علماء يردون على تبريرات "داعش" لحرق معاذ الكساسبة: التنظيم يزعم استخدام خالد بن الوليد نفس الأسلوب مع أهل الردة.. والحبيب الجفرى: روايات باطلة ومكذوبة.. وعميد أصول الدين: لا يعذب بالنار إلا رب النار

الخميس، 05 فبراير 2015 06:57 م
علماء يردون على تبريرات "داعش" لحرق معاذ الكساسبة: التنظيم يزعم استخدام خالد بن الوليد نفس الأسلوب مع أهل الردة.. والحبيب الجفرى: روايات باطلة ومكذوبة.. وعميد أصول الدين: لا يعذب بالنار إلا رب النار الطيار الأردنى الشهيد معاذ الكساسبة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رد علماء على ما زعمه تنظيم "داعش" على أنه دليل شرعى فى إقدامه على حرق الطيار الأردنى، مستدلا بذلك بفتوى نشرتها مواقعهم وهى: إن الأحناف والشافعية ذهبوا إلى جواز التحريق مطلقًا، وأن تفسير المهلب ابن صفرة لقوله صلى الله عليه وسلم: (النار لا يُعذب بها إلا الله)"، ليس هذا النهى على التحريم، بل على سبيل التواضع".

وقال التنظيم: إن "الحافظ ابن حجر" قال "يدل على جواز التحريق فعل الصحابة، وقد سمل النبى أعين العرنيين بالحديد المحمى.. وحرق خالد بن الوليد بالنار أناسًا من أهل الردة، كما ذكر بعض الإعلاميين أن سيدنا أبى بكر الصديق حرق رجلا حيا".

وردا على ذلك قال الداعية الإسلامى الحبيب الجفرى حول اتهام سيدنا أبى بكر الصديق بحرق رجل حيّا، قال بعض من تناول الأحكام الشرعية بغير علم عن جريمة حرق خوارج العصر للطيار الأردنى، رحمه الله، فزعم أن سيدنا الصدّيق رضى الله عنه قد أحرق "الفجاءة السلمى" حيًا.

والمشكلة هنا تكمن فى اجتراء بعض إخوتنا من المثقفين على تناول المواضيع الدينية بغير علم ولا رجوع إلى أهل العلم للتأكد من معلوماتهم التى ينقلونها عن الكتب بغير تخصص، مضيفا أن رواية إحراق سيدنا أبى بكر الصديق للفجاءة رواية باطلة مدار سندها على "علوان بن دَاوُدَ البجلى" وهو رجل مطعون فى روايته.

كما علق الحافظ نور الدين الهيثمى فى مجمع الزوائد على هذه الرواية بقوله رواه الطبرانى وفيه علوان بن دَاوُدَ البجلى، وهو ضعيف، وهذا الأثر مما أُنكر عليه".

وروى العقيلى فى "الضعفاء الكبير" عن يحيى بن عثمان أنه سمع سعيد بن عفير يقول: كان علوان بن داود زاقولى من الزواقيل، والزواقيل هم اللصوص فكيف ينقل رواية عن لص ويهرول بها إلى اتهام سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه بحرق رجلٍ حيّا قبل أن يسأل أهل الاختصاص عن صحة الرواية؟

ومثلها اتهام سيدنا خالد بن الوليد بحرق رأس خالد بن نويرة فهى رواية باطلة فى سندها "محمد بْنُ حميد الرازى"، وهو كذاب قال عنه الإمام ابنُ حِبَّان: "كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات.. قال أبو زرعة ومحمد بن مسلم بن وَارَة: صَحَّ عندنا أَنَّهُ يكذب.. وهى روايات يُروّج لها بعض الشيعة فى معرض التشنيع على الصحابة الكرام رضى الله عنهم.

وإلى ذلك يقول الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، فرع أسيوط، ما حدث للطيار الأردنى من حرق بالنار وأمام الكاميرات يعد جريمة بكل المقاييس، وسوف تظل تلك الجريمة شاهدة على عظم جرم كل من شارك فيها بالقتل أو الحماية أو التصوير.

وأضاف أن القتل أو التعذيب بالنار لا يجوز شرعا لقول النبى صلى الله عليه وسلم (لا يعذب بالنار إلا رب النار) وهو حديث صحيح، كما قال الحافظ فى الفتح، وكذا قال غيره، وذلك يدل على أنه حين يسود الجهل فلا تنتظر إلا الأسوأ، ثم إن القتل بهذه الصورة البشعة يسىء إلى المسلمين أمام كل العالم، مع أن الإسلام برىء من كل ذلك ولا نقول فى هذا المقام إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة