أكد مفتى الجمهورية التونسية، حمدة سعيد ، ان تحريم الخمر وكل انواع المسكرات والمخدرات ، أمر لا منازعة فيه ولا يرتقى له الشك أو الارتياب، بأدلة متعاضدة من الكتاب والسنة وإجماع علماء الامة قديما وحديثا.
وشدد سعيد - فى بيان صادر عن ديوان الإفتاء ونشر هنا اليوم - على ان قضية الشعب التونسى اليوم، بل ام القضايا هى التغلب على الارهاب وتحقيق التنمية فى كل أبعادها وحل مشاكل البطالة، وان ما عدا ذلك فهو الهاء للعقول وصرف للعزائم فى ما لا جدوى منه.
وأوضح أن من خصائص الفكر العلمى عند المسلمين " رحابته واتساعه للرأى وضده وانه قد بلغ الاختلاف فى مراحل تاريخية أشده حتى طال البحث عن الذات الإلهية، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك لم تضق صدور العلماء يوما بمخالفيهم.
وأشار سعيد إلى وجوب " احترام الرأى مهما بلغ وعدم اتخاذ التفسيق أو التكفير ذريعة لإلجام الأفواه أو تهديد الناس فى ذواتهم أو الاعتداء عليهم"، مبينا أن مؤسسة الإفتاء ليست جهة مصادرة لرأى مخالفيها ولا يحق لها ذلك.
كانت " الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين" ومؤسسها المفكر التونسى محمد الطالبي، أعلنت فى بيان لها نهاية شهر فبراير الماضى ان " الخمر ليس محرما فى الاسلام".
وقد أثارت تصريحات الطالبي، فى عدد من وسائل الإعلام بخصوص هذه المسألة، جدلا كبيرا وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ دعا البعض مفتى الجمهورية للرد على تصريحات هذا المفكر فيما يتعلق بتحريم الخمر من عدمه.
مفتى تونس: تحريم الخمر وكل أنواع المسكرات أمر لا منازعة فيه
الثلاثاء، 10 مارس 2015 12:05 م
خمور _ صورة أرشيفية