محمد حمادى يكتب: المؤتمر الاقتصادى والخروج من عنق الزجاجة

الثلاثاء، 10 مارس 2015 06:04 م
محمد حمادى يكتب: المؤتمر الاقتصادى والخروج من عنق الزجاجة أزمة البطالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن ما نعيشه نحن المصريون من أزمة اقتصادية ومعيشية طاحنة، وبطالة مقنعة تزداد يوما بعد يوم، كل هذا لابد أن يتوقف وأن يزول من مجتمعنا، وأن نمضى معا نحو حياة كريمة لكل مواطن مصرى.

وينتظر المصريون المؤتمر الاقتصادى المقرر انعقاده فى مدينة شرم الشيخ، والذى يتوسمون من خلاله الانتقال بالاقتصاد المصرى من مرحلة الركود إلى الانتعاش والنمو، وسط جملة من الرسائل التى تحرص القيادة المصرية والمصريون على تقديمها للمجتمع الدولى فى المؤتمر، لا تتوقف فقط عند حد الرسائل الاقتصادية المتعلقة بالتأكيد على متانة السوق المصرى الواعد، والفرص الاستثمارية الموجودة، لكن تمتد إلى رسائل على الصعيد السياسى والقومى.

ومن أبرز تلك الرسائل التى يقدمها المؤتمر الاقتصادى :
أولا.. صلابة الموقف المصرى ضد الإرهاب، وفشل المؤامرات الخارجية فى التأثير على إرادة المصريين الصلبة، عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية.
ثانيا.. أن مصر قادرة على قيادة القاطرة العربية، لإعادة أمجاد القومية العربية ووحدة الوطن العربى، للتغلب على العراقيل التى تواجهه الآن وأهمها قضية استقرار ليبيا وسوريا والعراق واليمن.
ثالثا.. أن مصر قادرة على جذب الاستثمار العربى والعالمى حتى فى أصعب الظروف السياسية والاقتصادية.

ومن هذا المنطلق فإن نجاح المؤتمر لن يكون انعكاسه على المستوى الاقتصادى فقط، وإنما سيمتد ذلك لعدد جوانب، أهمها العلاقات المصرية الخارجية، فبعد إعلان بعض الدول انحيازها لجماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو التى أزاحت حكمهم، فسيكون نجاح المؤتمر رسالة قوية لهم وللجميع أن مصر قادرة على الوقوف على أقدامها رغم ما يحاك ضدها.

أما على المستوى السياسى فتعافى الاقتصاد المصرى سينتج عنه علاج الكثير من المشاكل الاجتماعية، مثل الفقر والبطالة التى كانت سببا فى اندلاع العديد من الاحتجاجات الشعبية فى الفترة الماضية، ويتم الربط بين حل المشاكل الاقتصادية للمواطن المصرى وبين الاستقرار السياسى.

إن مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، هو بمثابة حجر الأساس للبدء فى النهضة التنموية الشاملة فى مصر، وتحقيق الحياة الكريمة والرخاء للمواطن المصرى للخروج من تلك الأزمات الطاحنة المعيشية والاقتصادية، والانطلاق بالوطن نحو مستقبل أفضل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة