"ليه تتخلص من الكراكيب لما ممكن تعيد تدويرها وتستفيد منها".. من هذا المنطلق قررت مى عبد اللطيف، الفتاة العشرينية، أن تجعل من كلمة "Recycling" مبدأ لها فى الحياة تحاول من خلاله أن تستغل كل الأشياء بالمنزل التى قد نتخيل أنها عديمة القيمة، لأدوات وأشكال وماكيتات تخدم الجانب التعليمى والتربوى لدى الأطفال.
فبمجرد استخدام كرتونة قديمة وقليل من الألوان والمواد اللاصقة، أصبح من الممكن أن تلقن أطفالك عن عمر سنة دروسهم التعليمية والعادات الصحية المكتسبة، من خلال صنع مجسم أو "ماكت" يشرك الطفل فى صناعة المعلومة المراد تقديمها له بعيدًا عن أساليب التعليم وإعطاء النصائح والأوامر التى لا فائدة لها.
تحكى "مى" عن فكرة "الريسايكلينج التعليمى" قائلة: قضيت فترة طويلة فى أمريكا ولاحظت أنهم يتبعون أنظمة جديدة فى التعليم بتسمح لهم بتلقين الطفل بعض النصائح والعادات الصحية بداية من عمر 9 شهور، من خلال الفن وصناعة المجسمات واللوحات الترفيهية والتعليمية فى نفس الوقت.
ومن هنا قررت اتبع نفس الطريقة بمجرد رجوعى لمصر، وساعدنى فى تحقيق هدفى ندى ممدوح المسئولة عن صفحاتى على مواقع التواصل الاجتماعى، وسارة سامى المصورة اللى بتسجل كل مشاريعى التعليمية، وبتأرشف فكرة إعادة تدوير بعض الأدوات المنزلية القديمة واستخدامها فى صناعة مجسمات تعليمية وترفيهية تشجع الطفل على التعليم وكأنه بيعيش قصة أو بيتعامل مع عالم خيالى.
وعن أهم الأفكار التى نفذتها تقول: "صنعت مجسم على شكل إشارة مرور وطريق كبير حاولت من خلاله أعلم الأطفال آداب الطريق وألوان الإشارة، كمان صنعت "ماكيت" ضخم على هيئة أسنان وحاولت قدم للطفل فوائد غسل الأسنان بطريقة عملية.
متابعة: "حتى الطقوس الدينية ممكن تعليمها للأطفال من خلال إعادة التدوير، ونفذت ده فعلا من خلال صناعتى لماكيت ضخم لطائرة حجاج وكعبة ضخمة لتعليم طقوس الحج والطواف، غير التعرف على الألوان وفوائد الطعام وبعض الأماكن السياحية، وكل ده بأقل التكاليف من خلال استخدام كراتين قديمة مواد لاصقة وألوان".
أرشيفية