وروت السعيد، السبب والطريقة التى جعلتها تحاول الاتصال بالرئيس السابق، قائلة: "اليوم ذكرى تحرير طابا والتى سجلها التاريخ كأحد إنجازات الرئيس حسنى مبارك، ولأن البعض يتعمد التغافل عن ذكر اسمه أو إنجازاته، سعيت لمقابلته".
وأضافت قائلة، "يؤلمنى أن يصل الفجور فى الخصومة عند البعض إلى درجة تعمد نسيان التاريخ وكأن التاريخ يشكل وفق أهواء البعض لا وفق أحداث تاريخية تسجل وتؤرخ".
وأوضحت الكاتبة الصحفية الكويتية، أن الوصول للرئيس مبارك ليس بالسهولة التى يراها البعض فهناك دوائر مغلقة من الصعب تجاوزها، مضيفة: "لأصل فى نفس يوم تحرير طابا لابد من الإلحاح الممل".
وواصلت: "نجحت بالوصول للرئيس مبارك وبدأت أستحضر مشاهد قبل سماع صوته أهمها جملته الشهيرة فى خطابه الأخير كرئيس لجمهورية مصر عندما قال: "سيحكم التاريخ".
وقالت السعيد، "كان الرئيس مبارك يراهن على أن التاريخ سيحكم ماله وما عليه ولكن ما شهدناه خلال الـ4 سنوات للأسف تعمد لمحو تاريخ بطل من أبطال مصر عمود خيمة العرب"، على حد قولها، مضيفة "قد يغفل أحدهم عن ذكر دور الرئيس مبارك فى حرب أكتوبر والذى سجله الراحل أنور السادات عندما قال عبارته الشهيره "إسرائيل يعرفونه جيداً".
وأردفت، "لكن أن تغفل عامداً متعمداً أن طابا تحررت وعادت لمصر فى عهد الرئيس مبارك لأنك تريد أن توحى بأنه بلا إنجاز فهذا فجور فى الخصومة".
وعن شعورها أثناء محادثة مبارك، قالت: "حادثت الرئيس وقلبى يرجف لأنه مبارك زعيم مصر لـ 30 سنة، وقبل أن أنطق بكلمة شعرت أن كل الأسئلة التى كنت أريد أن أسألها طارت من رأسة، فاجأنى الرئيس بأنه بدأ الحوار قائلاً: اليوم ذكرى تحرير طابا وأنا كاتب كام ورقة بخط إيدى سأرسلها لكِ اقريهم.. قلتله هل أنشرهم قال لا مانع".
وتابعت، "هدئت قليلا وبدأت أستجمع قواى وقلت له يا ريّس أنا طمعانة بحوار خاص معك تخصنى فيه.. قال للكويت وأهل الكويت محبة فى قلبى ولا يمكن أن أرفض لهم طلب".
وإلى نص الحوار:
فجر السعيد: هل تعلم بأن الكويتيين كلهم يحبونك ويدينون لك بفضل تحرير الكويت
مبارك: وأنا أبادلهم نفس الشعور
فجر السعيد: ماعدا الإخوان؟
مبارك: يضحك بشده، "سيعلم أغلب البسطاء المنتسبين إلى الإخوان بعد فتره بأنهم كانوا على ضلال مبين وسيعودون إلى رشدهم بعد أن يفهموا الحقيقة، لابد أن يأتى يوم ويفهم المغرر بهم من المنتسبين للإخوان بأن الوطن ليس حفنة من التراب بل ولاء وانتماء، قيادات الإخوان تغرر فى الشباب بشعارات إسلامية لا يطبقونها على نفسهم وأحلم أن يدرك هؤلاء الشباب قيمة الوطن الذين لا يعون قيمته.
فجر السعيد: نعود لطابا.. ماذا يعنى لك هذا اليوم؟
مبارك: يضحك، وعدتك بأن أعطيك الورق بخط إيدى.
فجر السعيد: أريد أن أسمع منك؟
مبارك: لا يمكن أن يضحى المصرى بأرضه وشهداء مصر ضحوا بأرواحهم لأجل الحفاظ على هذه الأرض لذلك تحرير طابا ذكرى لا تنسى.
فجر السعيد: لن أسألك عن التفاصيل وسأقرأها فى الورق ولكن ما شعورك عندما لا يذكر اسمك فى مثل هذه المناسبات الوطنية؟
مبارك: لا أهتم عندما لا يُذكر اسمى فى احتفالات أكتوبر أو تحرير طابا لأنى وباقى منتسبى الجيش المصرى نعمل لمصر لا لأسمائنا الشخصية.
فجر السعيد: قاطعته وقلت.. ألا تشعر بالحزن؟؟
مبارك: أشعر بالحزن لو ضحى مصرى بشبر من أرض مصر لكن اسمى سيذكره التاريخ وإن غيروا التاريخ لن يغيروا الحقيقة التى قضيت 62 سنة من عمرى أعمل لأجلها لأن يسجل التاريخ بأن رجال القوات المسلحة الذى أفتخر بأنى أحدهم لم يضحوا يوماً بشبر من أرضهم وبذلوا الأرواح والغالى والنفيس للحفاظ على أرض مصر.
وواصلت الكاتبة الكويتية فجر السعيد حديثها راوية ما قاله مبارك متحدثا عن علاقة مصر بالدول العربية، ودورها فى الدفاع عن أى اعتداء يقع على أى أرض عربية، مستشهداً بعبارة الرئيس عبد الفتاح السيسى "مسافة السكة".
وكتبت فجر السعيد قائلة "فاچأنى الرئيس الأسبق مبارك عندما قال: ألم تسمعى الرئيس السيسى وهو يقول مسافة السكة عندما تتعرض أى دولة عربية لأى شىء لا قدّر الله.. هذه عقيدة الجيش المصرى مسافة السكة للدول العربية فكيف بأرضه ووطنه وشعبه؟ ولعلك تذكرين بأننا فى غزو الكويت لم نتأخر وأرسلنا فرقتين فوراً وفى كل الدول العربية لنا تاريخ من النضال".
وتابعت قائلة "أصدقكم القول صدمنى الرئيس الأسبق مبارك وهو يتكلم عن الرئيس السيسى ويستذكر عباراته فتشجعت وسألته وأنا مرعوبة من ردة الفعل.. وقلت يا ريّس أنت بتقول الرئيس السيسى وتستذكر عباراته، وكما توقعت غضب بشدة وقال: بماذا كنتى تتوقعى أن أناديه أليس هو اليوم رئيس مصر وأنا مواطن مصرى، قلت: نعم صحيح ولكنها جديدة على أذنى فقد اعتدنا على إنكار الآخر، فقاطعنى ولا زال بصوته نبرة الغضب قائلا: "من يجدها ثقيلة على لسانه ولا يستطع نطقها لا يمكن أن يكون مصريا.. نحن نقسم على الولاء للوطن والرئيس السيسى نجح بإرادة المصريين، وأنا منهم ولو كنت حراً يومها لكنت أول الواقفين فى طوابير الاقتراع منتخباً الرئيس السيسى".
(إضافة)
وواصلت: "حاولت أن ألطف الأجواء وقلت له.. يا ريس أعتقد لو أنك حر طليق لكنت ستتواجد بالتحرير يوم 30 يونيو.. فهدأ غضبه قليلاً وقال وكنت سأخرج أيضاً يوم 26 يوليو لأفوض الرئيس السيسى لمواجهة الإرهاب".وتابعت: "قبول مبارك لسؤالى جعلنى أسترجع فى ذاكرتى المثل الشعبى "إذا كان حبيبك عسل ما تكلوش كله" والمثل الآخر "الطمع يقل ما جمع"، وقررت إنهاء المكالمة قبل أن أصل إلى نقطة اللا عودة.. فشكرته بشدة وقلت يا ريّس مش هاتقل عليك وبانتظار الأوراق وعندى طموح بسيط أكلمك مرة ثانية.. فقال : "لا يمكن أرفض مقابلة أى كويتى يريد أن يرانا أنتم شعب غالى على قلبى وأميركم حكيم العرب وبالمناسبة مبروك حصول صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد على لقب زعيم الإنسانية، وهو يستحق ذلك فمنذ أن كان وزيراً للخارجية وهو قائد للإنسانية".
وأنهت حديثها قائلة: "سعادتى لا توصف والرئيس مبارك يتكلم عن أميرى ولو كنت أمامه لقبلت رأسه وفعلاً الكبير كبير بكل شىء.. شكراً يا ريّس".
عدد الردود 0
بواسطة:
د . عصام حمودة
انت فى قلوبنا
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
سمن كلبك ياكلك
عدد الردود 0
بواسطة:
العمدة
هل من مزيد؟!!!!
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
اديب عطا الله
من فضلك لا تستغل الحرية يا مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور
لو كنت قاضياً
عدد الردود 0
بواسطة:
عثمان صادق
شكرا مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
آسفين يا مصر
اتركوا التاريخ و العقول تحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
د علي
مبارك هو من سرق التاريخ
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شرف
منك لله
عدد الردود 0
بواسطة:
اديب عطا الله
انت خطيئة المرحوم السادات وذنبة الوحيد
فوق