"فى حب مصر".. القائمة المفاجأة التى أربكت حسابات الشارع السياسى.. كمال الجنزورى غائب عنها حاضر بوجوه قائمته التى أصبحت "وهمية".. والقوائم المدنية أصبحت أمام تحدٍ صعب بعد صعود نجم القائمة الجديدة

الخميس، 05 فبراير 2015 04:59 م
"فى حب مصر".. القائمة المفاجأة التى أربكت حسابات الشارع السياسى.. كمال الجنزورى غائب عنها حاضر بوجوه قائمته التى أصبحت "وهمية".. والقوائم المدنية أصبحت أمام تحدٍ صعب بعد صعود نجم القائمة الجديدة جانب من مؤتمر إعلان قائمة فى حب مصر- أرشيفية
تحليل يكتبه محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الشارع السياسى المصرى لن يهدأ أمام المفاجآت التى تطل علينا بين الحين والآخر، فالأمر لم يقتصر بعد على الوقوف أمام عدم إنهاء القوى المدنية لأمورها بالقرب من فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية أو عدم تشكيلهم لأى قائمة انتخابية موحدة حتى الآن تاركين الشارع مفتوحًا أمام القوى التى يؤكدون طوال الوقت أنهم يد واحدة ضدها لأجل الوطن، الأمر الذى يعد فى حد ذاته مفاجأة للمهتم بشؤون الشارع السياسى.

إلا أن المفاجأة الجديدة للشارع السياسى كانت فى إعلان لفيف من الشخصيات العامة والسياسية صباح أمس الأربعاء، تدشين قائمة "فى حب مصر" لخوض معركة الانتخابات البرلمانية، خاصة أن الأمر ولد فجأة بين عشية وضحاها، وسط انتظار الشارع السياسى لإعلان القائمة، التى أكدت شخصيات عامة أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق يعدها، أو انتهاء قائمة أخرى لأى تحالف قائم، ما أربك حسابات الجميع.

وبالرغم من تغيب الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، عن حضور مؤتمر إعلان قائمة "فى حب مصر" صباح أمس الأربعاء، وتأكيد قياداتها أن تلك القائمة ليس لها علاقة به من قريب أو بعيد، إلا أن وجوه الحاضرين كذبت تلك التصريحات، فأغلب المنضمين لتلك القائمة من الشخصيات العامة والقيادات الحزبية أكدت من قبل أنها على تواصل مستمر بـ"الجنزورى" لتدشين قائمة وطنية، والتى قد أشاروا قبل أيام قليلة أنها فى طريقها للإعلان.

اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى والدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار السابق، وهبة هجرس وعبد الهادى القصبى وطارق الخولى ولميس جابر، ومحمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، والدكتورة آمنة نصير ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد، والدكتور حازم عبد العظيم، عضو حزب المصريين الأحرار، كانوا أبرز حضور مؤتمر إعلانها، والذين كشفت مصادر قبل ذلك، فضلًا عن تصريحات صحفية لهم عن تواصلهم مع "الجنزورى" بشأن الانضمام لقائمته.

لم يتوقف عنصر المفاجأة عند القائمة ذاتها، بل مشاركة الدكتور عماد جاد القيادى بحزب المصريين الأحرار الذى أعلن أكثر من مرة انضمامه لقائمة "الجنزورى"، وأسامة هيكل وطاهر أبو زيد القيادات الوفدية التى ينظم حزبها قائمة مستقلة به، ورفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع المنضم حزبه لتحالف مع حزبى "المؤتمر" و"الغد"، والذى انضم مؤخرًا لتحالف "الوفد المصرى"، وجبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، المشارك فى ائتلاف "الجبهة المصرية"، والذى أعلن أكثر من مرة أيضًا انضمامه لقائمة "الجنزورى"، كانت كلها مفاجآت جديدة أخرى، فضلًا عن إعلان طاهر أبو زيد استقالته من حزب الوفد.

انضمام تلك الشخصيات، التى لم تلتزم حزبيًا باتجاهات تحالفاتها كان صفعة قوية لعدد من القوى المدنية، فضلًا عن قوة الشخصيات العامة المشاركة بالقائمة الجديدة، والتى لها ثقل شعبى وجماهيرى، وضع الأحزاب فى أزمة كبيرة، بعدما أربكت تلك القائمة حساباتها، ما دفع أحزابًا كالجبهة المصرية تتجه نحو الانضمام لقائمة "الوفد المصري"، بعدما تأكدت أنها غير موجودة ضمن قائمة "فى حب مصر"، بعد اعتمادها على قائمة "الجنزورى" التى أصبحت الآن "وهمية".

فضلًا عن وقوف حزب المصريين الأحرار حائرًا أمام القائمة الجديدة، لتضمنها شخصيات تابعة له من ناحية، وتمسكهم بموقفهم الداعم لقائمة "الجنزوري"، التى لم تصبح بعد من ناحية أخرى، ما جعلهم يؤكدون أنهم سيتواصلون مع رئيس الوزراء الأسبق، ليعرفوا آخر المستجدات بشأن قائمته الانتخابية، ليتخذوا قرارا حاسما بشأن القوائم الموجودة.

وتتبقى قوة الشخصيات العامة المشاركة فى قائمة "فى حب مصر" تحديا صعبا بين القوائم المدنية الأخرى كـ"الوفد المصرى" أو "صحوة مصر" ، الذى يدشنها الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتتغيير، أو نستطيع أن نقول إن القوائم المدنية أصبحت أمام رهان خاسر بعد صعود نجم القائمة الجديدة، التى وضعت تلك القوائم أمام خيارين، إما أن تنضم لها أو تنظر للمقاعد الفردية فقط.



أخبار متعلقة..

بالفيديو والصور.. سيف اليزل وطاهر أبو زيد وأحمد سعيد ومحمود بدر يدشنون قائمة "فى حب مصر".. ويؤكدون: لا تضم أعضاء حزب النور..تعتمد على التمويل الذاتى..انتهاء تشكيل 70%من هيكلها.. وليست قائمة الدولة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة