نادية مصطفى خلال حديثها لـ"اليوم السابع"
إصابتها بفيروس "سى" أنهت محاولات حصولها على فرصة عمل
وتروى نادية، قصتها لـ"اليوم السابع"، موضّحة أنها أم لخمسة أبناء، وتقطن بمنطقة عزبة الهجانة، تقول: "زوجى عامل بناء، وللأسف لا يعمل بشكل دائم، وحاولت أن أعمل كثيرًا لأعاونه إلا أن مرضى بفيروس سى يقف عائقًا أمامى، فلا أستطيع إيجاد فرصة عمل لأساعده من خلالها على مسئوليات الحياة".
وقالت نادية: "ساءت حالتى يومًا بعد يوم، ولم أصلح للعمل"، وتوضح كيفية اكتشافها بالمرض، موضّحة: "شعرت بألم فى الأسنان وذهبت إلى إحدى العيادات وخلعت ضرسى، لكنى اكتشفت بعد مدة قصيرة أننى أحمل الفيروس".
وتابعت: "عندما علمت بالعلاج الجديد (سوفالدى) سجلت على الموقع المُخَصَّص، وذهبت إلى مستشفى الفاطمية، وأخبرونى وقتها أن دورى فى الحصول على العلاج بعد عام، وانتظر حصولى على العلاج بأسرع.. وقت فمن يستطيع تربية أبنائى غيرى؟".
نادية: أحصل على أسطوانة الغاز وسط السيوف والسكاكين وأرى اللحمة فى الأعياد فقط
واستطردت نادية: "زوجى غير مقصر معى بل إنها ظروف الحياة التى جعلت الحصول على عمل مثل (إبرة فى كوم قش) لذلك اضطررت أن أبيع ذهبى لأعلم أبنائى مثل بقية الأطفال لكن الغلاء قد يدفعنى إلى إخراجهم من المدارس، وعدم إكمال تعليمهم، فكيف أعلمهم وأنا حتى غير قادرة على إطعامهم، أنا لا أرى اللحمة إلا فى الأعياد حتى الأنبوبة لم نحصل عليها سوى بالسيوف والسكاكين".
"اليوم السابع" يلتقى بعدد من السيدات بمنطقة عزبة الهجانة
أمنية نادية فى اليوم العالمى للمرأة المصرية
وعن أمنيتها فى اليوم العالمى للمرأة المصرية تقول نادية: "أول مرة أسمع عن اليوم ده، بس أتمنى إن الست المصرية تتعامل زى الكلب اللى اتعملتله وقفة وتتعالج، وتلاقى مصدر دخل ليها، ولعيالها، أنا نفسى يعاملونى زى الكلب اللى مات ويهتموا بحالتى ويعالجونى".
وأضافت نادية: "المعيشة أصبحت غالية ولن أستطيع أنا وأسرتى تناول اللحمة إلا فى العيد فقط، حتى الخضار والأنابيب أصبحت أسعارها مرتفعة للغاية، حيث وصل سعر الأنبوبة الواحدة لـ90 جنيهًا، ولو توافر المال؛ فالحصول عليها أصبح بالسيوف والسكانين".
موضوعات متعلقة..
- فى يوم المرأة المصرية.. نساء مصر "كعب داير" فى طوابير الحياة.. فيروس سى ينهك جسد "إحترام" بائعة الشاى.. ابنة الصعيد تعمل 14 ساعة لتعول زوجها الكفيف وأبناءها الخمسة.. وتقول: "خايفة قطار العلاج يفوتنى"
- فى يوم المرأة المصرية.. "الست بـ100 راجل".. يقدن عجلات المستقبل ويشاركن بالمؤتمر الاقتصادى ويعملن فى أقسى المهن.. "احترام" و"نادية" و"ميرفت" و"بدرية" 4 نساء ضحين بكل ما يملكن لرعاية أبنائهن
- ميرفت التلاوى: نسعى للتصديق على اتفاقية إنشاء"منظمة تنمية المرأة"