أريك قزمان يكتب: الغرفة المغلقة

الثلاثاء، 17 مارس 2015 10:07 ص
أريك قزمان يكتب: الغرفة المغلقة شخص مكتئب - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساتکلم رغم أنی وحدی! سألعب رغم أنی لا أملك كرة! ساغنى رغم صوتى المزعج!

سأصرخ وبأعلى صوت رغم إنى فى غرفة مغلقة وحدى لعل صرختى تعبر الحواجز وتصل لمنقذى، وإن لم تعبر الحواجز فلعل الحائط یسمع صرختی ویحن قلبه علی ویفتح لی مخرجا.

سأتحرك فى كل أركان الغرفة المغلقة رغم إنى عاجز لا أملك رجلين ولكن ساستعمل يداى؛ نعم هذا سيكلفنى جهدا أكثر ولكنه من المؤكد أنه سيقوى عضلات يداى لكى استطيع استعمالها فى الهروب من هذه الغرفة المغلقة.

سأبكى من الدموع سيول؛ رغم إنى وحدى وإن لن يشعر بى أحد و لن يتاثر مخلوق ولكن لعل هذه الدموع تكون لعطشى ارتواء من الجفاف الذى أنا فيه؛ فأنا لا أملك لا ماء ولا طعام، كل ما أملكه هى دموعى لتعطينى طاقة لكى استمر على الحياة وأستطيع عبور هذه الغرفة المغلقة.

وحيدا فى الغرفة؛ لا أعرف معنى الحب ولا الرومانسية ولا أن يكون لی محبوبة، ولكنى رأيت من نافذة الغرفة الضيقة المشوهة بخيوط العنكبوت شعاعا للشمس صباحا وضوئا للقمر لیلا فعشقتهما وقلت لهم أجمل أبیات الشعر، لعلهم یشعرون بوحدتی وکبتی ویقومون بمساعدتی فی الهروب من سجنی وقیودی. فی النهایة أنا الآن حر؛ حر بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ اتعلمون لماذا؟ لأنى صرخت رغم الهدوء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة