الأوبزرفر: هزيمة داعش تتطلب إستراتيجية متكاملة لحل مشكلات الشرق الأوسط.. الصحيفة تدعو بريطانيا وأمريكا إلى التواصل المحدود مع الأسد.. وتطالبهما بالعمل مع إيران لقدرتها على مواجهة التنظيم المتطرف

الأحد، 08 فبراير 2015 01:34 م
الأوبزرفر: هزيمة داعش تتطلب إستراتيجية متكاملة لحل مشكلات الشرق الأوسط.. الصحيفة تدعو بريطانيا وأمريكا إلى التواصل المحدود مع الأسد.. وتطالبهما بالعمل مع إيران لقدرتها على مواجهة التنظيم المتطرف تنظيم داعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية فى افتتاحيتها اليوم، الأحد، عن تنظيم داعش، وكيف أن مواجهته تتطلب إستراتيجية عسكرية وسياسية ودبلوماسية متكاملة لحل مشكلات الشرق الأوسط، لاسيما فى سوريا والعراق وإيران.

واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن قيام داعش بقتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة قد غير من موقف الأردن فى المعركة ضد التنظيم. وقالت الصحيفة إن عزم الأردن المفاجئ والشامل الهجوم على داعش بعد أشهر من لعب دور مساند بهدوء فى التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة مؤثر، برغم أن هناك شكوكا تحيط به. وأشارت إلى إعلان داعش عن مقتل رهينة أمريكية فى غارات الأسبوع الماضى، واعتبرت الصحيفة أن الغضب لا يمكن أن يكون أساسا سليما لسياسة وطنية، لكنها لفتت إلى أن هذا يتناقض بشدة مع النهج البريطانى الأكثر تقييدا، فوفقا لتقرير من قبل لجنة الدفاع بمجلس العموم، فإن مساهمة بريطانيا فى المعركة ضد داعش متواضعة بشكل لافت للنظر، وأشار أعضاء اللجنة إلى اندهاشهم وقلقهم الشديد من عدم بذل بريطانيا جهدا أكبر.

وتمضى الصحيفة قائلة إن مستوى الالتزام بإستراتيجية تدمير داعش التى أعلنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى سبتمبر الماضى ودعمها رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون تعتمد على درجة من التقديرات المتغيرة للتهديد الذى يمثله التنظيم. فقد عانى داعش من تراجع فى الأشهر الأخيرة بعدما سيطر فى البداية على رقع كبيرة من أراضى سوريا والعراق. وانتهى حصاره لبلدة كوبانى الكردية على يد المقاتلين الأكراد. ويقول المسئولون الأمريكيون إن التنظيم عانى من خسائر هائلة فى الهجمات الجوية على مقراته بمدينة الرقة السورية.

ووفقا لكينيث بولاك، الخبير فى الشأن العراقى بمعهد بروكينجز، فإن القوات العراقية والكردية والأمريكية تحول المد ضد داعش، فلم يحقق التنظيم انتصارات كبرى منذ الصيف، ويقول المسئولون الأمريكيون فى العراق، إنهم واثقون من أن جيشا عراقيا أصغر سيكون مستعدا لبدء عمليات كبرى لاستعادة العراق خلال الأشهر الأربع أو الست المقبلة. وخلال فترة تتراوح بين ست وثمانية عشر شهرا، فقد يتم طرد داعش تماما.

وتتابع الافتتاحية قائلة، إنه فى حين أن داعش قد يكون فى حالة تراجع الآن، فإن المشكلات الأكبر التى يمثلها هذا التنظيم ويغذيها مثل انتشار الأفكار المتطرفة والانقسام السنى الشيعى فى المنطقة والإخفاقات المزمنة لحكومتى دمشق وبغداد لا تزل دون حل.

وفى ليبيا التى تسودها الفوضى، فإن مقلدى داعش ومساعديه يزيدون مع انزلاق البلاد نحو التفكك. كما أن منطقة شمال إفريقيا تواجه خطر انتشار العدوى، وكذلك وصل داعش إلى أفغانستان وباكستان مما يثير القلق من تجدد إثارة الفتن الطائفية.

وانطلاقا من تلك الخلفية المزعجة سريعة التحول، فمن المهم أن يكون هناك وضوح بشأن ما يمكن أن تقوم به بريطانيا والدول الحليفة الغربية والعربية بشأن داعش. وسيكون من الحماقة مثلا التفكير فى تدخل عسكرى واسع النطاق فى سوريا والعراق، لأن هذا من شأنه أن يحقق حلما لشهداء داعش الزائفين، كما التدخل من ها النوع يحمل خطرا بالوقوع فى مستنقع آخر. وفى المقابل، فإن عدم التحرك أيضا ليس حلا. والمطلوب الآن هو إستراتيجية عسكرية وسياسية ودبلوماسية متكاملة للتعامل مع المشاكل المرتبطة بالعراق وسوريا وإيران.

وفى سوريا، أشارت الأوبزرفر إلى ضرورة أن تدرك الولايات المتحدة وبريطانيا أن هدف الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد من السلطة لن يتحقق، ودعت إلى ضرورة التواصل المحدود مع نظام دمشق مرة أخرى، واصفة ذلك بأنه السبيل العملى الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية التى تتسبب فيها الحرب الأهلية. وفيما يتعلق بإيران. دعت الصحيفة إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووى وفتح حوار أوسع نطاقا بين الغرب وطهران. ولفتت إلى أن إيران قادرة على التصدى لداعش فى سوريا والعراق لو تم الاعتراف بمصالحها.


موضوعات متعلقة

مقتل 6 من تنظيم داعش بينهم أحد مدبرى مجزرة "سبايكر"











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة