كونت دلوعة الشاشة الفنانة الكبيرة شادية التى تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ86 ثنائيات ناجحة مع كبار فنانى الزمن الجميل حيث بدأتها مع نجم الكوميديا إسماعيل ياسين والتقت شادية بإسماعيل يس فى حوالى 23 فيلما ما بين عامى 1949 و1954 بمعدل لا يقل عن 3 أفلام فى العام الواحد وكان أول لقاء بينهما فى فيلم "كلام الناس" عام 1949 ثم التقيا مرة أخرى فى نفس العام فى فيلم "صاحبة الملاليم" وكان لنجاحهما معا أكبر الأثر مما جعل المنتجين والمخرجين يجمعون بينهما فكان لإسماعيل يس دور بارز فى أفلام شادية حتى ولو كان البطل الرئيسى فى الفيلم ممثلا آخر مثلما حدث فى عدة أفلام أشهرها آخر فيلم جمع بينهما عام 1954 وكان فيلم "الستات ما يعرفوش يكدبوا" والذى شارك فى بطولته شكرى سرحان وزينات صدقى وهكذا ظل التعاون بين شادية وإسماعيل يس لمدة خمس سنوات كاملة قدما خلالها أفضل أفلامهما منها "فى الهوا سوا" و"وحماتى قنبلة ذرية" عام 1951 و"مغامرات إسماعيل يس" و" الظلم حرام" و"الحقونى بالمأذون" عام 1954.
كما كونت شادية أيضا "ديو" لا ينسى مع الفنان الكبير صلاح ذو الفقار حيث تميزت أعمالهم بالرومانسية وأيضا بالكوميديا وتركت بصمة واضحة لدى الجماهير التى اعتبرتهما فى تلك الفترة رمزا للرومانسية خفيفة الظل، وكانت بينهما "كيميا" غريبة وتوافق كبير على الشاشة خاصة بعد زواجهما حيث قدما سويا عددا من الأفلام التى لاقت قبولا جماهيريا كبيرا وكانت بداية التعاون بين شادية وصلاح ذو الفقار فى فيلم "عيون سهرانة" وفى عام 1965 التقيا فى فيلم "أغلى من حياتى" والذى اشتهرا بعدها بشخصية "أحمد ومنى" وبعدها قدما فيلم "مراتى مدير عام" عام 1966 ثم "عفريت مراتى" عام 1968 وأخيرا "لمسة حنان" عام 1971، أما أعمالها مع الفنان عماد حمدى فكانت تتميز بالرومانسية الجادة والتى يتخللها بعض الشط والهجر وإن كان زواج شادية من عماد حمدى لم يستمر طويلًا بسبب الغيرة إلا أنهما نجحا فى تقديم عدد كبير من الأفلام التى تعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية ومن هذه الأفلام "ارحم حبى" و"المرأة المجهولة" و"لا تذكرينى" و"ليلة من عمرى" و"شاطئ الذكريات".
كما نجحت دلوعة الشاشة فى عملها أيضا مع العندليب عبد الحليم حافظ ورغم أنهما قدما سويا 3 أفلام فقط إلا أنهما من أقوى ما قدم فى تاريخ السينما المصرية وهم "لحن الوفاء" عام 1955، والذى كان علامة انطلاقه فى عالم الطرب والتمثيل، وبعدها بعام واحد اشتركا فى أول فيلم مصرى بتقنية ألوان سكوب وكان "دليلة"، ووقفت أمام حليم للمرة الأخيرة فى فيلمه "معبودة الجماهير" عام 1967، والذى واجهته عدة مشكلات بدءً من تعطل التصوير لسنوات طويلة لظروف مرض البطل وتكرار سفره إلى الخارج للعلاج، وانتهاءً بتوقيت عرض الفيلم بدور السينما حيث تزامن مع وقوع نكسة 1967 وبالتالى عزف الكثيرون عن مشاهدته.
يذكر أن شادية ولدت فى 8 فبراير عام 1929 فى منطقة الحلمية الجديدة بالقاهرة، لكن أصولها تعود إلى محافظة الشرقية وهى ابنة المهندس الزراعى (أحمد كمال)، بدأت حياتها الفنية صدفة عندما وقع تحت يد والدها إعلان عن مسابقة تنظمها شركة اتحاد الفنانين التى كونها حلمى رفلة والمصور عبد الحليم نصر فى عام (1947) وذلك لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التى ستقوم بإنتاجها الشركة، فاصطحبها والدها ولم يكن يتعدى عمرها حينذاك 16 عاماً لتقديمها إلى لجنة المسابقة، وتحمس لها المخرج أحمد بدرخان، كما قام حلمى رفلة بتبنيها فنيًا وأطلق عليها الاسم الفنى (شادية).
عماد حمدى وشادية
شادية وصلاح ذو الفقار
أفيش فيلم ليلة من عمرى
شاية وعماد حمدى فى مشهد من أحد أفلامهما
صورة للزوجين صلاح ذو الفقار وشادية
مشهد من فيلم كرامة زوجتى
مشهد من فيلم معبودة الجماهير
أفيش فيلم معبودة الجماهير
افيش فيلم مراتى مدير عام
أفيش فيلم عفريت مراتى
شادية
كواليس فيلم معبودة الجماهير
أخبار متعلقة:
بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد "دلوعة الشاشة" الـ86.. شادية فى حوار مع سلمى الشماع بكواليس "ريا وسكينة": ابتعدت عن السينما بعد "الشك يا حبيبى" لعدم وجود سيناريو جيد.. وكنت أحلم بالعمل فى المسرح