وبعد طول انتظار وبعد ثورتين عظيمتين تحققت أحلام المصريين، مات الشهداء، وفقد شباب مصر أعينهم وأعضاءهم، اشتعلت النيران فى المبانى وفى الأقسام وفى المستشفيات، دقت صفارات الإنذار فى كل مكان تنبه للأخطار، تجولت المدرعات فى الشوارع واصطفت فى الميادين وظهر الاوفرول الكاكى ينتظر التعليمات والأوامر، وعرفنا أننا قمنا بثورة وتأكدنا أننا نستطيع إسقاط النظام بدأت آمال المصريين تتبلور فالبعض ينتظر فلوسه التى نهبها الرئيس وحاشيته، والبعض ينتظر العقاب لهؤلاء الخونة والبعض يحاول أن يتوارى خجلاً من نفاقه سنوات وسنوات، والبعض يشمت فيهم فهم من أذلوا هذا الشعب لسنوات وانتظرناهم أمام السجون لنُخرج لهم السنتنا وهناك البعض يشتم فى جرأة ومن قلبه الجريح وازداد الكلام عن انتخابات 2010 ومدى فشلها وانتظرنا سنوات بين مؤيد ومعارض وبين طيبة المصريين وجهل البعض منهم وبين قاسى فى حكمه ومتسامح فى حقه، ولكن فى النهاية رضينا جميعاً بحكم القضاء رضينا بالحق رضينا بما كتبه الله لنا وكان القاسم المشترك للجميع ( لاعودة للوراء انتهى عهد وبدأ عهد جديد) يالها من كلمه تراود الجميع عهد جديد نبدأه سوياً بعيداً عن من اخطأ ومن أصاب نعم هذه حقيقة هذا الشعب رضوا بكل شىء لمجرد حلمهم بشىء وقلنا لهم ابتعدوا عنا رحمكم الله كلمة بسيطة وناجزة فهل يستوعبها أحد؟ نعم يستوعبها من يعشق بلده يستوعبها من يحب ناسه يستوعبها من يؤمن بالحق يستوعبها من يستطيع أن يستوعب أى شىء يستوعبها من يؤمن بالتاريخ يستوعبها من يؤمن أن هناك شعبا لا ينسى، ولكن ظهر الوجه القبيح لهؤلاء فهم لم يستوعبوا الدرس لأنه درس لا يستوعبه سوى الوطنيون فهم لا يفكرون كيف ينسى الناس أخطاءهم لا يفكرون أن يكفروا عن سيئاتهم لا يفكرون فى أى شىء يبعدهم عن الضوء ليعيش الشعب ويبنى حاضراً جديداً ولكن يتبدد كل هذا وكعادة المصريين فهم لا يخطئ فيهم أحد ومهما كانت نتيجة الاختبارات ( صفر) فهو ليس عيبه بل عيب المدرس، الذى لم يعلمه أو عيب التصحيح الخاطئ أو غلطة فى نقل الدرجات لكنه ليس عيبه وخلاص هى كده بقى العيب فيكم ومطلوب إننا نصدقه وهكذا سحب الفلول وعلى رأسهم أستاذ الفشل السياسى ودينامو الحزب البساط من تحت اقدام المصريين بالكامل قضوا على أى أمل فى الحاضر، بل ووضعوا حاجزا بيننا وبين المستقبل بل وصل الفجور بهم إلى إعادتنا إلى الماضى البغيض ولم يتبق من السيناريو سوى اسم الحزب واسم جمال مبارك، وهكذا نبنى ماهدمناه بأيدينا ولكن هذه المرة نبنيه بالحقد الذى ملأ قلوبهم من الثورة والثوار بالغل من كل شاب مصرى بالويل لهذا الشعب الذى تجرأ على أسياده لا يفرق معى من يترشح ولكن كيف سينسى المرشح كل هذه التناقضات وكيف سيقف يدافع عن شعب لفظه وسبه وشتمه ولعنه كيف سينجح وهو فى كل الأحكام وقف القاضى ليُعلن بصوت عالٍ هذه البراءة ليست حقيقية ولكنها لعدم كفاية الأدلة.
الحزب الوطنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة