دار الإفتاء: نجاح المؤتمر الاقتصادى قفزة قوية لمصر نحو الاستقرار

أكدت دار الإفتاء المصرية أن النجاح الكبير للمؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ يعتبر انطلاقة قوية لمصر، وقفزة كبيرة نحو الاستقرار، بعد أن حضره عدد كبير من الرؤساء ورؤساء الوفود السياسية والاقتصادية من جميع أنحاء العالم.

وأضافت دار الإفتاء فى بيان لها أن تأييد جميع البلاد المشاركة -كما هو ظاهر فى الكلمات التى ألقاها الزعماء- لمصر فى نهضتها الاقتصادية القادمة وحربها ضد الإرهاب فاق كل التوقعات.

وأشارت الدار إلى أن المؤتمر الاقتصادى قد وجه رسائل قوية لجماعات الإرهاب ومن لا يريدون الاستقرار فى مصر بأن العالم كله يدعم مصر سياسيا واقتصاديا فى حربها ضد الإرهاب، كما أن إعلان دول الخليج عن استثماراتها فى مصر أعطى طمأنينة للجميع ببدء تدفق الاستثمارات الخارجية.

وذكرت الدار أن المؤتمر الاقتصادى يعود نفعه على الأمة، مما يتوجب علينا شحذ الهمم واستنهاضها للعمل والتنمية وإشاعة ثقافة الإعمار، مؤكدة أن الإسلام أعلى من قيمة العمل، وكرّم العاملين والمنتجين، واعتبره شرفًا وجهادًا وصورة مُعبِّرة عن ذات الإنسان واستعداداته، وبه يؤدِّى الإنسان رسالته فى إعمار الأرض.

كما أكدت الدار أن مشاركة دول أفريقيا وقادتها وإلقائهم كلمات فى يوم الافتتاح الرئيسى عودة لعمق العلاقات المصرية الأفريقية.

وأوضحت دار الإفتاء أن الجميع يعلم أن المكائد تحاك لهذا الوطن لكى لا ينهض، وأن هناك من يسعى للوقوف أمام قطار البناء والإعمار وإفشال أية جهود من شأنها رفع المعاناة عن كواهل الأمة، مشددة أنه يجب على جميع المصريين أن يجتهدوا ويتفانوا فى بناء الوطن ورقيه، وأن يعملوا على استقرار البلاد وحفظ أمنها بالوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتها.

وشددت الدار على ضرورة إشاعة ثقافة التفاؤل والبناء وحث الناس على العمل بل دفعهم إليه دفعًا؛ لأنه أصبح ضرورة تجب على كل فرد من أبناء الأمة، لكى يساهم فى بناء وطنه.

وقالت الإفتاء فى بيانها إن مصر عازمة على الانتقال إلى آفاق رحيبة من مستقبلها السياسى والاقتصادى والاجتماعى دون التفات لصغائر الأفعال التى يقوم بها المغرضون من الداخل أو الخارج، وسوف تصل مصر بإذن الله تعالى إلى المرتبة المأمولة واللائقة بها بين دول العالم من خلال التفاف شعبها حول قيادته السياسية الطموحة، وبدعم أحبائها من الأشقاء العرب الذين أثبتوا للعالم أن المنطقة العربية فوق التحديات وأن شعوبها وأبناءها كالبنيان المرصوص.