أكد المحامى نيازى يوسف، عضو الدفاع عن المتهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"مذبحة بورسعيد"، أنه منذ ليلة أمس، الأحد وهاتفه المحمول لم يتوقف عن استقبال المكالمات التى تحثه على ذكر ما حدث فى استاد الدفاع الجوى بمباراة الزمالك، وعقد المقارنات بينها وأحداث بورسعيد محل القضية خلال المرافعة .
وأضاف دفاع متهمى مذبحة بورسعيد، خلال مرافعته عن موكله المتهم التاسع و الثلاثين "محمد حسنى"، أنه رفض طرح ذلك مؤكدا أن "الوطن فى مأزق"، على حد تعبيرة، وأنه يرفض أن يكون من المتاجرين بالدم والروح، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه يعلم أن عدالة المحكمة أكثر فطنة .
ودفع "الزناتى" بتناقض أقوال الشهود والدليل الفنى المستمد من تفريغ الأسطوانات، موضحاً أن شهود الإثبات على موكله اختلفوا فيما بينهم فى تحديد هيئة المتهم، وما كان يحمله وقت الحادث، حيث أكد أن أحد شهود الإثبات من ألتراس أهلاوى قال فى أقواله إن المتهم كان يرتدى "سويت شيرت أبيض" وأنه كان يحمل كرسيا حديدا بغرض الاعتداء، فى حين أن شاهد آخر أكد أن السويت شيرت كان أزرق، وأنه كان يحمل شومة طولها من 3 ـ 4 متر ، بينما أكد شاهد آخر أن المتهم كان يرتدى بلوفر كحلى وكان يحمل شومة طولها 3 أمتار .
وأضاف أن لجنة الإذاعة والتليفزيون، فى تقريرها، أكدت أنها لم تر سوى أشخاص يرتدون اللون الأخضر، لينتقد عضو الدفاع ما أوردته النيابة العامة بأن المتهمين من الممكن أن يكونوا قد قاموا بتغيير ملابسهم أثناء الواقعة، مؤكداً عدم اتفاق ذلك مع المنطق، حيث إن فى الأوقات العصيبة يصبح الإنسان غير قادر على النظر فى ما يرتديه أصلاً .
وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى إستاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة