افتتحت فعاليات يوم "الأندلس بين الأدب والتاريخ" الذى تنظمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين بالكويت، وبيت السنارى الأثرى التابع لمكتبة الإسكندرية، أول أمس، الأربعاء، للعام الثالث على التوالى.
أقيم الافتتاح بحضور الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد أبو الشوارب، نائب أمين عام مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعرى، حيث بدأ الدكتور خالد عزب كلمته بالترحيب بالحضور من الأساتذة والباحثين المهتمين بالتراث الأدبى والتاريخ الأندلسى، كما رحب بمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، مشيدًا بهذه الفعالية المهمة التى تنظمها المؤسسة ويستضيفها بيت السنارى للعام الثالث على التوالى.
وأشار عزب إلى أن محاضرات هذا العام تناقش عددًا من الأبحاث والكتب المهمة التى تتناول التراث والأدب فى الأندلس. ثم تلى ذلك كلمة للدكتور محمد أبو الشوارب أشاد فيها بجهود مسئولى مكتبة الإسكندرية وبيت السنارى لتنظيم هذا اليوم، وعدد أبو الشوارب إنجازات مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين فى المحافل الثقافية، وأنشطتها المتعددة خاصة فيما يخص التراث الأندلسى، حيث بدأت مسيرة التعاون الثقافى مع أسبانيا فى اكتوبر عام 2004 عندما تم الاتفاق مع رئيس جامعة قرطبة السابق اخينيو دومنيغيث على إنشاء (كرسى عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات العربية).
ونظم الكرسى الدورة الثالثة للمرشدين السياحيين فى أكتوبر عام 2011 والتى جاءت على شكل مؤتمر عالمى كبير احتفالا بذكرى مرور 1300 سنة على الوجود العربى الإسلامى فى الأندلس.
وكانت المؤسسة وقعت اتفاقية تأسيس (كرسى البابطين للدراسات العربية فى جامعة غرناطة) فى أبريل عام 2007. كما منحت جامعة قرطبة الاسبانية درجة الدكتوراة الفخرية للأديب الكويتى عبد العزيز البابطين ليكون بذلك أول شخصية عربية اسلامية تنال تلك الدرجة من الجامعة الأندلسية وذلك خلال زيارته الأخيرة لأسبانيا فى السابع من الشهر الجارى تقديرًا لجهوده الكبيرة فى مجال نشر اللغة العربية ولتعاونه المستمر مع جامعة قرطبة.
تحدث بعد ذلك الدكتور محمد زكريا عنانى، الباحث المتعمق فى تراث الأندلس وأستاذ الآداب بجامعة الإسكندرية، حيث تناول عنانى سيرة أحد أبرز شعراء وأدباء الأندلس صاحب الأصول العربية المغربية، الشاعر لسان الدين بن الخطيب، الذى عرف بصاحب الوزارتين (الأدب والسيف)، حيث كان أديبًا وشاعرًا وسياسيًا بارعًا، بالإضافة إلى إنتاجه الأدبى والعلمى الذى وصل إلى أكثر من سبعين مؤلفاً فى الأدب والتاريخ والطب والفلسفة. كما تحدث أيضاً عن الشاعر والأديب المصرى ابن سناء الملك، الذى ألف أول كتاب نظر للموشحات فى تاريخ الأدب العربى كله، وتتضمن عددًا كبيرًا من الموشحات الأندلسية القديمة.
جدير بالذكر أن "يوم الأندلس" هذا العام يحظى بمشاركة مغربية لأول مرة، حيث يقوم الخبير المغربى فى الدراسات الأندلسية الدكتور جعفر بن الحاج السلمى من كلية الآداب فى تطوان بإلقاء بحث بعنوان (الأسطورة ونهاية الأندلس). ويهدف هذا البحث إلى تتبع الإحساس بنهاية الأندلس فى الكتابات الأندلسية، انطلاقًا من النصوص الأسطورية، وتفسيره بالمنهج التاريخى، مع تتبع تطور شكل الكتابة الأسطورية فى خصوص نهاية الأندلس ورصدها بالمنهج النقدى الأدبى البنيوى.
خالد عزب يلقى كلمته فى الافتتاح
جانب من الحفل
جانب من الحضور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة