قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الأحداث التى وقعت فى استاد الدفاع الجوى أمس، الأحد والتى أودت بحياة 23 شخصا، هى الأحدث فى عشر حوادث قتل جماعى على الأقل فى مصر منذ ثورة يناير 2011، وثالث حادث على الأقل مرتبط بكرة القدم، فيما وصفته بثالث كارثة كروية.
وذكرت الصحيفة بمذبحة استاد بورسعيد والتى راح ضحيتها 72 من مشجعى الأهلى عام 2012، ووقتها ألقت وزارة الداخلية بالمسئولية على النادى المصرى، إلا أن أنصار الأهلى يعتقدون أنه تم استهدافهم لدورهم فى دعم الثورة التى أطاحت بمبارك، وذكرت الصحيفة أن مشجعى الزمالك لعبوا دورا مماثلا فى الاحتاجاجات المؤيدة للديمقراطية منذ عام 2011، مما دفع بعضهم إلى القول أمس بأن الطريقة التى تمت التعامل بها معهم تمثل انتقاما من الدولة.
ونقلت الجارديان عن شهود عيان قولهم عقب أحداث أمس إن هجوم الشرطة على مشجعى الزمالك كان اعتداءً غير مبرر على أشخاص يحملون تذاكر، على حد قوله، وقال عمرو، الذى نجا من رصاصة فى صدره، إن حوالى ألف من المشجعين علقوا فى ممر ضيق يؤدى إلى بوابة الاستاد بعد الرابعة مساء، وقام كثيرون منهم برفع تذاكرهم ومنهم عمرو لكن تم منعهم من الدخول مع قيام الشرطة بغلق البوابات بالأسلاك الشائكة، وأضاف الشاهد قائلا إنهم مكثوا هناك لفترة طويلة ثم بدأ البعض فى إصابة أنفسهم بالأسلاك الشائكة.. وتابع: "كنا عالقين بالداخل وبدا الناس فى التحرك والصياح، لذلك اعتقدت الشرطة أننا نحاول إثارة المشكلات فقاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع".
ووفقا لشهادة عمرو ، قام أحد المشجعين بالرد بإطلاق ألعاب نارية، فردت الشرطة بمزيد من قنابل الغاز ثم بدأ التدافع وهو ما ردت عليه الشرطة بإطلاق النار، وبعدها بدأ الناس يجرون فى كل اتجاه ولم يعرفوا أين يذهبوا، وكان موقفا فوضويا للغاية ولم يتوقفوا عن الصراخ طوال الوقت، وبعد عشر دقائق من الفوضى، تسلل الناجين، وقال سعد عبد الحميد إن الممر كان خاويا، وكانت هناك جثث على الأرض، وحاول البعض الدخول للإنقاذ، إلا أن الشرطة أطلقت عليهم الخرطوش.
ووفقا لعمرو، رد المشجعون بمزيد من الألعاب النارية والحجارة. وعندما وصلت الحافلة الخاصة بفريق الزمالك، حاول المجشعون منعها من الدخول، وهاجموا كل سيارة شرطة قريبة وأثاروا موجة جديدة من الاشتباكات.
ورأت الجارديان إن تلك الأحداث أحيت نقاشا حول أساليب الشرطة العنيفة، وعن منطق فتح مباريات كرة القدم أمام الجماهير، خاصة وأنها شهدت صدامات واشتباكات سابقة، وكانت أغلب المباريات التى أقيمت خلال السنوات الأربع الماضية بدون جمهور، تساءل عمرو عن أسباب وضع أسلاك شائكة واستخدام الغاز والألعاب النارية، ولماذا يتم الرد عليها بالذخيرة الحية.
موضوعات متعلقة..
محلب يتابع مع وزير الداخلية تطورات الأوضاع بشأن أحداث إستاد الدفاع الجوى
توافد أهالى ضحايا أحداث "الدفاع الجوى" على مشرحة زينهم لاستلام جثث ذويهم
الرئاسة تنعى ضحايا استاد الدفاع الجوى.. والسيسى يوجه بكشف ملابسات الأحداث
بعد مقتل 23 من الوايت نايتس.. معاينة النيابة لاستاد الدفاع الجوى تكشف عدم وجود طلقات خرطوش.. وتناثر ملابس وشماريخ على الأرض.. تحطم جزء من البوابة نتيجة التدافع وحرق سيارتى شرطة.. والتحقيق مع 17متهما
الأهلى يُعلن الحداد 3 أيام على ضحايا الوايت نايتس
بالفيديو..وليد سليمان يبكى بحفل خطوبته بسبب أحداث مباراة أمس
الجارديان: أحداث "وايت نايتس" ثالث كارثة كروية منذ ثورة يناير
الإثنين، 09 فبراير 2015 03:20 م
اشتباكات وايت نايتس والأمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة