14 عقاراً ومتحفاً تغرق فى مياه الصرف على طريق سقارة.. الأهالى: ملف الأزمة ضائع بين «الرى» و«الصرف الصحى» ولا أحد يتحرك لنجدتنا.. ومسئول أمن أحد المتاحف: الأجانب يشكون الروائح والحشرات

الخميس، 19 مارس 2015 10:27 ص
14 عقاراً ومتحفاً تغرق فى مياه الصرف على طريق سقارة.. الأهالى: ملف الأزمة ضائع بين «الرى» و«الصرف الصحى» ولا أحد يتحرك لنجدتنا.. ومسئول أمن أحد المتاحف: الأجانب يشكون الروائح والحشرات العقار الغارق فى مياة الصرف الصحى
كتب أحمد أبوحجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على حافة طريق سقارة السياحى يقف 14 عقارًا وبناية شاهقة محاصرة بطفح مياه الصرف الصحى القادمة من مصرف «اللبينى»، فأساساتها الخرسانية بدا عليها التآكل، فيما استوطنت مياه الصرف الصحى العقارات، لتخلف أوبئة وأمراضًا.

الطريق الدائرى


ما بين كوبرى الحرانية، ومطلع الطريق الدائرى باتجاه المنيب بمحافظة الجيزة تكمن الكارثة التى لا تجد أذانا صاغية من مسؤولى المحافظة على الرغم من وجودها منذ نحو 6 أعوام تقريبا.

فى عام 2009 تقريبا شرع مسؤولو وزارة النقل فى دق أساسات وصلة جديدة للطريق الدائرى تربطه بطريق إسكندرية الصحراوى التى استوجبت من محافظة الجيزة القيام بتغطية أجزء كبيرة من مصرف اللبينى باتجاه شارع الهرم، استبشر سكان المنطقة خيرا، معتقدين أن الصرف المغطى سيشمل كل أجزاء مصرف اللبينى، إلا أن ذلك لم يحدث فاستمر العمل فى النصف الآخر من مصرف اللبينى ليتلقى كل الصرف القادم من قرى الحرانية وشبرامنت وبنى يوسف وأبو صير‏، فكانت عقارات الحرانية ضحية لارتفاع منسوب مياه الصرف فاستغاث الجميع بالمسؤولين بعد تكرار سقوط المنازل حتى قامت الجيزة بتغطية أجزاء أخرى من المصرف حتى كوبرى الحرانية إلا أن نحو 800 مترا من المصرف بقيت دون تغطية.

مسرح الشباب التابع لوزارة الثقافة


800 متر فقط هى الباقية من مصرف اللبينى دون تغطية وهى المنطقة التى تشمل نحو 280 أسرة قاطنة على الأقل بنحو 14 عقارا ونحو 22 من المحلات التجارية والمعارض المرتبطة بالعقارات أيضا بالإضافة إلى متحفين أحدهما مركز «رمسيس ويصا واصف» للفنون والآخر متحف الفنان «أدم حنين». «معتز مغاورى» المخرج بمسرح الشباب التابع لوزارة الثقافة وأحد سكان المنطقة يقول بدأت المشكلة منذ التفكير فى إنشاء وصلة الطريق الدائرى ومعها التفكير فى تغطية المصرف إلا أن النقطة المعروفة باسم نقطة «الإسعاف « التى يلتقى فيها مصرف اللبينى مع ترعة المريوطية، ترتفع فيها مياه الأخيرة على المصرف مما يتسبب فى رجوع المياه مرة أخرى ليرتفع منسوبها عن حافتى المصرف وهو ما يتسبب فى إغراق العقارات والأراضى الزراعية والمتحف المقابل للعقارات.

ويضيف «تكتمل المأساة بتعطل ماكينة رفع المياه من المصرف إلى الترعة وتوقفها الدائم عن العمل وبخاصة فى أعقاب الثورة بسبب نقص الوقود وهو الأمر الذى قابله الأهالى باستعدادهم لدفع أثمان السولار لعودة الماكينة للعمل لكن أحدا لم يستجب لهم، وبدأنا الشكاوى مع مسؤولى محافظة الجيزة وخطابات بعلم الوصول لمحافظ الجيزة السابق الدكتور على عبدالرحمن إلا أنه لم يحرك ساكنا، فالمحافظ عاين غرق العقارات بمياه الصرف الصحى أثناء افتتاحه لمتحف الفنان أدم حنين برفقة وزير الثقافة السابق صابر عرب إلا أنهما أيضا تجاهلا الوضع القائم».

تتواصل المأساة بهجوم لمياه الصرف على المنازل التى قرر سكانها تعليه جرف المصرف عن طريق أكوام ترابية لمنع تسرب المياه إلى منازلهم إلى إلا أن ذلك لم يفلح واستطاعت مياه الصرف الدخول إلى البدرومات والمسجد بالإضافة إلى غرفة محول الكهرباء الرئيسية بالمنطقة.

من أمام أبواب متحف الفنان آدم حنين الموجود خلف العقارات المنكوبة الذى تطل بوابته الرئيسة على المصرف يقول شريف الموظف بأمن المتحف «إحنا زهقنا شكاوى من المصرف وطالبنا بردمه كثيرا» موضحا أن المصرف يتسبب وجوده فى ظهور روائح كريهة بالإضافة إلى حشرات زاحفة وقوارض دائما ما تهاجم المتحف، مضيفا أن المصرف تسبب فى غرق أرض زراعية مجاورة وتسبب فى انهيار بيت أحد أقارب الشهيد عبدالمنعم رياض، مضيفاً: «الأجانب يشكون الرائحة الكريهة والذباب والبعوض».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة