المؤتمر العالمى للوسطية يؤكد : الإرهاب لا دين له والإسلام منه براء

السبت، 14 مارس 2015 04:25 م
المؤتمر العالمى للوسطية يؤكد : الإرهاب لا دين له والإسلام منه براء عناصر داعش - أرشيفية
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع المشاركون فى المؤتمر الدولى "دور الوسطية فى مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمى" ، الذى ينظمه المنتدى العالمى للوسطية والذى انطلقت أعماله اليوم السبت فى عمان ويستمر لمدة يومين ، على أن الإرهاب لا دين له وأن الإسلام منه براء.

ومن جهته قال الأمين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعورى إن انعقاد هذا المؤتمر يأتى فى وقت يجسد الحالة الحرجة التى نمر بها جميعا فالعنف والحروب الداخلية واتساع مظاهر التطرف والإرهاب من التكفير وإلى التفجير بما يهدد السلم الاجتماعى للأوطان والبنيان والإنسان ؛ كل ذلك نجم عن سوء الفهم لمبادئ الإسلام الحنيف والمحاولات المشوهة لتطبيقها.

وأضاف "إن الناظر إلى ما يجرى فى عالمنا العربى والإسلامى لا يحتاج إلى حصافة ليرى أن هناك استهدافا مباشرا للأمة..إننا نواجه أخطر تحد لمصيرنا فى التاريخ الحديث يعتبر أكبر من غزو المغول والصليبين والغزو الصهيونى والاحتلال الأجنبى لديارنا".

وشدد على أن المشاركين فى المؤتمر جاءوا جميعا ليؤكدوا إدانتهم للإرهاب الذى يمارسه الأفراد والجماعات والعصابات والدول ولفكر قوى التطرف كلها "داعش والحوثية" وكل أولئك الذين يريدون أن يقيموا دولة الإسلام بجماجم المسلمين بالحرق والقتل والترويع ، واستدعاء الأجنبى وإعطائه المبرر للتدخل العسكرى فى الشئون العربية واستباحة البلدان والعواصم.

وأضاف "آن الآوان للعلماء والدعاة وأهل الرأى أن تكون لهم صولة ماضية تستنفر جهودهم وفكرهم فى الذود عن الأمة ودينها ووضع الحلول الناجحة لتخليص شباب الأمة من براثن التطرف بكشف عورة وزيفها دعواه ، وتقديم التصور الصحيح فيما يرتكب هنا أو هناك".

ودعا علماء الأمة الأجلاء من الأقطار الإسلامية والعالم للمشاركة فى إيجاد حلول ايجابية لظاهرة التطرف والارهاب والغلو من خلال اوراقهم العلمية والبحثية وحواراتهم التى ستعمل على إثراء مخرجات المؤتمر بتوصيات مفيدة وعملية للحد من هذه الظاهرة والإساءة إلى للأديان والرسل والأنبياء والى كل ما هو مقدس..فيما طالب الإعلام الغربى بضرورة أن لا يمزج بين الإرهاب والإسلام من خلال خطاب الكراهية الذى بدأ ينتشر هناك.

وبدوره قال الدكتور عزالدين معميش "جزائرى" مدير قسم المذاهب والتنوع الثقافى فى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" "إن أمتنا الإسلامية تمر بمرحلة تاريخية عسيرة على المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها ، شبيهة بفترات الاستعمار المباشر فى كثير من جوانبها وهى تحتاج إلى حكمة العقلاء من أبناء أمتنا والحكام وإلى فطنة العلماء ووعى الشعوب".
وأضاف "إن الجميع يحتاج إلى الإنصات إلى صوت الوحدة والتآزر فى مواجهة التطرف والغلو والإرهاب والاعتصام بقيم الإسلام الداعية إلى التسامح والحوار والتراحم ، سواء بين المسلمين أنفسهم أو بينهم وبين غيرهم".
وتابع "إن المذاهب التى كانت ولا تزال توجه الأمة إلى محكمات كتاب الله وتفسر متشابهه لحفظ المقاصد الكلية وأهمها حفظ النفس وصحيح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتنقذها من ضلال الغلو والتطرف ؛ وقع كثير منها أسير فكر المتعصبين الذين ينصرفون عن أهم مصدرين من مصادر تشريعنا ويستعيضون عنهما بأخبار التاريخ وأكاذيبه ويستعينون على ذلك بالأحاديث الموضوعة والضعيفة وهم ليسوا جديرين بقيادة الأمة فكرياً وأخلاقيا".

وأعرب عن الأمل فى الخروج بمشروع رؤية شاملة ومتوازنة تحول إلى برنامج عمل فى التربية والتعليم والثقافة والفتوى والسياسة والعلاقة مع الأغيار كما تكون فيها ثوابت الأمة مصانة ومحاطة بمؤسسة مرجعية حصينة تتكون من كبار العلماء العدول المعتدلين والمفكرين المستنيرين الوسطيين تعمل على أن تكون الثوابت المعلومة هى الأصول التى ينبنى عليها الدين الإسلامى الحنيف.

وبدوره قال عبد الفتاح مورو مؤسس حركة النهضة التونسية "جئنا لنقول نحن بريئون من الإرهاب ، وأن الإسلام برئ منه ، وكذلك المسيحية ، فنحن دعاة حرية ووسطية وسلم وبناء وتشييد"..واصفا أولئك الإرهابيين الذين يتحدثون باسم الإسلام بأنهم مجموعة من "المجانين" لا يدركون ولا يفهمون ويسرقون الدين من المسلمين.
وأضاف مورو "إننا مستهدفون فى ديننا وفى أوطاننا ويجب الاهتمام بالشباب والمرأة لأنه بدونهما لن تستطيع أن تعيش الأمة"..داعيا إلى ضرورة التعرف على واقع الشباب وإعطائه هدفا والاستعانة بالعلماء وأساتذة الاقتصاد وعلم النفس والاجتماع للتعرف على المشاكل كى يكون الجهد جامعا للطاقات.

ولفت مؤسس حركة النهضة التونسية إلى أن الدول العربية تعيش منذ خمسة قرون تحت وطأة تخلف عطل العقول والقرارات وباتت قضايا العرب بأيدى الغير وأصبحوا يتابعون الحديث لا يسبقونه.

ومن ناحيته قال الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين على محى الدين القرة داغى إن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة من أخطر مراحلها عبر التاريخ من حيث حجم المؤامرات الداخلية والخارجية وكثرة الفتن والشدائد الكربات..داعيا فى هذا الصدد إلى ضرورة معالجة هذه الفتن بحكمة وقوة وإلا فإن الأمة ستكون أمام مهب الريح وعاصفة لا يعلم خطورتها إلا الله تعالى.

وأضاف "للأسف تطبق هذه الفتن بأيدى العرب والمسلمين وتنفذ تحت راية الإسلام رغم أن هذه الراية بعيدة كل البعد عن هذه الجرائم"..لافتا إلى أن التطرف والإرهاب صناعة مركبة من الغلو ومن ظروف داخلية وخارجية ولن تعالج إلا بالوسطية الحقيقية وبالإسلام المعتدل والعقيدة الصحيحة السليمة والخطاب الدينى المنفتح ليكون الفكر الوسطى رائدا للعمل.

وأطلق صرخة إلى قادة الأمة الإسلامية بضرورة الوحدة والإصلاح الشامل الذى يحقق العدل ويصون الكرامة الإنسانية للخروج بالأمة من هذه المحنة الشديدة ، فيما وجه كلمة إلى الشباب قائلا "أنتم وقود الأمة وقوتها وأنتم مستقبلها فلا يجوز صرف هذه القوة فى إضعاف أمتكم وتشويه صورة الإسلام السمحة .. مستقبل المسلمين فى أعنقاكم".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة