قال وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمى، إن فلسفة تنظيم الإخوان الإرهابى فى الأساس تتعارض مع القبول بتعريف مفهوم الهوية المصرية، لافتا إلى أن الحديث عن المصالحة بين الجماعة ومؤسسات الدولة يجب أن يكون مشروطا بالحفاظ على الهوية المصرية كمعيار أساسى للموافقة على البدء فى حوار مصالحة معها.
وأضاف - فى حديث مع جريدة "الراى" الكويتية نشرته اليوم الأربعاء - أن رفض المجتمع المصرى لمحاولة استيلاء الإخوان على هوية الدولة المصرية، وتعاون بعض الدول الصديقة، جعلنا ننجح فى تحجيم نفوذهم على الصعيد الدولى والإقليمى، لافتا إلى أن الأمر كان يشكل بالنسبة لنا تحديا كبيرا ليس لحجم الإخوان فحسب، وإنما لأن الظرف المصرى فى تلك الفترة كان يشوبه نوع من الاضطراب.
وبشأن العلاقات المصرية - السعودية، أوضح فهمى - الذى يزور الكويت بدعوة من النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد لإلقاء محاضرة بمعهد سعود الناصر الدبلوماسى تحت عنوان «الواقع العربى بين الواقع والمستقبل» - أنه ليس هناك تغييرا من شأنه أن يمس العلاقة المصرية - السعودية، قائلا: "من الطبيعى عندما تتغير قيادة عربية بحجم الملك عبدالله أن تثار تساؤلات حول سيناريوهات المرحلة المقبلة".
ورأى فهمى وجود توتر واضح بين السعودية وإيران، مضيفا: "لدى ثقة بأن السعودية لن تمانع إذا تجاوبت إيران معها، وفى نفس الوقت لن تتهاون المملكة فى الدفاع عن مصالحها فى حال تعرضها لمخاطر".
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم المصرى
فين المشكلة!!