"داعش" ينشر وثيقة لجذب المرأة العربية للانضمام إلى صفوفه.. التنظيم يدعى شرعية زواج الفتاة فى التاسعة من عمرها.. و"كتائب الخنساء" تصف محال الموضة بـ"عمل إبليس".. وتؤكد: دور المرأة حمل الأولاد وتربيتهن

السبت، 07 فبراير 2015 01:06 م
"داعش" ينشر وثيقة لجذب المرأة العربية للانضمام إلى صفوفه.. التنظيم يدعى شرعية زواج الفتاة فى التاسعة من عمرها.. و"كتائب الخنساء" تصف محال الموضة بـ"عمل إبليس".. وتؤكد: دور المرأة حمل الأولاد وتربيتهن تنظيم داعش – صورة أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت مواقف تنظيم داعش الإرهابى من المرأة حالة من الغضب العارم نتيجة عمليات الاستغلال الجنسى والعنف بشتى أنواعه التى تمارس بحق المرأة، ونشر تنظيم داعش الإرهابى ضوابط على زى المرأة. ورغم كل ذلك لم يغفل التنظيم دور المرأة كداعم ومساند له لوجستياً وعسكرياً.

تستر تنظيم داعش الإرهابى تحت غطاء الدين، أدعى تطبيق الشريعة الاسلامية فى الأفعال التى يقدم عليها، نشرت مؤخرا مقالة مطولة على الإنترنت كتبتها بعض النسوة اللائى يؤيدن تنظيم "داعش"، واللاتى أطلقن على أنفسهن "كتائب الخنساء".

وتهدف المقالة التى نشرتها العديد من المواقع التابعة للتنظيم لجذب فتيات من الدول العربية للانضمام إلى التنظيم الإرهابى، وتبرر المقالة الأفعال البشعة التى يقوم بها التنظيم الإرهابى، وتقول الوثيقة "إنه لأمر شرعى بالنسبة للبنت أن تتزوج فى سن التاسعة، معظم الفتيات الطاهرات، يتزوجن عند بلوغ سن 16 أو 17"، مطالبا الفتيات بدءا من سن البلوغ أن تبقى مختفية عن الأنظار، وأن تساند "الخلافة" من خلف الأبواب.

وتضيف الوثيقة: "ينبغى على الفتيات ألا يتخلفن، بل يجب، فى الحقيقة، أن يتعلمن، خاصة كل ما يخص جميع جوانب الدين الإسلامى، لكن فيما بين السابعة والخامسة عشرة."

وتقول إن النموذج الغربى لتحرر المرأة، وترك بيتها إلى العمل، قد فشل، مع عدم "حصول المرأة على أى شىء من وراء فكرة المساواة مع الرجل، إلا الأشواك"، واصفة محال الموضة وصالونات التجميل بأنها من عمل إبليس.

وتوضح الوثيقة التى ترجمتها العديد من المواقع الإخبارية العالمية أن دور المرأة الرئيسى هو أن "يقرن" فى البيوت، ولا يقاتلن، ولكن يساندن المقاتلين من الرجال فى البيوت، ومن ذلك حمل الأولاد وتربيتهن، بحسب الوثيقة .

وتركز الوثيقة فى معظمها على التأكيد على طبيعية حياة النساء فى ظل تنظيم الدولة، تقول إن الدولة "لم تحرم شيئا"، ثم تضيف عقب ذلك، أنها لم تدخر جهدا فى الفصل بين الذكور والإناث من الطلاب فى الكليات، وتصف مدينة الرقة - التى تعد عاصمة الدولة الإسلامية بحسب الأمر الواقع - بأنها "جنة المهاجرين"، حيث تعيش الأسر "دون معاناة الجوع، أو البرد، أو الصقيع".

وتهاجم الوثيقة المرأة التى تعمل إلى جانب الرجال فى المحال، وتظهر صورهن على بطاقات الهوية، ويحصلن على منح دراسية غربية، أو يلتحقن "بجامعات الفساد" فى مدينة جدة السعودية، وتصف التليفزيون السعودى بأنه "قنوات تليفزيونية للدعارة والفساد"، وتصنف الكاتبات على أنهن "نساء ساقطات".

وتتضح الرسالة المهيمنة من وراء الوثيقة هى أن على النساء العرب سرعة الهروب من حياتهن التى يفترض أنها غير عادلة، والهجرة - بدلا من ذلك - إلى المدينة الفاضلة، فى الدولة الإسلامية.

وفى ظل الانتهاكات المستمرة من قبل تنظيم داعش الإرهابى بحق النساء، أبرزت قناة "سى إن إن بالعربية"، تصريحات لفتاة سورية تُدعى "حنان" تم إجبارها على الزواج من أحد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى بسوريا.

وتروى الفتاة قصة إجبارها على الزواج من رئيس الحسبة "شرطة داعش"، عقب اعتقال التنظيم لوالدها، ومساومتها على القبول بالزواج من القيادى فى التنظيم، الذى يسمى أبومحمد العراقى، مقابل الإفراج عن والدها.

وأشارت الفتاة إلى أن القيادى فى التنظيم حبسها فى المنزل، ولم يسمح لها بالخروج نهائيًا، ويسمح لها بالتكلم إلا لوالديها من هاتفه فقط، مشيرة إلى أنها كانت سجينة، من أجل رغبته الجنسية فقط، مؤكدة أنه قُتل بعد شهر من زواجهما، فى إحدى المعارك بسوريا، مما ساعدها على الخروج من سجنه، والهروب إلى تركيا.

تنظيم داعش الإرهابى وضع معايير ادعى أنها "لحماية المرأة من أعين الناظرين"، فقد وصلت محرمات "داعش" وضوابطه للمرأة إلى حد فرض الختان على الفتيات، وقبل ذلك حادثة الرجم الشهيرة لامرأة فى سوريا على خلفية اتهامها بارتكاب "الزنى"، فضلاً عن حوادث الجلد، وأخيراً اتهم بسبى نساء من الطائفة الأيزيدية وبيعهن فى سوق النخاسة، بعد سيطرتِه على منطقة سنجار العراقية.
ولم يقف دور المرأة فى تنظيم "داعش" على ما سبق ذكره فقط، وإنما اتخذت المرأة أدواراً مختلفة، لتكون شريكا له فى التنظيم ، كناشطات على الإنترنت، ولتنظيم"داعش" كتيبتان نسائيتان، تحملان اسمى "الخنساء" و"أم الريان"، لكن لا أعداد دقيقة عنهما، لتبقى علاقة "داعش" مع المرأة محل تناقض وغموض، تعمقها كثرة الشائعات تحت غطاء الدين.
يشار إلى أنه فى أكتوبر الماضى، تم اكتشاف وثيقة مشابهة إنما أكثر اختصاراً عن النساء العربيات، وتتضمن نصائح تحدد كيف يجب أن تكون النساء "زوجات صالحات للجهاديين" وتدعم المقاتلين. ودعت إلى تعلم الطهو والإسعافات الأولية ووسائل أخرى للمساهمة عن طريق "العمل اليدوى النسائى".


موضوعات متعلقة..

مسئول أمريكى: الإمارات تستأنف مشاركتها فى التحالف الدولى ضد داعش











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة