الإخوان تخالف الإسلاميين وتبرر حرق داعش للطيار الأردنى..الجماعة تكتفى بالصمت وقياداتها تدافع عن الحادث وترفض وصفه بالشهيد..والدعوة السلفية تدين إعدام"الكساسبة"وتطالب الأزهر بمواجهة التنظيم الإرهابى

خالفت جماعة الإخوان التيار الإسلامى فى تقييمها للجرائم التى يرتكبها تنظيم داعش فى سوريا والعراق، ففى الوقت الذى أدانت فيه كل من الدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية العمليات الإرهابية التى يقوم بها التنظيم، لم تصدر جماعة الإخوان أية بيانات إدانة، ولكن صدرت تصريحات من بعض قياداتها تبرر ما حدث مع الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، وعلى رأسهم الداعية الإخوانى وجدى غنيم.

ودافع داعية إخوانى عن ما فعله تنظيم داعش "الإرهابى" بالطيار الأردنى معاذ الكساسبة، بعد أن نشر التنظيم فيديو لحرق الطيار الأردنى، فيما قال خبراء أن أى تبرير لما فعلته داعش هو اشتراك فى جريمتهم.
وهاجم وجدى غنيم، الداعية الإخوانى، الهارب فى تركيا عبر صفحته على الفيس بوك، من يصف معاذ الكساسبة بالشهيد مبررا قتله، وقال غنيم: "ماذا كان يفعل الكساسبة؟ كان يقتل المسلمين، أم كان يوزع عليهم شيكولاتة؟"- على حد وصف الداعية الإخوانى.

أدانت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسى البناء والتنمية العديد من الممارسات البشعة التى يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتى كان آخرها ذبح الأسير اليابانى وحرق الأسير الأردنى.

وقالت الجماعة الإسلامية وحزبها للبناء والتنمية فى بيان منذ قليل، إن هذه الممارسات المرفوضة لا تعبر سوى عن فهم خاطئ للإسلام وأحكامه يخالف صحيح الإسلام مخالفة صريحة، فقد قال "النبى"- صلى الله عليه وسلم- فى الحديث الذى رواه البخارى: "إن النار لا يعذب بها إلا الله"، فالإسلام يوجب الإحسان والرعاية للأسرى ويحث على معاملتهم معاملة إنسانية، تحفظ كرامتهم، وترعى حقوقهم كما قال الله سبحانه فى وصفه لعباده الأبرار، المستحقين لمرضاته.

وشدد الحزب على أنه من الخطأ الفادح أن توظف بعض الدوائر هذه الأحداث لإشاعة مفاهيم مغلوطة عن الإسلام كدين وحضارة ووصم قيمه بالبطش والعنف، والقهر والتعصب، والدكتاتورية والتخلف، واختزال وسائله فى القتال وسياساته فى الصدام وغير ذلك مما يساهم فى رسم صورة سلبية تكاد من فرط شيوعها أن تحجب الصورة الحقيقية للإسلام فالمشكلة لا تكمن فى الإسلام وأحكامه ونصوصه وقيمه، وإنما تتمثل فى الفهم الخاطئ الذى يتبناه داعش.

كما وجه الحزب نصيحة إلى شباب الأمة بألا ينجرفوا وراء هذا الفهم الخاطئ للإسلام، وألا يندفعوا بدافع ما يرونه من الظلم الواقع على الإسلام والمسلمين إلى الخروج عن مبادئ الإسلام الأصيلة وقيمه العادلة وأخلاقه النبيلة ليقدموا للعالم نموذجا مشرقا ومشرفا يعبر عن صحيح الإسلام بعيدا عن صور الغلو التى تشوه وجه الإسلام السمح.

وفى السياق ذاته استنكرت الدعوة السلفية ما يقوم به البعض من نسبة أفعال تنظيم "داعش" الإرهابى إلى الشرع الحنيف، قائلة: "قام تنظيم "داعش" الإرهابى بتنفيذ عملية قتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة بحرقه حيًا بطريقة أثارت اشمئزاز الجميع، وقد بادر الأزهر قبل غيره بالاستنكار وتبرئة الشريعة الغراء من إباحة مثل هذا الفعل الشنيع".

وأضافت الدعوة - فى بيانٍ لها، اليوم الجمعة - لكن بعض الإعلاميين الذين يشنون منذ فترة حملة هوجاء على الأزهر وعلى التراث الإسلامى كله خرجوا ليعلنوا أن ما تفعله "داعش" موجود فى التراث الإسلامى الذى يدرسه الأزهر والذى دونه أئمة الإسلام وأخذ هؤلاء يتبارون فى سرد استدلالاتهم على ما ذهبوا إليه.

وأوضحت الدعوة، أن الأدلة الصحيحة الصريحة المانعة من مثل هذه الجرائم والتى يحب تقديمها على غيرها لو أرادوا معرفة حكم الشريعة من محكمات نصوصها، مضيفة "فمن ذلك ما رواه البخارى ومسلم وغيرهما من نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن المثلة فى قتال المشركين وهى أعم من الحرق فتشمل كل ما من شأنه أن يكون فيه اختلاف للأعضاء بعد أو أثناء القتل".



موضوعات متعلقة..

عمان تدين قتل الرهينة اليابانى ومستمرة فى جهودها لاطلاق سراح الكساسبة