مترجمون: الترجمة تبحث عن رفاعة طهطاوى جديد يعيد لها مجدها

السبت، 07 فبراير 2015 03:22 م
مترجمون: الترجمة تبحث عن رفاعة طهطاوى جديد يعيد لها مجدها جانب من الندوة
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت قاعة الموائد المستديرة وملتقى الشباب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة "الترجمة وتكنولوجيا المعلومات" وشارك فى الندوة كل من نصر عبدالرحمن، ونجوى السودة، والدكتور حسام مصطفى.


فى البداية أكدت، نجوى السودة لكى نتحدث عن الترجمة يجب أن يكون لدينا مفهوم لمعنى الترجمة، والترجمة هى نقل ومرآة للحضارة وتطويرها، وتعد مكتبة الإسكندرية أقدم وسيلة معرفة فى العالم، وقد اهتم "أرستوفانيس" المدير الرابع لمكتبة الإسكندرية بالكلاسيكيات والأدب والترجمة من اللغة اليونانية واللغات الأخرى للحضارات التى كانت موجودة فى هذا العهد، وسبقت مصر كل دول العالم حضاريا فى الترجمة.

وأكدت نجوى السودة أنه الآن نعانى ونلهث ونحاول الخروج من مأزقنا ونحاول البحث فى هذا العصر عمن يقوم بدور رفاعة الطهطاوى، لكى ينهض بحال الترجمة، وقد اختلفت مفاهيم الترجمة وتعريفاتها فمنهم من يراها فنا ومنهم من يراها علما ومنهم من يراها حرفة.

وأكد حسام مصطفى، أن هناك صناعات كثيرة مبنية على عملية الترجمة، حتى أن دور المترجم عبارة عن ترس ضمن آلة أوسع تبدأ من صناعة الكتاب ذاته وصناعة الفكر وتتحكم فيها الظروف والمعطيات، ومن الأمور المهمة التى لابد أن نعرفها أنه عندنا بعض الأساطير التى حكمت صناعة الترجمة لفترة طويلة، أولها أن الترجمة هى عملية نقل ثقافى وحضارى خاصة فى الأعمال الأدبية، فى حين أننا عندنا مجالات كثيرة لا يكون دور المترجم فيها هو نفس المطلوب منه فى أعمال الترجمة الأدبية، ومعظم مراكز الأبحاث تصدر نشرات وإحصائيات عن صناعة الترجمة ومن الإحصائيات التى ظهرت مؤخرا ومنذ حوالى 3 سنوات تشير إلى أن حجم صناعة الترجمة فى العالم ككل تقترب من 35 مليار دولار سنويا وهذه ميزانية دول، وتشير أيضا إلى أن حجم النمو فى صناعة الترجمة ولا أقصد هنا زيادة عدد الخريجين من كليات اللغات، تتراوح من 12 إلى 20% سنويا.

وأكد حسام مصطفى، عندنا بعض المؤشرات التى يلزم أن نقف عندها وللأسف الشديد الترجمة العربية هى ترجمة الفرص الضائعة، بمعنى أنه غالبا عملية الاهتمام بلغة ما أو بثقافة شعب ما هذا لا يكون دافعه أو الأساس فيه هو رغبة المتلقى بحد ذاته، ولكن أمور وقضايا وأحداث أخرى هى التى تدفع بعض الأمم للاهتمام بأمم أخرى، وعندما حدث موضوع 11 سبتمبر كان هناك زخم كبير جدا لمعرفة من هم العرب، لكننا لم نستغلها هذه الفرصة لنقدم أنفسنا ونصدر ثقافتنا، ولنصدر أعمالاً كثيرة لدينا كانت كفيلة بأن تقينا ما نراه الآن من الأمور المرتبطة بالإرهاب والتطرف وعدم الفهم الصحيح لثقافة العرب وما يرتبط بها من الدين الإسلامى.

وقال نصر عبدالرحمن، فى البداية لكى نضع إستراتيجية تحول الترجمة من فعل فردى اجتهادى غير منظم إلى صناعة لها قواعد وأسس ومستهدف نحتاج أن نسأل ثلاثة أسئلة، لماذا هذا مهم، ومن يقوم بذلك، وكيف يقوم به؟.

وأضاف نصر عبد الرحمن، أنا أنظر لثلاث لحظات فى التاريخ اللحظة الأولى مع هارون الرشيد عندما قرر أن من يترجم كتابا يأخذ وزنه ذهبا وظهر عندها مجموعة من المترجمين منهم يوحنا البطريق وغيره الذين أخذوا يترجمون التراث اليونانى واللاتينى سواء مباشرة أو عبر لغة وسيطة مثل السريانية، واللحظة الثانية فى القرن الثالث عشر عندما انتقلت كثير من المخطوطات من القسطنطينية إلى روما وبدأت عملية ترجمة واسعة وضخمة قام بها بالأساس مجموعة من الرهبان والمترجمين، وهذا ما أسس النهضة الأوروبية، واللحظة الثالثة عند محمد على ولا أحد يعلم أن محمد على أعطى رفاعة الطهطاوى 4 آلاف فدان لكى يؤسس عليها بيت للترجمة لتعليم الناس الترجمة، فبالتالى لحظات الانتقال التاريخى ولحظات التغير والخطوط الفاصلة بين ما قبلها وما بعدها كانت مرتبطة بشكل ما بالترجمة، ويجب على الدولة أن تتبنى الترجمة وتدعمها كما تفعل كل دول العالم، لأن الترجمة تساهم بسكل كبير فى نهضة الدول.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة