عم "محمد حامد" الذى قضى أكثر من 25 عامًا فى هذه المهنة دون أن يرى أى مفتاح أو كالون بعينيه ولو لمرة واحدة يعتمد على حاسة اللمس، استطاع أن يكون من أشهر صنايعية نسخ المفاتيح وتصليح الكوالين بمنطقة شبرا، يقول "أنا عمرى ما شوفت (كالون) لكن بعرف أصلحه كأنى شايفه تمامًا، لأن ربنا لما بياخد حاسة من حد بيديله حاسة مكانها".
يحكى الرجل الستينى عن بدايته فى عمله بإحدى شركات تصنيع الأقفال عندما كان فى العشرينيات من العمر لرغبته فى تعلم كيفية تصنيع الأقفال والمفاتيح وفكرة عملها، وهو ما جعله يقرر بعدها فتح "فرش" صغير أمام منزله بمنطقة شبرا، حيث بدأ فى تصليح كوالين الغرف وكوالين المنازل، وبمرور الوقت استطاع عم "محمد" تكبير "الفرش" ليصبح محلا كبيرا.
شهرة "عم محمد" فى هذه الصنعة يعرفها الكثيرون خاصة مع مهاراته الكبيرة فى تصليح مختلف "الكوالين" وفى نسخ المفاتيح خاصة المفاتيح الإلكترونية وهو الأمر الذى أكده الكثيرون من زبائنه.
إلا أن عم "محمد" كغيره من أصحاب الصناعات يعانى من الكساد أحيانًا نتيجة دخول الأقفال الصينية التى يقول عنها إنها على الرغم من أنها سريعة التلف إلا أنها فى نفس الوقت رخيصة السعر ولا يقبل الكثيرون على تصليحها إلا أن غالبية الطلب يكون على نسخ المفاتيح سواء العادية أو الإلكترونية.
"عم محمد" يمتلك ثلاثة أبناء يساعدونه أحيانًا فى عمله، إلا أنه مازال حتى الآن يفضل الاعتماد على نفسه فى عمله دون تدخل أحد فى مساعدته يقول "الشغلانة بالنسبة ليا ليست فقط عمل، ولكنها هواية أجد نفسى بها، فبمجرد ما أن أمسك (بكالون) حتى أشعر كأنى أراه وأبدأ على الفور بتصليحه فهى هبة من الله قبل أن تكون صنعة تعلمتها".
عم محمد حامد
عم محمد داخل ورشته
عم محمد خلال نسخ أحد المفاتيح فى ورشته
عم محمد يقوم بتصليح أحد الأقفال
عم محمد يفك أحد الأقفال لتصليحه
الموضوعات المتعلقة:
- 5 حاجات بتبسط الست المصرية غير الورد يا إبراهيم
- "بدل ما ترميها اتبرع بيها".. مبادرة للتبرع بالكتب والمذكرات الدراسية