نقاد: سينما السبكى "ما تخوفش".. والمنتج: "مش هبطل أفلام تجارية"

الإثنين، 16 مارس 2015 10:04 ص
نقاد: سينما السبكى "ما تخوفش".. والمنتج: "مش هبطل أفلام تجارية" محمد السبكى
كتب العباس السكرى - أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى ..



أثار إعلان تحفظ وزير الثقافة الجديد عبدالواحد النبوى، على السينما التى يقدمها «السبكى»، تساؤلًا حول شكلها فى الأيام المقبلة، وهو: «هل يسير السبكى مع التوجه العام فى مصر»؟، خصوصا بعد إعلان الرئاسة رغبتها فى تقليل أفلام الدعارة والمخدرات.

المنتج محمد السبكى أبدى تجاوبه مع دعوة وزير الثقافة عبدالواحد النبوى، لكنه أكد عدم تخليه عن السينما التجارية التى تحقق ربحا، حيث قال: «أعلنت سابقا أننا فى حاجة إلى صحوة حقيقية فى السينما لكن لابد من تكاتف جميع الجهود لتحقيقها».

وأضاف السبكى فى تصريحات لـ«اليوم السابع»: «لو عندى موضوعات وروايات جيدة أقوم بتنفيذها لدعم الصناعة، وعلى أتم استعداد لإنتاج أفلام وطنية، لكى أزيل السمعة السيئة التى تلتصق دائما بأفلامى»، ويستكمل: «الأفلام الوطنية لو اتنفذت بشكل جيد هتحقق إيرادات مرتفعة لأن الجمهور يرغب فى مشاهدتها أيضا».

وشدد السبكى على أنه يقدم سينما جادة ومختلفة، وليس كما يدعى البعض «راقصة وسيجارة وألفاظ»، ويعلّق: «أنا بقدم الواقع وكل اللى بيحصل فى أفلامى موجود فى الحقيقة والناس كلها عارفه ده»، لافتا إلى أنه لم يضع خطته الإنتاجية الجديدة.

من جانبه قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن على وزير الثقافة عبدالواحد النبوى أن يتحرر من النظرة المحافظة للسينما، لأن الفن لا يجوز حصره فى إنتاج نوعية معينة من الأعمال دون غيرها لأنه يشمل كل الأطياف والألوان، مشيرا إلى أن على من يشغل منصب وزير الثقافة أن يكون أكثر انفتاحا وألا ينساق وراء توجه الدولة فيما يضر الفن.

وأوضح الشناوى، أنه منذ أن قال الرئيس عبدالفتاح السيسى ليسرا وأحمد السقا فى أحد اللقاءات «ربنا هيحاسبكو على أعمالكم» واتضحت ملامح توجه الدولة الذى يميل ناحية الالتزام بالاتجاه المحافظ فى الفن، رغم أن هذا الاتجاه لو تم تطبيقه، واستسلم المثقفون لهذه الإرادة السياسية سيتراجع فن السينما إلى الدرك الأسفل، وسيعزف الجمهور عن مشاهدة الأعمال السينمائية التى ستفقد مصداقيتها وستخرج منفصلة عن واقع المصريين.

وتابع الناقد قائلاً: «لا أعلم سبب خوف الدولة المرضى من سينما السبكى بالتحديد، مع أنه لا يقدم شيئا سوى السينما التجارية الموجودة فى كل دول العالم، ولا يستطيع أى نظام أن يمنعها، فضلا عن أن سينما السبكى تخسر أحيانا لأن الجمهور يلفظ الأعمال الرديئة، والدليل على ذلك خسارة فيلم «حلاوة روح» المدوية سواء قبل منعه من العرض، أو بعد قرار المحكمة بعرضه، حيث إن الجمهور لم يقبل فى الحالتين على مشاهدة الفيلم».

وأضاف: «الدولة تحاول تصدير صورة منافية لحقيقة الواقع المصرى على الشاشة، معتقدة أنها تستطيع أن تسيطر على فن السينما كما تسيطر على ما يتم بثه على وسائل الإعلام سواء الحكومية أو الخاصة»، لافتا إلى أن مصير هذا التصرف هو الفشل لأن الإعلام أو الفن الذى يرقص على إيقاع واحد يفقد مصداقيته لدى الجمهور.

وشدد طارق الشناوى على دور المثقفين، مطالبا إياهم بأن يغيروا توجه الدولة المحافظ تجاه الأعمال الفنية، قائلا: «عليهم أن ينحوا المصالح جانبا، وأن يدافعوا عن حرية الفن والإبداع، وألا ينساقوا وراء هذه الإرادة السياسية وإلا فهم من سيدفعون الثمن».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة