بعد النجاح الكبير للمؤتمر الاقتصادى.. حلفاء الإخوان يطالبون الجماعة بالتراجع والاعتراف بالهزيمة وطرح مبادرات..وخبراء: ستزيد دعوات التراجع والحلفاء استيقظوا متأخرا والتنظيم لن يستمع لهم

بدأ أنصار الإخوان يتراجعون بشكل ملحوظ، عقب نجاح المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، وزادت دعوات هؤلاء الأنصار إلى الجماعة بالتراجع، بعد أن تبين لهم أن المعركة التى يشنها التنظيم أصبحت خاسرة ولم يعد هناك مجال للاستمرار على نفس النهج.

حلفاء الإخوان يعترفون بالهزيمة

زادت تلك الدعوات مطلع الأسبوع الجارى، وجاءت بعد اعتراف بعض أنصار الإخوان بنجاح المؤتمر الاقتصادى والتى أعلنها ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان الهارب فى تركيا، ومن بعدها بدأت دعوات التراجع فى الظهور بشكل جلى.

وظهرت تلك الدعوات من خلال الشيخ راضى شرارة، القيادى بحزب الوطن – أحد حلفاء الإخوان – والمتواجد فى تركيا، حيث قال عبر صفحته على "فيس بوك" إن جماعة الإخوان مطالبة بالرجوع للخلف والاعتراف بالهزيمة، وأن الخلاف بين الجماعة والسلطة المصرية ليس صراعًا ضد الإسلام، والفترة المقبلة تتطلب كشف حساب للجماعة بعد مرور قرابة العامين الثورة على محمد مرسى، كما قال القيادى بحزب الوطن إن أى محاولة ممكن أن يتبناها حزب أو جماعة دون موافقة الإخوان سوف تُقَابَل بالتخوين والعمالة وبيع القضية والخروج من الإسلام، إن لزم الأمر.

أحد أنصار الإخوان يدعوهم للتسوية

تبعه بعد ذلك تصريحات لمحمد كمال الغرباوى، أحد أنصار جماعة الإخوان، والذى طالب الجماعة بعرض تسوية سياسية، وقال الغرباوى فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن سبب طرح الإخوان لتسوية فى مصر لأنه استنفزوا جميع الوسائل، وقف النزيف فى الممتلكات والطاقات لفرصة أخري، ودافع الغرباوى عن الإخوان، ولكنه فى ذات الوقت طالبهم بالتراجع.

ويرى محللون وسياسيون أن تزايد تلك المطالب من قبل حلفاء الإخوان، جاءت بعد إدراكهم أن الطريق الذى تسير فيه الجماعة مسدود على الإطلاق، ولا يمكن الاستمرار فى هذا النهج كثيرا، ومع اعتراف المجتمع الدولى كله بالنظام المصرى، مما جعل كل خططهم تفشل.

خبير: جاءت متأخرة

ويقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حلفاء الإخوان أدركوا فى وقت متأخر أن تحالفهم مع الجماعة كان خاطئا، وأن النجاحات التى تقوم بها الدولة تؤكد أن طريق الإخوان خاطئ وأن التصعيد ليس له أى نتيجة.

ويضيف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان لن تأخذ بنصيحتهم، وستستمر فى نهجها التصعدى، دون أى دراسة أو مراجعة لما تقوم به، موضحا أن التنظيم أضر كثيرا ليس بنفسه فقط، بل على حلفائه وعلى الفروع الأخرى التابعة للجماعة فى عدد من الدول العربية.

ويشير هاشم ربيع إلى أن على حلفاء الإخوان أن يدركوا أن طريقهم كان خاطئا، وأن تأثيرهم على الإخوان ضعيف، واليوم اكتشفت أن الجماعة لا تسمع إلا لنفسها فقط.

أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية: ستزيد خلال الفترة المقبلة

كما يقول الشيخ فؤاد الدواليبى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، إن هذه الدعوات جاءت بعد فشل كبير للإخوان خلال الفترة الأخيرة فى عرقلة مسيرة التقدم لمصر، وهو ما جعل حلفاء التنظيم يتراجعون بشكل كبير ويطالبون الجماعة بالاعتراف بالهزيمة.

ويوضح الدواليبى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن حلفاء الجماعة تأكدوا أن أهدافهم لن تتحقق على الإطلاق لذلك يريدون العودة من جديد للحياة السياسية، ولكن تراجعهم هذا جاء متأخرا للغاية.

ويؤكد الدواليبى، أن دعوات حلفاء الإخوان بالتراجع ستزيد خلال الفترة المقبلة، كلما زاد انتصارات الدولة، وفشل الإخوان، وكثرت النجاحات التى تقدمها الدولة.
الدعوة السلفية تحتفى

من جانبه احتفت الدعوة السلفية وحزب النور بتراجع حلفاء الإخوان، ومطالبتهم التنظيم بالتراجع، وطالب قيادات الدعوة السلفية الحلفاء بالاعتذار لقيادات الدعوة وحزب النور، وقال خالد رحيم، القيادى بالدعوة السلفية، عبر صفحته على الفيس بوك، إن الشيخ راضى شرارة، الذى طالب الإخوان بالاعتراف بالهزيمة هو من اعترض على مواقفنا واليوم يتبناها ويدعو إليها، وهو ممثل لحزب الوطن المنشق عن حزب النور، ولكن للأسف جاء متأخرًا.

موضوعات متعلقة:

- فتنة نجل خيرت الشاطر داخل الإخوان.. "سعد" نفى علاقته بالجماعة أمام النيابة.. وحساباته على فيس بوك وتويتر تكشف هجومه على خصوم"الإرهابية".. وعائشة الشاطر: شقيقى لم يتبرأ من التنظيم