هيئة علماء المسلمين فى لبنان تعترض على إزالة شعارات دينية من الشوارع

الأحد، 08 فبراير 2015 10:20 م
هيئة علماء المسلمين فى لبنان تعترض على إزالة شعارات دينية من الشوارع تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قوبلت خطوات الحكومة اللبنانية لمحاولة إقرار الزواج المدنى فى لبنان وإزالة الشعارات الدينية باعتراضات من قبل قوى سياسية ودينية.

فقد اعتبرت "هيئة علماء المسلمين فى لبنان - مكتب طرابلس"، فى بيان، أن "لفظ الجلالة الموجود فى ساحة النور عند مدخل طرابلس، هو رمز لجميع الطوائف والمذاهب والأديان.

وأعلنت الهيئة رفضها "رفضا باتا وقاطعا مقارنة الشعارات الدينية التى تنم عن معتقدات الطوائف وثوابتها، بالشعارات الحزبية و"الملشياوية" التى تؤدى إلى الفتنة والتصادم والعداوات".

ورأت أن ما جرى بالأمس فى ساحة عبد الحميد كرامى فى طرابلس من إزالة لعبارات دينية، "أمر خطير كاد يجر البلد إلى فتنة عمياء".

وتساءلت قائلة "هل الهدف شيطنة الحالة الإسلامية وإخراج العلماء عن دورهم فى توجيه هذه الساحة حتى لا يبقى صوت للحكمة والروية ومن ثم إلصاق تهم الإرهاب والتطرف بمدينة طرابلس وأبنائها؟".

كما اعتبرت الجماعة الإسلامية القرار بأنه "محاولة للنيل من مشاعر المسلمين ومعتقداتهم والتدخل بشؤونهم الخاصة، من خلال محاولة الخلط بين الشعارات السياسية الحزبية والزعامية والرايات الدينية".

وزعمت الجماعة -التى تعد فرع الإخوان المسلمين بلبنان- أن "إعادة فتح ملف الزواج المدنى الاختيارى وتحويله إلى مجلس الوزراء وقرار إزالة الشعارات السياسية، هو مقدمة لملفات أخرى يجرى التحضير لفتحها .

ودعت الجماعة الدولة "إذا كانت مؤمنة بالدستور والقوانين اللبنانية، إلى ترك كل ما يمس بخصوصيات الطوائف إلى المراجع والمؤسسات الدينية المعتمدة عند هذه الطوائف، وترك المجال لهذه المرجعيات أن تأخذ دورها وتعالج أمورها وفق التركيبة اللبنانية المتعارف عليها".

من جانبه، قال إمام مسجد الغفران فى صيدا الشيخ حسام العيلانى إن أشقاءنا فى الوطن من المسيحيين يقيمون مجسمات فى وسط بلداتهم للسيدة مريم عليها السلام، مما يعنى أن الموضوع اليوم محصور فقط بالشعارات والأعلام الحزبية، وكنا قد دعينا إلى عدم الخلط بين الشعارات الحزبية والدينية".

ودعا الدولة إلى "التعاطى بحكمة ومسؤولية مع هذا الموضوع، وعدم إعطاء أية ذريعة لبعض المزايدين الذين يقتنصون الفرص لاستغلال هذا الموضوع والمزايدة فى الدفاع عن المسلمين وأهل السنة، كما كان يحدث فى الماضى".

وختم قائلا: "أمام هذه الإنجازات التى تحققت بإسكات الأصوات المذهبية التحريضية وملاحقة المتطرفين، لا بد من تحصين ساحتنا وعدم السماح بعودة هؤلاء إلى الساحة".

يشار إلى أن أحد نتائج الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هى إزالة الشعارات والرايات الحزبية والسياسية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة