موقع أمريكى: مؤسس "بلاك ووتر" أرسل مرتزقة إلى نيجيريا لمواجهة بوكو حرام

نشر موقع "بازفيد" الأمريكى الإخبارى تقريرا يكشف مزاعم تفيد قيام مؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمريكى "إريك برينس" بإرسال جنود مرتزقة إلى نيجيريا لمواجهة مليشيات تنظيم "بوكو حرام" المتطرف الذى أعلن مؤخرا انضمامه تحت لواء تنظيم داعش الإرهابى.

برنيس قدم عرضه للرئيس النيجيرى فى لقاء جمع بينهم العام الماضى

واستقى التقرير معلوماته عن مصادر لم تفصح عن اسمائها حضرت لقاء فى العام الماضى جمع بين الرئيس النيجيرى "جوناثان جودلاك" و"برينس"، حيث كان الأخير يقدم عرضا للرئيس النيجيرى فحواه إرسال جنود مرتزقة إلى شمال نيجيريا لمواجهة مليشيات "بوكو حرام" والحد من خطورتها.

تواجد قوة مرتزقة يحمل جنودها الجنسية الجنوب أفريقية فى نيجيريا

وتطرق التقرير إلى القوة التى تتألف من جنود مرتزقة جنوب أفريقى الجنسية والتى قدمت مؤخرا إلى نيجيريا لمواجهة مليشيات "بوكو حرام" المتطرفة، مشيرا إلى احتمالية كونها تابعة للشركة التى يديرها "برينس" حاليا بعد تركه "بلاك ووتر" عام 2010.

برينس قدم عرضه باسم شركة Frontier Resources Group

ويقول التقرير إن "برينس" حاليا يقوم بإدارة شركة تسمى Frontier Resources Group مسجلة داخل جزر كايمان غرب البحر الكاريبى، موضحا إنه قدم عرضه للرئيس النيجيرى تحت اسم تلك الشركة.

وكان "برينس" قد اشتهر بدوره فى إدارة شركة "بلاك ووتر" المعروفة بخدماتها العسكرية إبان الغزو الأمريكى - البريطانى لكل من أفغانستان والعراق، والتى تورط جنودها فى قتل 17 مواطن عراقى عام 2007، وقتل منهم 5 جنود داخل مدينة الفلوجة بالعراق ليتغير مسار الحرب قبل أكثر من عشر سنوات.

وأشار التقرير إلى جهود "برينس" الذى عرف بصلاته العميقة مع وزارة الدفاع الأمريكية وجهاز الـ"سى آى إيه" فى خصخصة الخدمات العسكرية داخل أمريكا، حيث كانت شركته "بلاك ووتر" تباشر فى أداء العديد من المهام العسكرية داخل العراق وأفغانستان مثل تأمين الوفود الأمريكية، وتنفيذ مهام إغتيال زعماء لتنظيمات إرهابية، قبل أن يترك "برينس" الشركة التى تغير اسمها حاليا إلى الـ"أكاديمية".

وكشف التقرير النقاب أيضا عن صلة "برينس" بشركة أخرى للخدمات العسكرية تسمى Frontier services group، لديها أسهم ببورصة "هونج كونج"، ومدعومة من قبل الحكومة الصينية.

وأفاد التقرير إن وزارة الخارجية الأمريكية التى يشترط موافقتها على أى نشاط عسكرى خاص تابع لأحد رعاياها أرسلت بريدا إلكترونيا يمتنع عن التعليق ويطالب بالتواصل مع الحكومة النيجيرية للتأكد من صحة المزاعم المذكورة سلفا، مضيفا إن الحكومة النيجيرية امتنعت عن الرد.

وكان الرئيس النيجيرى "جودلاك" قد صرح الأسبوع الماضى لوكالة "فويس أوف أمريكا" Voice of America الإخبارية بإن الجنود الأجانب فى نيجيريا يقتصر دورهم على التدريبات والمشورة العسكرية.