وزير الخارجية العراقى:لا سقف زمنى متوقع للخلاص من داعش

الأربعاء، 11 مارس 2015 12:20 م
وزير الخارجية العراقى:لا سقف زمنى متوقع للخلاص من داعش إبراهيم الجعفرى وزير الخارجية العراقى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض الدكتور ابراهيم الجعفرى وزير الخارجية العراقى تحديد سقف زمنى متوقع للخلاص من تنظيم " داعش "، موضحا أن الساحة مفتوحة على كل الإحتمالات رغم كل المكاسب التى تحققت خلال الفترة الماضية والإنتصارات المتتالية للقوات العراقية مدعومة برجال الحشد الشعبى وأبناء العشائر.

وقال الجعفرى فى حديث لـ "أ ش أ" اليوم الاربعاء على هامش الزيارة التى يقوم بها حاليا لمصر أن العراق مازال بحاجة إلى التحالف الدولى رغم كل ما تحقق من إنتصارات على أيدى العراقيين، وأن الطائفية المصطنعة ذابت بسبب إلتحام مكونات الشعب العراقى فى مقاومة تمدد داعش وهو ما رسم صورة حقيقية وغير مشوهة عن العلاقة بين العراقيين رغم كل ما يتم ترويجه بشأن الطائفية والعرقية.

ودعا الجعفرى، جامعة الدول العربية، إلى توحيد المواقف باتجاه اتخاذ إجراءات تحول دون تمدد تنظيم داعش فى دول المنطقة، معربا عن إعتقاده بأن الدعوة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة رغم وجاهتها، إلا أن الأمر يحتاج إلى المزيد من التنسيق والدراسة بسبب التعقيد الذى ينتاب المشهد العربى حاليا.

وأكد إن العراق يسعى إلى تمتين العلاقات مع الأشقاء العرب وتدارس الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والتطورات المتسارعة فى المنطقة، وأن استراتيجية العراق فى هذا الصدد مبنية على أساس المصالح والمخاطر المشتركة، وأن "منبر القاهرة يمثل فرصة كبيرة لتثبيت تلك الإستراتيجية فى التعامل مع دول العالم سواء بالتحرك على مستوى العالم العربى أو على مستوى بقية دول العالم لطرح تلك الرؤية فى مواجهة الأخطار باعتبار أن العراق له باع طويل فى مواجهة الإرهاب ".

وتنفذ القوات الأمنية العراقية حاليا عمليات أمنية موسعة فى محافظة صلاح الدين أدت إلى تحريرعدد من المدن تمهيدا لتحرير مدينة تكريت "مركز المحافظة" من سيطرة تنظيم داعش.

وحول المشاركة الإيرانية فى القتال ضد داعش وما أثارته من انتقادات ومخاوف، أوضح الجعفرى أن العراق لا يرفض أى دعم أو مشاركة من أى دولة بالعالم، وأن إيران كانت أول من قدم يد العون مع تأخر الدعم الدولى، مؤكدا أنه لا توجد قوات ايرانية على الارض العراقية.

وشدد وزير الخارجية العراقى على أن بلاده لا تساوم على سيادتها الوطنية، وأن التعاون فى مجال مقاومة داعش يتوقف عند حدود الطلب العراقى.

وحول علاقة العراق مع إيران وموقفه من تصريحات مستشار الرئيس حسن روحانى (على يونسى) عن إمبراطورية إيرانية عاصمتها بغداد، شدد الجعفرى على أن العراق يتمتع بسيادة كاملة، ولم ولن يسمح لأحد بأن يتدخل فى سيادته وشؤونه الداخلية، وأنه تم التعامل مع تلك التصريحات وفق السياقات الدبلوماسية. وتابع "عندما يثبت لدينا ما يمس بسيادتنا، فلن نتسامح أبدا مع أى دولة، سواء كانت إيران أو غيرها ".

ونفى وزير العراقى أية نية لقبول تواجد قوات برية من أى دولة، مؤكدا أن مهمة التحالف الدولى تتوقف عند الإسناد الجوى وتوفير الغطاء الملائم لعمليات الجيش العراقى والحشد الشعبى وبناء على موافقة عراقية على كل طلعة جوية.

وحول العلاقات العراقية المصرية وسبل دعمها وتطويرها، أشار الجعفرى إلى أن العراق يتبنى سياسة توسيع وتطبيع وتطوير العلاقات مع كافة الأشقاء العرب بعد سنوات من القطيعة والشقاق، أما الحالة المصرية فإنها تأتى إتساقا مع التاريخ المشترك والحضارة التى تمتلكها البلدان العريقان، مؤكدا حرص العراق حكومة وشعبا على الوصول بالعلاقة مع مصر إلى أعلى مستوياتها.

وقال أن العراق سوف يشارك بوفد رفيع المستوى من المسئولين ورجال الأعمال فى المؤتمر الإقتصادى بشرم الشيخ، معتبرا أن هذا المؤتمر يمكن أن يكون نقطة إنطلاق كبيرة للإستثمارات المشتركة بين بغداد والقاهرة.

ودعا الجعفرى المستثمرين المصريين إلى المشاركة فى إعادة إعمار العراق، موضحا أن الفرص الإستثمارية حاليا متوافرة بشكل مغرى رغم الظروف الأمنية، وأن المستثمرين ورجال الأعمال العراقيين تواقون للقدوم إلى مصر وإقامة مشروعات عملاقة بها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة