بينَ السكينة والألم "نبضات متتالية"! نبضاتٌ ورجفٌ ووجعٌ ربما يتَخللَه "تنهيدهٌ".
وكأنكــَ تَحتَضرُ وقتها.. وكأنَ الليّل معبء أوجاعك الوحيد..
تَعتقد أنكــَ قد شُفيّـت منه.. لَكنهُ يَظلُ يُراقب تَحركاتك من بعيد..
تنوى الاستقامة.. ويأتى كىّ يَنخرَ ظهرك!
تُريد السكينة وتجدَهُ يُحطم أمنيتكــ!
وجعٌ مُتسلطٌ على ذِهنك وجوارحك.. يعيشُ كى يؤرق منامكــ!
يستوطن أحشاءك الفكرية.. كىّ يَنهى من قوتها! يُدمرها بل يَجعَلها "بيتهُ الأصلىّ"
تتَحمل أكثر وتطردهُ بعيدًا.. لكنهُ يَحتمى فـ"الذكريات الباقية" المُعلقة فـ "هوامش الذاكرة" كىّ يعيشَ لأمدٍ أطول..
وكأنها أصبحت "معركة قائِمة" لفترات متقطعة.. والذنبُ أنكَ "موجوعٌ"!
أفٍ لأوجاعِ البشر التى دامت معنا أكثر من الحروب ذاتها!
أفٍ لذاكَ الشعور الذى يَجعل منكــَ "أسيرًا" للوحدة!
أفٍ لكلمة "عجزٍ " حينما تراها فـ عينيكــ الذابلة من الإرهاق!
أنويتَ أن تُبدل ثيابَ حُزنك البالية!
أنويتَ أن تكونَ "شخصًا يُعافى مجددًا من الأحزان"!
فقط أحذر تلكـَ القشور السطحية التى تتخلل ذهنك وتذكرك بماضى أبله!
أحذر أن تفتح لها "ثغَرهً" بداخلك..
فتدخلَ بهوجتها إليكــَ "كالبكتيريا الجائعة" إلى لَحمٍ طازج!
تنتشر بسرعهً وتجعل منه "مُتعفنًا"!
احذر كى لاتكونَ "مُضغهً" لبشرٍ ربما نسوا أنهم تحت تصنيفٍ واحد..
تحت تصنيف "إنسانية"! لا "حيوانية"!
ظلموا.. وظهرت رائحة َفنِ ظلمهم فـ كلِ بقاع الأرض.. وأصبحوا لضمائهم مجرد "غفلة مؤقتة"!
اللهم أبعد عنــا شرَ النفسِ وشرَ من يُدبر المكائد ومن ينشرَ الظلمِ ومن ينهكَ العرض ويدخل فـ نفوسنا الخوفَ والألمَ.. اللهم أحمنا يا رحمن من شرِ أو ظلمٍ أو بلاءٍ. واجعلنا من الخيره البررة الذين لا يظلمون ولا يفترون ولا يأتون إلينا بوجعٍ أو ظلمٍ".
حزينة - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة