ألقى مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف السفير عمرو رمضان بياناً أمام الجلسة العامة لمؤتمر نزع السلاح بالنيابة عن دول مجموعة الـ 21، وهى إحدى المجموعات السياسية الهامة داخل مؤتمر نزع السلاح، والتى تضم فى عضويتها 33 دولة من مختلف المناطق الجغرافية من إجمالى 65 دولة تتمتع بعضوية المؤتمر.
وقد تضمن البيان عرضاً لأهم المواقف التى تدفع بها المجموعة على الساحة الدولية فى قضايا نزع السلاح المختلفة، خاصة على صعيد نزع السلاح النووى والآثار الإنسانية للأسلحة النووية، وتقديم ضمانات ملزمة من الناحية القانونية من الدول النووية تحول دون استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية.
وقد تناول البيان أيضاً دعوة الدول الأعضاء فى مؤتمر نزع السلاح إلى العمل على إقرار برنامج لعمل المؤتمر فى أقرب توقيت ممكن وإعادة تفعيل عمله فى ظل حالة الجمود التى يعانى منها والتى حالت بين المؤتمر وبين أداء الدور الرئيسى المنوط به وهو التفاوض بشأن كافة قضايا نزع السلاح، الأمر الذى أثر على مصداقيته مع التأكيد فى نفس الوقت على أن الأولوية تظل متمثلة فى التفاوض داخل المؤتمر من أجل تحقيق نزع السلاح النووى من خلال التوصل إلى اتفاقية شاملة لنزع السلاح النووى، بحيث تؤدى إلى حظر كل ما يتصل بهذه الأسلحة، من تملكها، وتطويرها، وإنتاجها وتخزينها والحصول عليها، وإجراء التجارب بشأنها ونقلها واستخدامها أو التهديد باستخدامها مع تدمير ما هو متواجد منها.
وقد اكد السفير عمرو رمضان، أن أهمية البيان الذى قامت بإلقائه مصر نيابة عن دول المجموعة تتمثل فى توقيت إلقائه الذى يتزامن مع تدشين العديد من الفعاليات استعدادًا لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى المنتظر عقده بنهاية أبريل 2015 فى نيويورك، وهو المؤتمر الذى يعقد كل خمس سنوات لمراجعة التقدم الحادث فى تنفيذ بنود المعاهدة التى تم تمديدها لا نهائياً فى عام 1995، والذى تقدر العديد من الأوساط أنه سيشكل فى العام الحالى علامة فارقة فى تاريخ المعاهدة منذ أن دخلت حيز التنفيذ قبل خمسة وأربعين عاماً.
السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة