وأصدر تنظيم إخوان الأردن، بيانا مساء الاثنين، قال فيه: "بخصوص ما ورد فى بيان مجموعة عبد المجيد الذنيبات - مراقب عام جماعة الإخوان الأردن السابق - نؤكد بأن هذه المجموعة ليس لها أى علاقة بجماعة الإخوان المسلمين".
وأضاف "إخوان الأردن"، فى بيانهم، أن قواعد التنظيم لا تتعامل ولا تعطى أى أهمية لما يصدر عن أى جهة سوى ما يصدر عن قيادتهم ومؤسساتهم التنظيمية الشرعية عبر التسلسل التنظيمى المعهود لديهم.
التنظيم الدولى: لم نعترف سوى بهمام سعيد
فيما أعلن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أنه لن يتعامل مع أى فصيل آخر فى الأردن سوى جماعة "همام سعيد"، مشيراً إلى عدم اعترافه على الإطلاق بمجموعة "عبد المجيد الذنيبات".
وقال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى تصريحات على الموقع الرسمى لجماعة الإخوان الناطق باللغة الإنجليزية "إخوان ويب"، إن التنظيم لن يتعامل مع أى فصيل فى الأردن سوى مع جماعة الإخوان التى يترأسها "همام سعيد" مراقب العام للجماعة بالأردن، وأنه يرفض الخطوات التى اتخذها "عبد المجيد الذنيبات"، بإعلان الإطاحة بالقيادة الحالية للإخوان، والحصول على ترخيص جديد للإخوان.
خبير: الجماعة بصورتها وأفكارها القديمة لم تعد قادرة على الاستمرار
من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الأزمة تطرح مشكلة أن الجماعة بصورتها وأفكارها القديمة لم تعد قادرة على الاستمرار، وأن هناك أصوات تتحدث عن ضرورة المراجعة وعمليات الإصلاح، مضيفاً "إن تلك الجماعات ظهرت فى الأردن فقط حتى الآن، ولكنها ستعلو فى كل مكان بعد ذلك".
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أهم ما فى هذه الأزمة هو التخلى عن النظرة الأممية المتجاوزة لمشاكل الدول الوطنية، والبحث عن المشكلات الداخلية لكل دولة بعيداً عن الارتباط بمشاكل ترتبط بقضايا التنظيم الدولة والأمة الإسلامية.
وتابع الدكتور كمال حبيب، "هذا يعنى فى الواقع هزيمة التنظيم الدولى وتحوله إلى صيغة لم تعد مقبولة فى ظل ميل جماعة الإخوان فى كل دولة للاهتمام بمشاكل الدولة تلك دون الانخراط فى مشكلات أممية متجاوزة للحدود، كما يعنى التراجع عن صيغة التنظيمات السرية والاتجاه إلى العلنية والتوافق مع الدولة الوطنية بدلاً من مواجهتها".
موضوعات متعلقة..
- "استوشيد برس": انقسام إخوان الأردن يوجه ضربة للجماعة الإقليمية
