أسترالى يشحن نفسه فى طرد من بريطانيا لأنه لا يملك سعر تذكرة العودة

بطانية، ومواد غذائية معلبة، وبطانية ووسادة إضافة إلى زجاجتين بلاستيكيتين، إحداهما للشرب والأخرى للتبول هى كل الإمدادات التى تعايش بها "ريج سبايرز" رامى الرمح الأسترالى لمدة 3 أيام داخل صندوق خشبى أثناء شحنه من بريطانيا إلى بلده، كفكرة مبتكرة، ليتمكن من العودة إلى أستراليا بدون دفع تكاليف تذكرة الطيران.

القصة المذهلة لسبايرز كشف عنها كاتب بريطانى يدعى "Marcus McSorley" فى كتاب صدر حديثًا تحت اسم "out of the box story"، والذى ذكر فهى أن "سبايرز" كان يتطلع إلى المنافسة فى دورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو عام 1964، ولكنه فشل فى ذلك، فعمل فى المطار ليكسب المال ويعود إلى بلده، ولكن بعد أن جمع ما يكفى من المال سرقت محفظته فاضطر لتغيير خطته بالكامل ليتمكن من العودة فى الوقت المناسب، حيث يريد الاحتفال بعيد ميلاد ابنته.

ولجأ سبايرز إلى صديق له صنع له صندوقًا مربعًا يتمكن من العيش فيه بعد تحميله على الطائرة، وبالفعل تم تحميله على طائرة الخطوط الجوية الهندية، وكانت خطة "سبايرز" مرتبة على أنه سيقضى عددا من الساعات فقط فى الصندوق، لكن الأمور ساءت بشكل غير متوقع، حيث اضطر لتحمل تأخير 24 ساعة إضافية محشورًا داخل الصندوق بسبب الضباب.

ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية عن كتاب "قصص خارج الصندوق" أن سبايرز يقول "بعد نزولى من الطائرة، وطوال الطريق إلى المخزن سمعت العمال الأستراليين يرددون الشتائم بسبب ثقل الصندوق وحجمه الكبير، ولكن رغم ذلك كان شعورى رائعًا أننى أخيرًا فى الوطن"، ويضيف "لم أصدق نفسى حين وضعونى أخيرًا فى غرفة تخزين الطرود، فخرجت على الفور وتسللت خارجًا وركبت سيارة أجرة لأصل إلى المنزل، وحتى الآن لا تصدق زوجتى أننى فعلت ذلك".

وأشار الكتاب إلى أن تكلفة شحن الصندوق كانت أكثر تكلفة من تذكرة الطائرة، ولكن سبايرز تحايل على هذه النقطة، حيث تعاقد بحيث يدفع المتلقى تكاليف الشحن عند التسليم، وبالطبع لم يتم تسليم الطرد لأنه خرج منه فنجا بحيلة ماكرة من التكاليف.