رئيس التأمين الصحى لــ"اليوم السابع": 58% من المصريين يتمتعون بالمظلة.. وعرض القانون الشامل على البرلمان.. على حجازى: 40 مستشفى جاهزة لتطبيقه نهاية 2018.. وصرف "سوفالدى" لــ15 ألف مريض نهاية مارس

- 5 مراكز جديدة لصرف السوفالدى للتأمين الصحى بالتعاون مع الصحة

- لا نتهاون فى تقصير الأطباء مهنياً.. وأحلنا مخالفات مالية بــ3,6 مليون جنيه بمستشفى صيدناوى

- خصصنا 200 مليون جنيه لتطوير وتجهيز 40 مستشفى بالهيئة

- الحديث عن عدم فاعلية وصلاحية أدوية التأمين شائعات تصب فى صالح القطاع الاستثمارى

أكد الدكتور على حجازى رئيس هيئة التأمين الصحى، أن 50,217 مليون مواطن يتمتعون بمظلة التأمين الصحى يمثلون أكثر من نصف الشعب المصرى بنسبة تغطية 58% ويقدم 73 ألفا من العاملين بالهيئة الخدمة الطبية للمنتفعين.

وقال رئيس هيئة التأمين الصحى، فى حواره مع "اليوم السابع"، إن 51 ألف منتفع سجلوا بياناتهم على موقع الهيئة لطلب العلاج من فيرس سى بعقار سوفالدى، مشيراً إلى أن 5 آلاف مريض يقومون بصرف العلاج حالياً، لافتاً إلى أن 2,5 ألف حصلوا على جرعتين من سوفالدى.

وأضاف رئيس هيئة التأمين الصحى، أنه بنهاية شهر فبراير الجارى سيحصل 11 ألف مريض على جرعات سوفالدى وبنهاية شهر مارس المقبل سيرتفع العدد إلى 15 ألف مريض ممن يعالجون فعلياً بعقار سوفالدى، لافتاً إلى وجود 16 مركزا يقدمون خدمات العلاج بسوفالدى وسيضاف إليهم 5 مراكز جديدة بالتعاون مع وزارة الصحة بمحافظات منها على سبيل المثال لا الحصر الإسماعيلية وأسوان.


وإلى نص الحوار...

بداية حدثنا عن نظام عمل الهيئة وآليات جمع ميزانياتها للإنفاق الصحى على منتفعيها؟

هيئة التأمين الصحى مستقلة فى عملها ولها شخصيتها الاعتبارية يحدد عملها مجلس إدارتها بتفويض السلطة لرئيس مجلس الإدارة ويشرف علية وزير الصحة لهيئة مستقلة كما أن الهيئة لديها 50,217 مليون مواطن يتمتعون بمظلة التأمين الصحى بينهم مواليد وطلاب مدارس وموظفين فى القطاع العام والخاص ومعاشات وأرامل ومرأة معيلة والموظفين المدنيين بالجيش والشرطة ويمثلون أكثر من نصف الشعب المصرى بنسبة تغطية 58% ويقدم لهؤلاء المنتفعين 73 ألف موظف بين أطباء وإداريين الخدمة الطبية لهم، وميزانيتنا من اشتراكات المنتفعين والتى بلغت الــ6 مليارات جنيه.

ما هى الوحدات التى تقوم بتقديم الخدمة الطبية للمنتفعين؟

نقدم خدماتنا الطبية من خلال 40 مستشفى تابعة للهيئة بها 7 آلاف و989 سريرا و312 غرفة عمليات تقوم بإجراء 360 ألف عملية جراحية وبها 270 حضانة للمبتسرين كما أننا متعاقدون مع 676 مستشفى و100 معمل طبى و122 مركز أشعة و2862 وحدة ريفية و550 مركز غسيل كلوى بها 6668 ماكينة تخدم 9904 منتفعين بالجمهورية.

ماذا عن ميزانية الهيئة ومدى كفايتها لخدمة المنتفعين الحاليين؟

قلنا إن ميزانية الهيئة يتم جمعها من اشتراكات المنتفعين ولا تتعدى الــ6 مليارات جنيه بما فيها أجور العاملين والأطقم الطبية ولا نحصل على أى تمويل من الدولة مطلقاً ونطمع فى زيادة الاشتراكات وفقاً لقانون التأمين الصحى لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمريض ونتمنى زيادة ميزانية الهيئة لــ24 مليار جنيه سنوياً وتحصل الهيئة من الموظفين على 0,5% من أساسى رواتب العاملين و1,5% يتحملها صاحب العمل وبالنسبة للمعاشات يتحملون 1 %والأرامل 2 % والمواليد 8 جنيهات و12 جنيها من الدولة وطلاب المدارس 4 جنيهات وتتحمل الدولة عنهم 12 جنيها.

معروف أن الأمراض المزمنة تتكلف مبالغ مالية ضخمة فما هى خريطة مصروفات هيئة التأمين الصحى حول هذه الأمراض؟

فعلياً تتحمل الهيئة مصروفات ضخمة جداً فى علاج الأمراض المزمنة فى ظل ضعف إيرادات المشتركين والتى لا تتخطى الــ6 مليارات جنيه سنوياً، فزراعة القواقع للأطفال حديثى الولادة 50 مليون جنيه وزراعات النخاع 23 مليون جنيه والكبد 6,5 مليون جنيه والقرنية 3,2 مليون جنيه وعلاج الأورام بالمخ 5 ملايين جنيه وجلسات علاج الأورام 82 مليون جنيه وهرمون النمو 17 مليون جنيه والتصلب المتناثر 15 مليون جنيه والإنترفيرون 90 مليون جنيه وسوفالدى 150 مليون جنيه كما أن الأجهزة التعويضية تتكلف 4 ملايين جنية وأنميا البحر المتوسط 25 مليون وعمليات القلب المفتوح 30 مليون جنيه.

ملف علاج مرضى فيرس سى من الملفات المهمة فى الهيئات العلاجية فى مصر فماذا عن مرضاه وعددهم وآليات علاجهم حالياً؟

مرضى فيرس سى من منتفعى الهيئة العامة للتأمين الصحى الذين سجلوا بياناتهم بالهيئة حتى الآن 51 ألف مريض منهم 5 آلاف يقومون فعلياً بصرف العلاج على نفقة التأمين الصحى وبنهاية شهر فبراير الجارى سيحصل 11 ألف مريض على العلاج بسوفالدى وبنهاية مارس سيكون إجمالى الذى يتم علاجهم بالعقار 15 ألف مريض يكلفون الدولة 150 مليون جنيه أما عن المراكز التى تقوم بصرف العلاج بالجمهورية فعددها 16 مركزاً وسيضاف إليهم 5 مراكز أخرى بالتعاون مع وزارة الصحة.

هناك تشكيك فى صلاحية وفاعلية أدوية التأمين الصحى وكفاءة الأطباء العاملين به فما صحة ذلك؟
أدوية التأمين الصحى فعالة وآمنة بنسبة 100% وتنتجها مصانع على كفاءة عالية جداً ويتم تحليلها وفحصها فى معامل مخصصة داخلياً وخارجياً والأخطاء مع مستشفيات التأمين غير واردة بالمرة وهناك ثقافة لدى المرضى بأن الأدوية غير آمنة وغير فعالة ونتمنى محو هذه الثقافة من عقول المصريين وهذه الشائعات تصب فى مصلحة القطاع الاستثمارى أما الهيئة فتعانى من عجز وندرة فى تخصصات طبية مهمة وخاصة فى المناطق النائية والحدودية وتحتاج الأطقم الطبية من التمريض والأطباء للتدريب والتنمية بصفة مستمرة.

البعض يردد أن مستشفيات التأمين الصحى مرتع للمخالفات الطبية والمالية دون رقابة فكيف ترون ذلك؟
من لدية شكوى أو مظلمة يقدمها وأعده بالرد عليها خلال ساعات الهيئة وقياداتها لا تتهاون مطلقاً مع أى مخالفات أو تجاوزات فى حق المرضى ونحافظ على حقوق الفريق الطبى أيضاً ومن يثبت قيامه بمخالفات مهنية يتم إحالته فوراً للتحقيق وإذا كان متعاقد يتم إنهاء تعاقده فورياً وإذا كان من العاملين بالهيئة يحال لجهات التحقيق، أما عن المخالفات المالية فمؤخراً أحيل للنيابة مخالفات مالية بمستشفى صيدناوى برمسيس بــ3,6 مليون جنيه.

ماذا عن الخطط الاستثمارية لهيئة التأمين الصحى وأولويات التطوير بمستشفياتها؟

الخطة الاستثمارية لهيئة التأمين الصحى مختصة بأعمال التطوير والتجهيز والإنشاءات ويرصد لها 200 مليون جنيه سنوياً لتأهيل المستشفيات ورفع كفاءتها حسب الأولويات فى 40 مستشفى على مستوى الجمهورية بمعنى أن الهيئة تقوم حالياً بتطوير مستشفياتها على أعلى مستوى استعدادا لتطبيق قانون التأمين الصحى ومن المقرر الانتهاء من تطوير وتجهيز كافة المستشفيات نهاية 2018.

ما مصير قانون التأمين الصحى الجديد بعد بدء العلاج فى المحافظات بنظام الكروت الذكية خاصة أنه سيتم تعميمه على الفئات غير القادرة بجميع المحافظات؟

أولا نظام العلاج بالكروت الذكية خاص بالفئات الأكثر فقراً وتختص به وزارة الصحة أما قانون التأمين الصحى فمطروح للنقاش المجتمعى حالياً ويتم الأخذ بتوصيات المنظمات المجتمعية وتعديل القانون من وقت لآخر وسيتم عرضه على البرلمان المقبل لمناقشته وإقراره من عدمه وحتى يتم التطبيق هناك.
مرحلة انتقالية ستستغرق 3 سنوات حتى يتم الانتهاء من تأهيل كافة المستشفيات للبدء فى التطبيق لأن الهيئة ستكون مهمتها جمع الاشتراكات والتعاقد ولن تقدم الخدمة وفقاً للقانون وسيكون هناك هيئة للاعتماد والجودة وهيئة اخرى لتقديم الرعاية الصحية بمعنى فصل الخدمات عن ممولها.

هل بدأتم فى علاج الأورام بالذهب وماذا عن البرتوكول الذى سيوقع مع الوزارة لتفعيله؟

نقوم بعلاج الأورام بالأدوية المعتمدة من هيئة التأمين الصحى وأى أدوية جديدة يتم عرضها على اللجنة العليا للأدوية بالهيئة لإقرارها وبدء العلاج بها، وملتزمون أيضاً بما تقره اللجنة العليا للأورام.
وبالنسبة لعلاج الأورام السرطانية بالذهب لم يتم حتى الآن اعتماده من اللجنة العليا للأورام ولم نقم بتفعيله فى مراكز وعيادات علاج الأورام بالتأمين الصحى.