
ومضت المجلة قائلة إن الفصل الأخير للقاعدة بدأ بوفاة أسامة بن لادن فى مايو 2011، وبعدها بفترة قصيرة وجد خلفه أيمن الظواهرى نفسه فى مواجهة تناقضات هائلة: جهود قوية لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة متمثلة فى حملة الطائرات بدون طيار التى أجبرت قادة القاعدة على الاختباء وحدت من قدرة الظواهرى على التواصل مع فروع التنظيم. فالظواهرى المتواجد فى باكستان وليس العراق فقد هو وكبار قادته الاتصال بكثير من المقاتلين فى العراق. ومع وفاة بن لادن، أصبحت الموارد أقل. أما الجماعات التابعة للقاعدة التى أصبحت تتلقى توجيها وموارد أقل من التنظيم المركزى، اتجهت إلى مستوى جديد من الاستقلال. وبعد أربعة سنوات أصبح القاعدة مجموعة من التنظيمات التابعة الصغيرة نسبيا لكنها لا تزال تمتلك القدرة.
وفى ظل غياب الظاهرى، بدأت أفرع القاعدة تتجه إلى التنظيم فى شبه الجزيرة العربية سعيا للتوجيه، ومن بينهم القاعدة فى المغرب الإسلامى.
وتذهب فورين أفيرز غلى القول بأن الصراع السورى يمثل أكبر تحديات القاعدة على الإطلاق. لكن أدائها فيه كان باهتا أيضا. فأرسل الظواهرى كبار مقاتليه إلى سوريا لتشكيل ما يسمى بوحدة خرسان تحت راية جبهة النصرة التابعة له. إلا أن هؤلاء العملاء تورطوا فى حرب عصابات دموية مع داعش الذى استخدم المفجرين الانتحاريين لاستهداف كبار قادة القاعدة.
وحتى برغم الضغوط الجديدة التى يواجهها تنظيم داعش بسبب الحملة الجوية الأمريكية، فإن القاعدة لم تستطع أن تحظى بمكانة على قمة المعارضة للرئيس السورى بشار الأسد.
نيويورك تايمز: مزاعم "موسوى" ضد السعودية تؤكد ضرورة كشف الجزء السرى من تقرير هجمات سبتمبر
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن تصريحات زكريا موسوى، العضو السابق فى تنظيم القاعدة، المعتقل لدى الولايات المتحدة والذى كان على اتصال رفيع مع مسئولين من الحكومة السعودية قبيل 11 سبتمبر، جددت الانتباه إلى نتائج تحقيق الكونجرس فى أحداث 11 سبتمبر والتى لم تنشر بعد.
وزعم موسوى فى رسالة بعثها لمحكمة جزئية فى نيويورك، من السجن، أعضاء بارزون من العائلة السعودية المالكة كانوا مانحين كبار لتنظيم القاعدة فى أواخر التسعينيات وأضاف أنه ناقش خطة لضرب سلاح الجو الأمريكى بصاروخ ستينجر مع مسئول من السفارة السعودية فى واشنطن. الاتهام الذى نفته سفارة الرياض فى واشنطن مشيرة إلى إن موسوى "مجرم مختل".
وتقول الصحيفة أن الجزء المصنف سرى من التحقيق الذى أجرته لجان الاستخبارات فى الكونجرس فى الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر 2001، ربما يتضمن تحقيقا فيما يتعلق بشهادات تورط سعوديين بارزين فى دعم مادى حاسم لإرهابى القاعدة، وطالما شعى أعضاء فى الكونجرس وأقارب لضحايا الهحجمات الوحشية إلى كشف التحقيق، لكن دون جدوى.
ويقول النائب الديمقرطى ستيفن لينش، الذى يقود مشروع قرار يشجع الرئيس باراك أوباما على كشف الجزء السرى فى التقرير: "أعتقد أن هذا هو ما يجب فعله. دعونا نكشف الأمر أمام الجميع". ويقول مسئولون من البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية تعيد النظر عما إذا كان يجب كشف هذا الجزء السرى لكن لا يوجد جدول زمنى بشأن عرضه علانية.
لوس انجلوس تايمز: قتل الكساسبة يمثل منعطفا معقدا فى الحملة العسكرية ضد داعش
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن جريمة قتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا على يد تنتظيم داعش، أثارت الإدانة والغضب فى أنحاء العالم العربى، لكن عواقب أسره على يد التنظيم الإرهابى تشكل اختبارا لرغبة الحلفاء الإقليميين فى مشاركة الولايات المتحدة فى الغارات الجوية التى تقودها ضد التنظيم فى العراق وسوريا.
وتضيف أن اللقطات المروعة التى بثها داعش لحرق الكساسبة حيا داخل قفص حديدى، وهى الجريمة التى وقعت قبل شهر لكن لم يعلن عنها سوى هذا الأسبوع، تمثل منعطف جديد معقد فى الحملة العسكرية ضد داعش، والتى تعتبر مشاركة الحلفاء العرب فيها عنصر حاسم.
وتشارك الأردن والإمارات والبحرين وقطر والسعودية فى الحملة الدولية التى تستهدف مواقع داعش فى العراق وسوريا. لكن علقت الإمارات مشاركتها بعد خطف الكساسبة، بسبب عدم كفاية البنية التحتية للبحث والإنقاذ للطيارين الساقطين خلال الهجمات.
وتضيف الصحيفة أن على الرغم من مظاهر الوحدة والغضب داخل العالم العربى والإصرار على مكافحة الإرهاب، فإن داعش تمكن من خلق ضجة من عدم الارتياح داخل الائتلاف الدولى، من خلال البيان الذى أدلى به الطيار الأردنى الشهيد، تحت الإكراه، قبل أن يتهم قتله. وفيه، وصفت الكساسبة دور بلدان معينه والأسلحة المستخدمة من قبلها، وأبرزها قوله أن الطائرات الأمريكية تقلع من قواعد جوية تركية.
وتنفى تركيا أى مشاركة فى الحملة العسكرية الدولية ضد داعش، على الرغم من اتساع مجالها لطائرات التحالف للاستخدام الطارئ لقواعدها.
مشاركة