أعباء تنتظر النقيب
النقيب القادم سيقع عليه أعباءً كثيرة لتحقيق آمال وطموحات شباب الصحفيين الذين ينظرون لغد أفضل، ومساندة من تركوا القلم جانبا بعد أن أغلقت أكثر من صحيفة أبوابها، وانضم عدد كبير من الصحفيين لطابور العاطلين .
النقيب القادم للجماعة الصحفية.. محررو الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور وغيرهم من أبناء المهنة الذين انضموا لطابور العاطلين.. فى انتظارك لحل مشاكلهم!، فقد دخل عدد منهم فى اعتصام بمقر النقابة لأكثر من عام للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المتمثلة فى توزيعهم على المؤسسات القومية والشركة القومية للتوزيع أسوة بزملائهم الذين تم توزيعهم فى عهد النقيب الأسبق ممدوح الولى .
مشروع قانون جديد للنقابة
مطالب محررو الصحف الحزبية، صعب تنفيذها الآن نظرا لما تمر به المؤسسات الصحفية القومية من أزمات مالية، وهذا ما أكدته لهم النقابة ثم قامت بتقديم إعانة بطالة لهم من حين لآخر، ولكن هذا ليس حلا، وعلى النقيب القادم السعى جديا لإيجاد حل جذرى لتلك الأزمة.
هذا إلى جانب قضية فصل الصحفيين التى تشغل جزءًا كبيرًا من وجدان أبناء المهنة الغراء، فالمجالس الماضية لنقابة الصحفيين شهدت العديد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية من قبل عدد من الصحفيين المفصولين، وتم وقف بدل التدريب والتكنولوجيا لهم، ولم تتمكن المجالس من إرضاء الأعضاء وذلك بحجة "قانون النقابة".. فبالتالى سيقع على النقيب القادم إعداد مشروع قانون جديد للنقابة.
حقوق الصحفيين فى أمانة عنق النقيب
من بين الحلول الجادة لتجنب ما حدث مع صحفيى الصحف الحزبية المتوقفة عن الصدور هو إنشاء صندوق للتأمين ضد البطالة، أما بالنسبة لقضايا فصل الصحفيين فيجب على النقيب القادم أن يسعى لحماية أبناء المهنة من الفصل، واتخاذ إجراءات شديدة ضد كل من يعبث بحقوق أبناء المهنة، فهناك العديد من المقترحات التى تقدم بها عدد من شيوخ المهنة من بينها مخاطبة الاتحادات العمالية بتشكيل لجان نقابية داخل الصحف للدفاع عن العاملين وتدشين قائمة سوداء لكل الصحف التى تعبث بحقوق المحررين .
تفعيل ميثاق الشرف الصحفى
أما عن المهمة الكبرى المنوط تحقيقها من النقيب القادم ومجلس النقابة، هى ضمان حرية الصحافة والتى تتمثل أركانها فى منع حبس الصحفى فى قضايا النشر وحق تداول المعلومات والالتزام بميثاق الشرف الصحفى الذى تتساوى فيه حقوق الصحفى الأدبية مع واجباته المهنية.. وهذا لا يتحقق إلا بتشريعات صحفية قوية تحمى الصحفيين.
مشروع إسكان الصحفيين
هناك الكثير أيضا من الملفات التى ستواجه النقيب القادم من بينها وضع لائحة للأجور تتناسب مع رسالة الصحفى وخطورة الدور الذى يقوم به فى المجتمع، والخروج بمشروع إسكان الصحفيين للنور، وتطوير مشروع العلاج، ومساندة شيوخ المهنة وزيادة المعاشات، وإعداد وثيقة للتأمين على الصحفيين من المخاطر وخاصة الميدانيين .
النقيب القادم.. مشروع إسكان الصحفيين تحول إلى ورقة انتخابية يلعب بها المرشحون لانتخابات التجديد النصفى من أجل كسب الأصوات، وقبل أيام قليلة من إجراء التجديد النصفى على مقعد النقيب و6 من مقاعد المجلس خرجت النقابة لتعلن أنها تسلمت من وزارة الإسكان تعاقد القطعة الأولى الخاص بأرض مشروع مدينة الصحفيين بـ6 أكتوبر وتصل مساحتها إلى 30 فدانا وأنه سيتم وضع حجر الأساس والبدء فى إجراءات البناء خلال الأسابيع القادمة.. وتوالت الأيام والأسابيع والشهور ولم يتم البدء فى هذا المشروع.. وبالتالى فإنه سيقع على عاتقك الخروج بالمشروع إلى النور عقب تسلم قطعة الأرض.
النقابة تحتاج نقيبا قويا
أخيرا، فنقابة الصحفيين تمر الآن بمرحلة فارقة فى تاريخ الوطن ومهنة الصحافة إثر ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فعقب ثورتين عظيمتين بات هناك ضرورة للتغيير وتحرك المياه الراكدة فى العمل النقابى، فالجماعة الصحفية فى حاجة إلى نقيب قوى، نقيب يدافع عن متدربى مهنته قبل أعضاء نقابته.. نقيب يحمى أبناء المهنة من أى إدارة تحاول العبث بحقوقهم أو التلاعب بهم.. نقيب يسعى لتقنين أوضاع الصحفيين المادية والأديبة وتوفير الخدمات المناسبة لهم .