لوس أنجلوس تايمز: قتل الكساسبة منعطف معقد فى الحملة العسكرية ضد "داعش"

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن جريمة إعدام الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا على يد عناصر تنتظيم "داعش" الإرهابى، أثارت الإدانة والغضب فى أنحاء العالم العربى.

وأوضحت الصحيفة أن عواقب أسره على يد التنظيم الإرهابى تشكل اختبارًا لرغبة الحلفاء الإقليميين فى مشاركة الولايات المتحدة فى الغارات الجوية التى تقودها ضد التنظيم فى العراق وسوريا.

وأضافت الصحيفة أن اللقطات المروعة التى بثها "داعش" لحرق الكساسبة حيا داخل قفص حديدى، هى الجريمة التى وقعت قبل شهر لكن لم يعلن عنها سوى الأسبوع، تمثل منعطفا جديدا معقدا فى الحملة العسكرية ضد داعش، والتى تعتبر مشاركة الحلفاء العرب فيها عنصر حاسم.

وتشارك الأردن والإمارات والبحرين وقطر والسعودية فى الحملة الدولية التى تستهدف مواقع داعش فى العراق وسوريا، لكن علقت الإمارات مشاركتها بعد خطف الكساسبة، بسبب عدم كفاية البنية التحتية للبحث والإنقاذ للطيارين الساقطين خلال الهجمات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من مظاهر الوحدة والغضب داخل العالم العربى والإصرار على مكافحة الإرهاب، فإن "داعش" يتمكن من خلق ضجة من عدم الارتياح داخل الائتلاف الدولى، من خلال البيان الذى أدلى به الطيار الأردنى الشهيد، تحت الإكراه، قبل أن يتم قتله، وفيه، وصفت الكساسبة دور بلدان معينه والأسلحة المستخدمة من قبلها، وأبرزها قوله إن الطائرات الأمريكية تقلع من قواعد جوية تركية.

وتنفى تركيا أى مشاركة فى الحملة العسكرية الدولية ضد داعش، على الرغم من اتساعها المجال لطائرات التحالف للاستخدام الطارئ لقواعدها.